1- ولما كان سؤال العنوان اعلاه محير للحد البعيد واستعصي علي فهمه ، لجأت كالعادة الاستعانة بصديق صحفي مخضرم يعمل في مؤسسة صحفية مشهورة في الخرطوم وسالته عن خفايا واسرار هذا الوجود الاجنبي وتحديدآ في ولاية كردفان؟!!، وكيف تحركت جحافل جماعة "فاغنر" بكل معداتها القتالية الخفيفة والثقيلة من افريقيا الوسطي وعبرت حدود السودان بكل سهولة دون تجد مقاومة من القوات المسلحة عملت علي طردها ؟!!. 2- قال الصحفي :"اولآ ، حجم جماعة "فاغنر" اكبر في ولاية دارفور حيث مناطق تعدين الذهب ، هذه الجماعة موجودة منذ اكثر من نصف عام بصورة لا تخفي عن العيون لدرجة ان السكان هناك ما عادوا يستغربون من وجودهم اليومي بينهم ، ثانيا ، وجود جماعة "فاغنر" في ولاية كردفان سببه البحث عن مناطق اليورانيوم !!، وهذه اول مرة نسمع فيها عن وجود يورانيوم في هذه الولاية!!، ولكن يبدو انهم علي دراية ومعرفة سابقة بثروات السودانية الطبيعية. 3- قال الصحفي : "حاليآ موضوع وجود هذه المنظمة الاجنبية المسلحة لا يشغل كثيرآ اعضاء مجلس السيادة!!، ولا هو موضوع مطروح للنقاش في الحكومة!!، ولا سمعنا ان القوات المسلحة قد اعلنت الاستنفار او استعدت بالفعل للتحرك الي دارفور وكردفان!!، ولكن نحن كصحفيين نعرف ونلمس علي ارض الواقع ان هناك تعتيم شديد ومقصود من السلطة الحاكمة في الخرطوم بعدم السماح بان يكون وجود قوات اجنبية روسية في بلادنا محل اهتمام شعبي او اعلامي ، ومن غرائب ما يجري اليوم في ولايتي دارفور وكردفان ان السلطات الامنية هناك قد منعت الصحفيين من الذهاب الي اماكن القوة الروسية او نشر اخبارها!! . 3- قال الصحفي بسخرية "بالله من يصدق ان حجم وجود قوات "فاغنر" في دارفور وكردفان اكبر من حجم قواتنا المسلحة التي اختفت تمامآ من الولايتين وتركتها للاجانب ، وهنا ينطبق عليها المثل السوداني المعروف (جدادة برا طردت جدادة البيت)!! . 4- سالت الصحفي ، لماذا لا تقوم الصحف السودانية بنشرالحقائق بالتفاصيل الدقيقة عن كل شيء يخص هذا الوجود؟!!، ولماذا لم نسمع ان صحفي سوداني او اجنبي قد اجري لقاء مع قيادي عسكري رفيع وطرح عليه الاسئلة عن سبب منع القوات المسلحة الذهاب الي ولايتي كردفان ودارفور لطرد الغزاة.. بينما في نفس الوقت تحارب قواتنا في الفشقة ضد العصابات الشفتة الاثيوبية؟!!…اجاب الصحفي ، وهل هناك مسؤول عسكري او مدني مستعد للاجابة علي هذه الاسئلة ، او اصلآ عدهم الرغبة في لقاء مع الصحفيين؟!! 5- قال الصحفي في نهاية حديثه،" بكل صراحة اقول ان جماعة قوات "فاغنر" قد دخلت السودان باتفاق سري بين الخرطوم وروسيا ، لهذا تجد هذه الجماعة الامن والامان في عملها بالولايتين وبرضا كامل من السلطة الحاكمة في الخرطوم.