حسن عباس النور التنوع مصدر قوة لبناء الأوطان تبني على اخرمختلف قد يكون من جنس اخر صاحب رأى أخر من بلد اخر من اثنية أخرى من دين اخر في هذه الحالات هل يمكن أن يتعايش الناس ام ينغلق كل على جنسه او رأيه او بلده او اثنيته او قبيلته او دينه او غير ذلك من الاختلافات 0 لا اقصد ذوبان او فقدان هوية بل تعايش سلمي كل طرف من هذه الأطراف او غيرها يحترم الاخر وخصوصيته يجمعهم قاسم مشترك من عقد اجتماعي او دستور او اي ناظم للتعايش السلمي والتبادل لبناء مجتمع متقدم يكون هذا التنوع مصدر قوة ومنعه بفضل هذا الاختلاف نفسه 0 كمثال على صحة هذا الرأي يمكن الاستدلال بالولايات المتحدهالامريكيه تمكنت من خلال هذه الوحده بين عناصرها المختلفه ان تكون خلال فترة مائتي عام ان تكون أكبر كيان علمي واقتصادي و ثقافي وفني وعسكري مؤثر تأثيرا فعالا على بقية العالم 0 لا يعني ذلك أنه نموذج كامل لكن الاباء المؤسسين وضعوا لبنة ما تحقق وهناك نواقص كثيرة تحتاج لإصلاح ومع وجود امكانيه لذلك حسب الانظمه الدستور قد يتلاعب بها البعض لكن هناك مجال للتغيير 0 اعلم هناك نماذج أخرى سبقت عندنا الحضاره الاسلاميه التي انتجت أمثال الخليفه المأمون امه فارسيه البخاري و الخوارزمي هما مسلمين من غير العرب وحنين بن إسحاق طبيب ومترجم مسيحي وماسر بن جويه ترجم الخليفه عمر بن عبد العزيز وهو نسطوري لكن للأسف لا يوجد استلهام لمثل هذه التجارب ما تجده عكس ذلك تماما لذلك نعيش في حروب وبغضاء و كراهية لم اسمع عن أي حضاره او مشروع حضاري يقوم على إنكار المختلفين معه وهم اخوانه في الوطن وقبل ذلك في الإنسانيه كما ورد عن سيدنا علي كرم الله وجهه ويسعى لاضطهادهم ونفيهم من الأرض 0