بالنسبة لأي سوداني خالي من الغرض فإنه يتمني من كل قلبه نجاح الهدنة ، والوصول الي وقف إطلاق نار شامل ، والوصول الي حل شامل يبعد الجيش والدعم السريع عن السياسة والاقتصاد ، ويمضي في تحقيق جيس مهني محترف. اماني السودانيين الذين يحبون أوطانهم أن تتحقق الهدنة ليستطيع المرضى إن يبحثوا عن الدواء الذي تعثر حصولهم عليه بسبب الحرب. والقصف ، وإن يعاودوا الأطباء الذين يذهبون إليهم عادة .. ليعزي أحدهم في أخاه الذي قتل ولم يستطيع دفنه ناهيك عن تلقي العزاء فيه … ويتمنى الناس إيقاف الحرب ليستطيع عمال هذا البلد في الخرطوم من العاملين في القطاع غير الرسمي أن يوفروا ما يعيل أبناؤهم ولتوفير ابسط متطلبات حياتهم … يريد الناس للهدنة أن تنجح والحرب أن تتوقف إلا مثقفي الحرب وأركان حرب الخراب الذين يريدون نهاية لا يبقي فيها من خصمهم عضو سليم حي … يريد استمرارها تجار الحروب الذين غالو وطففوا واستغلوا معاناة الناس فهي لهم مصدر رزق وثروة … كما هي لبعض أدعياء الثقافة مصدر لخلق حواريون ومعجبين بئس التابع والمتبوع … يريد استمرار هذه الحرب قادة عسكريون فاشلين ، فشلوا في الانحياز للثورة وفشلوا في الانقلاب عليها وفشلوا حتي في الحرب بينهم … يريد استمرار هذه الحرب بوم الخراب حزب الحرب والفساد في الأرض الحركة الإسلامية التي يفوق حقدها علي السودانيين وعلي ثورتهم حتي رغبتها في الوجود والسلطة. نحن نكره هذه الحرب ولن ندخر جهداً لايقافها ، فهذه البلاد تخصنا ونحبها منحناها كل احلامنا ، لن نترك حلمنا لها وفيها لمن غلبت طموحاتهم الشخصية علي مصلحة البلاد. ستذهب الحرب وسيذهبون وكل من أوقد نارها، وسيقى ما ينفع الناس.