أكد وكلاء التخليص الجمركي ومكاتب الشحن انسياب العمل بميناء بورتسودان بصورة طبيعية بعد أيام من رفع التروس عن الميناء من قبل المجلس الأعلى للبجا والنظارات المستقلة بشرق السودان عن الميناء وقال أحد وكلاء التخليص رفض ذكر اسمه إن هنالك زيادة كبيرة في عدد الحاويات التي تم تنزليها بالميناء الجنوبي من بينها بواخر تحمل دقيقاً ومواد غذائية وبضائع أخرى. مشيراً الى وصول خمس بواخر محملة بالبضائع وقال إنه منذ اليوم الثالث لفتح الميناء وصلت العديد من البواخر الى ميناء بورتسودان بعد أن كانت توجهت الى ميناء العين السخنة قبالة جمهورية مصر العربية أو البواخر التي توقفت في عبر البحر انتظاراً الى فتح الميناء ونوه وكيل التخليص الى أن ميناء بورتسودان بالبحر الاحمر لا بديل له بالنسبة للسودان لأنه الأقرب والأقل تكلفة خاصة في تكلفة النقل ورسوم المناولة والتفريغ . وقال نائب رئيس غرفة النقل بولاية البحر الأحمر السابق علي محمد الأمين إن حركة الصادرات تمضي بصورة طبيعية بالميناء خاصة لمحاصيل السمسم والفول وغيرها، وأشار الى أن الحركة الاقتصادية كبيرة ومبشرة وأكد وصول عدد من البواخر المحملة بالبضائع الاستراتيجية والضرورية ونوه الى أن مدينة بورتسودان بدأت تشهد حركة دؤوبة بعد فتح الميناء والأوضاع مستقرة وأكد ان حركة النقل بدأت في نقل البضائع والمواد الخام الى مدن السودان الأخرى بعد إغلاق للطريق القومي. وفي السياق يتوقع أن تبدأ مصانع الغذاءات الإنتاج بعد أن توقفت بسبب نقص المواد والسكر والدقيق، وبحسب مدير أحد قطاعات التسويق في مصنع استيم للمواد الغذائية أن إغلاق الميناء أدى الى نقص كبير في السكر المستورد مما أثر في وفرة السكر في الأيام الماضية وأشار الى أنهم فكروا في استيراد السكر من إحدى الدول المجاورة لكن تأكد لهم أنه لا يصلح للاستخدام في الصناعات نسبة لوجود كمية من الفطريات مما يؤثر في التخرين. ورحب عدد من أصحاب المصانع باستئناف العمل بالميناء بورتسودان وأكدوا أنه حال استمر الإغلاق لشهر آخر سيؤدي الى زيادة كبيرة في الأسعار بالإضافة لشح بعض السلع الضرورية.