عادت قطوعات المياه بشكل مكثف وتأثرت أحياء عديدة بالخرطوم وأم درمان وبحري بانعدام المياه حيث تمتد القطوعات في بعض المناطق لأكثر من يومين والبعض الآخر تصل المياه في ساعة متأخرة من الليل الأمر الذي يضطر المواطنين للسهر لتأمين احتياجاتهم من المياه ووضع التحوطات خاصة وأنه مع حلول فصل الصيف واقتراب شهر رمضان يكثر استهلاك المياه واستمرت قطوعات المياه لأكثر من أسبوع في العديد من أحياء الولاية. ودعا عدد من المواطنين الجهات المختصة لمعالجة مشاكل المياه لأنهم يضطرون لشراء مياه من عربة الكار بواقع 3 آلاف جنيه، وهذا الأمر مرهق جدا لميزانية الأسرة في ظل الصعوبات المعيشية التي يوجهها المواطنين بسبب الغلاء المتصاعد في كل شيء. بدوره أقر مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس محمد علي العجب بوجود عجز في تغطية الولاية بالمياه يصل ل(900) متر مكعب. وقال مدير الهيئة، في تصريح صحفي، إن ولاية الخرطوم تعاني من عجز في توفير المياه. وأضاف: "نقوم بإنتاج (1.9) مليون متر مكعب يوميًا من المياه، ونحتاج لنحو (900) متر مكعب جديدة لتغطية العجز". فيما حمل مصدر مسؤول بهيئة المياه وزارة المالية المسؤولية بسبب عدم توفر المطلوب لصيانة المحطات استعداد للصيف، لافتا أن هناك مديونيات متراكمة للشركات لم يتم سدادها لتكملة صيانة المحطات وشراء قطع غيار وألقي باللوم على شركات الكهرباء بسبب تزايد قطوعات الكهرباء والتي بدورها أثرت على محطات المياه. وأضاف أن مشاكل المياه تتطلب إحلال المحطات القديمة وصيانة وتركيب جديدة لتغطية، ولكن مشاكل المياه تصطدم دوما بعقبة نقص التمويل. وقالت ربة المنزل أسماء حسن من منطقة الثورة إنها وأبناءها يسهرون الليل لتامين احتياجاتهم من المياه بسبب القطوعات المتكررة لأكثر من أسبوعين لأن ليس باستطاعتهم شراء مياه بواقع 3 آلاف جنيه يوميا لتغطية احتياجاتهم من المياه اليومية خاصة وأن فصل الصيف الأكثر استهلاكا.