طالبت لجنة أطباء السودان المركزية، السلطات الصحية بالسودان، برفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الوباء الغامض الذي أصاب عددا من الطالبات بمحلية قريضة بولاية جنوب دارفور. وأعلنت اللجنة في تقرير على صفحتها ب(فيسبوك)، عن وصول عدد الحالات حتى مساء أمس إلى 75 حالة، وما زال العدد في زيادة. وأكدت ظهور وباء (لم يُشخص بعد) بولاية جنوب دارفور، أعراضه وعلاماته عبارة عن حُمّى، آلام بالجسم، هياج وفقدان مفاجئ للوعي وما زال الأطباء يعملون على معرفة تشخيصه. وأشارت اللجنة إلى أن جزءا كبيراً من المرضى تتحسن حالتهم بعد إعطائهم العلاج الداعم كما أن عدداً من الحالات تنتكس مرة أخرى، ولم تسجل حالة وفاة. وأضافت: "ما حدث يمكن وصفه بالأزمة الصحية، لأن إمكانيات المحلية "قريضة" من موارد بشرية ومعينات لا تكفي للتصدي لهذا المرض". وتابعت: "نطالب السلطات الصحية القومية والولائية برفع حالة التأهب القصوى وتوفير كل الجهود للتقصي في تشخيص هذا المرض، كما نناشد المنظمات الإنسانية العاملة في مجال الصحة بالولاية بالتدخل العاجل للمساهمة في الحد من هذا المرض ومنع انتشاره". وتصاحب الحالات المرضية أعراض الحمى والصداع، كما بدرت تصرفات سلوكية غير طبيعية من بعض المصابين تمثلت في الاغماء والصراخ الشديد، بحسب أطباء. وكان المدير الطبي لمستشفى قريضة د. أحمد عبدالرحمن محمد، قال ل (الديمقراطي)، إن القاسم المشترك للحالات التي وصلت إلى المستشفى، جميعهن طالبات من مدرسة الأم الثانوية بنات، وإن إدارة المستشفى أبلغت إدارة الوبائيات بوزارة الصحة، وتم إرسال 14 عينة الى نيالا لنقلها إلى الخرطوم لتشخيص الحالات المرضية. وأوضح أن إدارة المستشفى سجلت زيارة للمدرسة الموبوءة، بالتنسيق مع إدارة صحة البيئة، ووجدت توالد البعوض (الاديداس) المعروفة ب(الزاعجة المصرية) في براميل المياه بالمدرسة، والتي تمثل بيئة مثلى لحضانة البعوض الاديداس.