سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصريح "البرهان" الذي أجج غضب المصريين.. تطور خطير في موقف "الخرطوم" أكد أن السودان وإثيوبيا متفقان حول كل قضايا "سد النهضة".. ما المقابل؟ وكيف سيكون الرد المصري؟
أثار إعلان عبد الفتاح البرهان عن اتفاق السودان وإثيوبيا على جميع قضايا سد النهضة- بعد زيارة آبي أحمد للخرطوم اليوم- جدلا هائلا، وقلقا كبيرا، وثارت عاصفة من التساؤلات: هل تخلت الخرطوم عن القاهرة وآثرت التنسيق مع أديس أبابا؟ وما المقابل؟ وماذا عن رد الفعل المصري؟ الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية وصف ما حدث اليوم بأنه تطور خطير، مشيرا إلى أن لقاء البرهان وآبي أحمد اليوم في الخرطوم سبقه لقاء بين وزيري خارجية البلدين. وقال إن سد النهضة بالنسبة لاثيوبيا قضية قومية مثلما كان السد العالى قضية قومية لمصر. وقال عبد السلام إن أضرار مصر كارثية من سد النهضة، لافتا إلى أن مصر قللت مساحات زراعة الأرز بسبب قلة المياه، وهو الأمر الذي سبب أزمة في وجود الأرز. وأضاف أن مصر اضطرت لإقامة محطات معالجة للمياه تكلفت عشرات المليارات من الجنيهات. وقال إن اثيوبيا تجهز الآن للملء الرابع ( 25 مليار متر مكعب)بعد نجاحها في الملء الأول والثاني والثالث دون أدنى تنسيق مع مصر. وقال إن من الوارد أن تساوم أديس أبابا مصر لبيع المياه لها. واختتم مؤكدا أن مصير مصر والسودان طيلة التاريخ واحد، مؤكدا أن ما فعله السودان غير مقبول، داعيا المسؤولين السودانيين لتوضيح ما حدث. وأردف: "نهر النيل مصير وطن وليس مصير أشخاص". تصريح خطير من جهته قال السفير فوزي العشماوي إن تصريح البرهان مهم وخطير وغريب حول توافق واتفاق السودان واثيوبيا علي كل مايخص سد النهضة. واعتبر العشماوي أن ما فعله السودان هو تخلٍ سافر عن التنسيق الواجب والمطلوب بين مصر والسودان في مواجهة التعنت والمراوغة الاثيوبية وتكرار قيامها بالملء الاول والثاني والثالث بدون التنسيق والاتفاق مع دولتي المصب. وتابع قائلا: "وحتي بافتراض ان السد سيفيد السودان في بعض الجوانب فهو سيضرها كثيرا في جوانب اخري اهمها الاضرار بسدودها لو تم الملء او التمرير بدون تنسيق مع السودان فضلا عن التهديد الجسيم لملايين السودانيين في حال وجود اي مشاكل في البناء والتصميم وهو ما أثاره العديد من الخبراء السودانيين". وتساءل العشماوي: لماذا كل هذا العزوف عن التنسيق بين السودان ومصر في مواجهة قضية مصيرية كهذه ؟ ومتي يكون هناك مصارحة ومكاشفة تؤدي لتنسيق المواقف والقرارات ؟ المياه في سياق آخر قال رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين المصرية إن الوزارة لا تستطيع شراء المواشي السودانية وتربيتها في مصر بسبب أزمة المياه، لذلك نشتري المواشي الجاهزة للذبح مباشرة.