ما ابشع هذا العلم الذى يركض بنا نحو النهاية بسرعة لم نعد نشعر بها. كنا نسخر من رواد الخيال العلمى ونرى فى ذلك تجسيدا لا يخلو من جنون ربما لاشد كوابيسنا سوادا وقتامة ولكن ها نحن نقف الآن عند مفترق الطرق والحقيقة ساطعة مثل كوكب درى من هنا او الفناء ولكن لا احد يصغى وبريق الذهب وشهوة القوة وكرسى قهر البشرية يتنافس عليه الكبار دون رحمة او عقل حتى ولو اصبحت المملكة صعيدا جرزا!! تقول الرسالة الصادرة عن معهد فيوتشر أوف لايف: "يجب تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي العملاقة فقط عندما نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية وأن مخاطرها ستكون تحت السيطرة". و قال ماسك "الذكاء الاصطناعي يوترني بشدة" وماسك من مؤسسي شركة أوبن إيه.آي الرائدة، وتستخدم شركته تسلا للسيارات الذكاء الاصطناعي في أنظمة القيادة الذاتية.كما حذرت ورقة بحثية أصدرها خبراء في الذكاء الاصطناعي في المجالين الصناعي والأكاديمي، صدرت بعنوان «الاستخدام الضار للذكاء الاصطناعي: التنبؤ والوقاية والتخفيف»، من أن هذا القطاع سيؤثر سلبًا على الجنس البشري وسيؤدي في لحظة ما إلى أضرار جسيمة في عدة جوانب حساسة في حياته. اعتبر العالم البريطانى ستيوارت راسل في حديث لصحيفة "Times" أن البحوث غير المنضبطة في مجال الذكاء الاصطناعي أدت إلى حقيقة أننا "أحرزنا تقدما لم نتوقعه نحن أنفسنا"، مؤكدا أن البشرية أخطأت في البداية لأنها لم تفكر في سبب الحاجة إلى اختراع الذكاء الاصطناعي. كما كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي أوكسفورد البريطانية وييل الأمريكية أن هناك احتمالًا بنسبة 50% بأن يتفوق الذكاء الاصطناعى على الذكاء البشري في جميع المجالات في غضون 45 عامًا، كذلك من المتوقع أن يكون قادرًا على تولي كافة الوظائف البشرية في غضون 120 عامًا.. لا اشاركهم التفاؤل اعلاه اى هذا المدى الزمنى الطويل ويمكن للوتيرة ان تتسارع بحكم التنافس الجبار من اجل الهيمنة واعنى على وجه الخصوص الولاياتالمتحدةالامريكيةوالصين ولكن كيف يصل صوتنا الضعيف الى صناع القرار اذا كان بعض رؤساء الدول الكبرى يرى فى التغيير المناخى والاحتباس الحرارى مجرد هرطقة علماء لا مكان لها داخل ساحة التنافس المشتعلة. ولكن كيف نحد من خطورة الذكاء الاصطناعى وهنا نقتبس من موقع الجزيرة القطرية العناوين الآتية مع التعليق عليها. تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي شفافة وقابلة للتفسير تطوير طرق للتحكم في أنظمة الذكاء الاصطناعي وإدارتها تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تتماشى مع القيم الإنسانية التعاون متعدد التخصصات بمعالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي نحن فى المنظقة العربية لا حول لنا ولا قوة فى هذا المجال ولكن يمكننا على الاقل الحديث عن الشفافية والقيم الانسانية فى عالم لا يعترف بهما اصلا وهنا بكل بساطة يمكننا القول بان طرق الحد الاولى والثانية لا جدوى منهما ام النقطة الثالثة فهى تقنية بحتة وتستند بشكل او آخر على النقاط السابقة. يتمتع الغرب بجهاز قضائى قوى ويمكن رفع كل الدعاوى القضائية امامه وهو جهاز مستقل تماما كما ان احكامه ملزمة للجميع ولكن ماذا نفعل مع الصين ؟ لم يشهد العالم مثيلا لضعف مؤسسات الحوكمة العالمية والشك فى مصداقيتها (الحوكمة العالمية هي الانتقال نحو التعاون السياسي بين ممثلي المؤسسات عبر الأوطان) مثل الذى يحدث الآن .غير ان طرح هذه القضية الآن فى منابر الحوكمة العالمية هو امر فى منتهى الاهمية لتقييد هذا الوحش حتى يستفيد العالم من امكانياته ويتفادى مخاطره وهنا اطرح سؤالا لن اجد له اجابة. هل توقفت تجارب الاسنتنساخ عند النعجة دولى ؟اشك فى هذا كثيرا ولكن من نجد ليسرب لنا مثل صاحب ويكيليكس؟ زعم جندى والعهدة على الراوى بانه قد راى كتيبة من جيش بلد ما فى مكانيين مختلفين فى ذات الوقت. .اعرف تماما لن تبدو القضية عاجلة ولا فى اقصى درجات الاهمية بل سوف نضحك منها ونتعامل معها كما فعلنا من قبل مع الخيال العلمى حتى تقع الواقعة……فهل من مغيث؟؟؟؟؟ د.عوض النقر محمد- الرياض