استطاعت الثورة فرض امر واقع في المشهد السياسي لايمكن تجاوزه ورغم النجاح الثوري الا ان الوضع السياسي بات اقرب الي حالة الانسداد بسبب تمترس الاطراف الفاعلة في المشهد كل في موقعه للخروج من هذا الموقف لابد من ايجاد صيغة اتفاق (سياسي امني) يشمل جميع الاطراف الفاعلة في مشهد الثورة على ان يتم تقسيمها الي مكونين مدني وعسكري . المكون المدني : ويشمل لجان المقاومة والحرية والتغيير المكونات السياسية الاخري والجناح السياسي للحركات المسلحة (اتفاق جوبا) حركتي عبدالواحد والحلو المكون العسكري : ويشمل القوات المسلحة بما فيها الدعم السريع والجناح العسكري من اطراف اتفاق جوبا وحركتي عبدالواحد والحلو . الجانب السياسي : هو من مسؤلية المكون المدني بالدرجة الاولى وتكون مسؤليته هي تشكيل اجهزة الحكم (الحكومة والمجلس التشريعي والمفوضيات) وتكون نسب المشاركة فيها كالاتي: لجان المقاومة (50٪) والحرية والتغيير (20٪) الجناح السياسي للحركات المسلحة (20٪) والقوى السياسية الاخرى (10٪) تشكل هذه الاجسام السياسية الحكومة برئاسة شخصية مستقلة ترشحها لجان المقاومة على ان تؤل وزارات الخارجية والمالية ومجلس الوزراء والمعادن الي لجان المقاومة ويتم تقسيم بقية الوزرات على المكونات الاخرى حسب النسب والاوزان . يتم تشكيل المجلس التشريعي من المكونات المدنية والحركات المسلحة حسب النسب المحددة وتكون الرئاسة للجان المقاومة . الجانب الامني : ويسمي مجلس الدفاع والامن يتكون من الجيش والجناح العسكري للحركات المسلحة ويكون برئاسة القائد العام الجيش وعضوية رئيس الحكومة ورئيس المجلس التشريعي ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمخابرات والمالية وممثلين عسكريين للحركات المسلحة . تكون المهمة الاساسية لمجلس حماية الدستور والحدود والامن الداخلي يتم تطبيق الترتيبات الامنية للحركات الموقعة على سلام جوبا ويتم وضع ترتيبات لحركات عبدالواحد والحلو والدعم السريع ودمج جميع الحركات والمكونات العسكري في جيش واحد بعقيدة واحدة علي ان يكون التمثيل في كافة المستويات بصورة تحفظ التوازن على تكون قيادة الاركان للجيش والقائد العام من الجيش . [email protected]