التعليم العام الحكومي السوداني يمر بأزمات متتالية منذ مجي ما يسمى بثورة الانقاذ التي غطست حجرنا . التعليم السوداني بنوعيه العام والخاص كان مضرب المثل في العالم أجمع فكانت جامعة الخرطوم تقارن بجامعة أكسفورد وكان وكان . رحم الله التعليم ثورة تعليم الانقاذ دمرت المدارس القومية حنتوب وخور طقت وخور عمر ووادي سيدنا كما كتب أحدهم أنها فراديس مفقودة . وكما طال الدمار مشروع الجزيرة والمصانع في بقاع موطني دمرت المدارس الحكومية دمارا ممنهجا وارتقى تجار التعليم صهوته واستلموا اللجام . فبعد أن كان التعليم الخاص والأهلي يقصده أصحاب المستويات الضعيفة أصبح وبقدرة قادر مدعاة للتباهي والتفاخر يعد دمار البيئة الحكومية كاملة بلا استثناء . المعلم أصبح في زيل القائمة من حيث الاهتمام فبعد أن كان المعلم أمام المسجد والمازون والسياسي البارع وحلم الغواني ونغم الغواني (شرطا يكون لبيس من هيئة التدريس) . أصبح منبوذا شريدا في مجتمعة . عند الصباح في مدرسته الله وبعد الظهر أما متنقلا بين الدروس الخصوصية أو في بعض المواد يكون بالمساء بائعا متجولا أو عربجي في عربة كارو وهذا واقع. طال الدمار مؤسسات التأهيل التربوي في بخت الرضا وغيرها وأصبح للكليات التربوية تقبل فقط من 50 % أو فوقها بقليل . وأصبح التعليم مهنة من لا مهنة له . والحديث عن الدمار لا استطيع حصره في هذا المقال ولا في كتب . وانتقل الدمار إلى مؤسسات التعليم العالي وادخل القبول الخاص في الجامعات وأتذكر عندما اضرب طلاب جامعة الخرطوم بسبب القبول الخاص بالجامعة الذي مرر قسرا على الجميع . هل تعلم عزيزي القارئ من الاجتماعات التي كان يرأسها مستثمر معروف في صحة وتعليم الانسان السوداني كان النقاش في أن جامعة الخرطوم وغيرها أصبحت تعج بأبناء الفقراء من الغغراء والعمال في الكليات المرموقة كالطب والهندسة وأبناء دكاترة الجامعات لا ماكن لهم في هذه الكليات فلذلك لابد أن نجيز للقبول الخاص ليستطيع أبناء الطبقات العليا الدخول (?or to do what) بنحو هذه العبارة تمت اجازة القبول الخاص فكان تمام دمار القمة في التعليم من الجذور إلى .(تم قتل جذور التعليم وبعدها تم خلعه). الدمار الذي لحق بالسودان من ثورة الإنقاذ لو تم تاجير عدو وسلم أموالا طائلة ليقوم به ما استطاع أن يدمر عشر معشار ما دمرته الانقاذ في التعليم وفي غيره . معاناة التلاميذ والطلاب الحكوميين دونا عن الخاصة من الإضرابات المتكررة في العام الماضي دخل المعلمون في إضراب الكرامة الذي امتد لشهور في بعض الولايات واسابيع في ولايات أخرى . مما أثر على المستوى التحصيلي للطلاب فكانت المناشدة من لجنة المعلمين لوزارة التربية تمديد الامتحانات 2022م حتى تكون الفرص عادلة في التحصيل بين المدارس الحكومية والخاصة التي لم تتعطل بقدر الحكومي . ولم تلتفت الوزارة إلى طلبات لجنة المعلمين رغم أن لجنة المعلمين كلفت لجنة خبراء تربوية مختصة لمتابعة اثار الإضرابات في الولايات المختلفة وكانت لجنة الخبراء أن توضح حيثيات الرجاء للتمديد متى كلب منها ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي . فالطالب في المدارس الحكومية اخر اولويات الحكومة مادام أصحاب الأموال أبنائهم لم يتأثروا فلا تأجيل . تكرار تقفيل المدارس الحكومية دون الخاص للمرة الثانية : في هذا العام نرى إضراب المعلمين بسبب عدم كفاية الراتب للمعلم وهذا طلب منطقي وحقوق المعلم مطالب عادلة إذ كيف للمعلم أن يصل للمدرسة راتبه لا يكفي تعرفة المواصلات . وهذا دونا عن منصرفاته والحكومة متمثلة في وزارة المالية ووزارة التربية والمجلس السيادي لا يعير مطالب المعلمين أدنى اهتمام . وهذا بيان لجنة المعلمين اليوم الخميس 9 / فبراير / 2023م يمدد الإضراب لمدة أسبوع قادم للك المدراس بسبب إهمال قضيتهم العادلة وتحميلهم وزارة المالية والمجلس السيادي مسؤولية ذلك . ويحق للجنة المعلمين ذلك . وطلاب المدارس الخاصة ينعمون يالحصص في مشهد لا يمت إلى العدالة بصلة .فلكم الله طلاب المدارس الحكومية فحكومتكم تظلم المعلم وتظلمكم معهم وغيركم من الطلاب من ستجلسون معهم في نفس امتحانات شهادتي الابتدائية والثانوية ينالون حقهم من التعليم المميز في بيئة فندقية ليس لكم ذنب في ذلك غير انعدام العدالة .