بعد دخول الهدنة التي اعلنت عنها محادثات جدة يومها الثاني قال مواطنون للراكوبة هناك هدوء نسبي بالعاصمة الخرطوم من اصوات القصف المدفعي واصوات الرصاص الا انه لا صحة عن ايصال المساعدات الانسانية ووصفوا الوضع الانساني بالسيء خصوصا في ظل"النهب والسرقة مع ازدياد حوجة المواطنين يوميا. واكدت احدى المواطنات بالثورة بأم درمان تماضر عمسيب عدم وجود اصوات الرصاص او مدفعيات ثقيلة الا انها تحدثت عن عدم دخول اي مساعدات انسانية للحارة التي تقطنها. واضافت عمسيب لا ضمان لوصول هذه المساعدات رغم هذا الوضع الامني "والنهب والسرقة" مع ازدياد حوجة المواطنين يوميا. اما المواطن محمد عثمان الذي يقطن الحاج يوسف بشرق النيل لا زالت الهدنة متماسكة الا انه لا صحة لوصول المساعدات الإنسانية خاصة للخرطوم امامها وقت طويل. وبالعودة الى عمسيب التي تخوفت في حديثها "للراكوبة" من بعض من ينتمون للنظام البائد او اطلقت عليهم "الكيزان المفسدين" في الاحياء الذين بدأوا يتصدروا لمبادرات الشباب. وقالت مما يعني ان اي مساعدة تأتي إليهم ستتسرق وربما كميات قليلة قد تصل للمواطنين. وأكدت خصوصا في ظل الهجمة الشرسة على شباب الاحياء ولجان المقاومة حيث تعرض عدد منهم للاعتقال من مخابرات الجيش ومنهم من قُتل _ وهناك من سافروا الى مناطق اخرى بسبب هذه الحرب. ثم اوضحت عمسيب ان المشكلة ليست في دخول مساعدات ولكن في البرنامج المصاحب لها وكيفية توزيعها بعدالة وكيف نضمن انها تصل للمستحقين ليها وتساءلت هل تكونت لجان وجهة مراقبه تساعد في التحرك وتامين هذه المساعدات? ايضا ضمان سلامة اعضاء هذه اللجان من اي خطر قد يحدث اثناء حركتهم اثناء تأمين المساعدات. اما شاذلي الذي يسكن الحاج يوسف قال انه يسمع اطلاق الرصاص ما بين فترة والاخرى مابين الدعم والسريع والجيش في منطقتهم. وانهم يتحركون بصعوبة ولا وجود لأي مساعدات. واتفق طرفا الحرب "ممثلي القوات المسلحة السودانية الدعم السريع" في محادثات جدة على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة "72" ساعة اعتبارا من 18 الى 21 يونيو. ويمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، أو الامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار. كما اتفقا على السماح بحرية الحركة و إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان. ويعيش سكان الخرطوم الموجودون بسبب الظروف الاقتصادية منذ بداية الحرب في الخامس عشر من ابريل اوضاعا مأساوية بسبب تردي الوضع المعيشي في ظل عدم صرف المرتبات وانعدام السيولة وسوء الوضع الصحي المزري خصوصا بعد قصف معظم المستشفيات والمراكز الصحية وانعدام الادوية للمرضى.