هل يعي فولكر دوره ام تراه تجاوز في الدور واصبح المرشد الروحي لتيار العار والهزيمة والمفتي المبجل لجماعة. الانحطاط الاخلاقي فظن بتيه ضلاله ان الوطن ضيعة يملكها بانتداب بغيض وبوثيقة رسخت للاستعمار الاممي فاصبح ممثلا خاصا لجماعة الفهلوة واصحاب اللولوة الذين نسمع صراخهم الان بعد ان بداءت تلوح رايات النصر لجيشنا الوطني وجنوده فتوهم بسوء ظنه ان المليشيا تصنع ديمقراطية وتمهد الطريق لحكومة مدنية اساسها بايعي الضمير الوطني واصحاب الغرض المشبوه وتيار الرقاد و الانبطاح للغرب. سينتصر الجيش يا فولكر شئت ام أبيت فالارادة الوطنية والدعم الوطني والالتفاف والتلاحم الشعبي سد منيع يقف بتجرد خلف جيشه ليس لغرض زايف ولا لمطلب سوى الامن والثقة التي اكتسبها الجيش كمؤسسة وطنية شامخة ترسخ لكرامة شعب يعرف عزة النفس ويابى الانبطاح فلا يهم ان اعترف العالم بالانتصار أو غاص في وحل الازدواجية المفرضة. لم يعد يا فولكر لك من حاجة وانتهت مهمتك باشعال نار الفتنة وايقاد الحرب فانت بؤم خراب أين ما حللت عصفت الكارثة وتدمرت البلاد وما سوريا بعيدة عن اذهان من يعتبر ولكن العبرة التي لم توعظ فيك ضمير ولم تهديك سبيل وظننت ان السودان لقمة ساهلة يمكنك مضغها بعجل ولم تعلم ان سوداننا غير بلد تختلف مناخاتها ما بين صيف نفس حار حد اللهب وبرودة أعصاب حد التجمد نتقاتل بضراوة ونجلس بلا بغضاء مهما انهمر الدم وعم الخراب تظل انا عودة وتصافح وتصالح. وخزة اطردوا فولكر فهو اس البلاء ومشعل نار الفتنة وصاحب الغرض المفضوح وبؤم الخراب الذي يهلك في البلاد والعباد .