يرى المدرب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي أنه لا يقل أهمية عن مواطنه كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد أو الأرجنتيني ليونل ميسي نجم برشلونة، بالنسبة إلى جماهير الفريق المصري. وقال جوزيه في حوار أجراه مع مجلة نوتيسياس (الأخبار) البرتغالية إن علاقته بجماهير الأهلي أصبحت مثل ميسي مع برشلونة أو رونالدو مع ريال مدريد، مدللا بطريقة استقباله في مطار القاهرة كلما كان مسافرا أو عائدا إلى مصر. وتحدث جوزيه مع المجلة البرتغالية عن علاقته الوطيدة بالكرة المصرية وبالنادي الأهلي، وكيف تحولت محطته في مصر إلى وجهة دائمة، لا يستطيع أن يفارقها حتى إذا حاول. وأضاف جوزيه أنه يملك العديد من الذكريات مثل يوم عودته إلى القاهرة مع الفريق بعد الفوز على الصفاقسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث توقف المرور تماما لتحية الفريق، وكذلك يوم عودته إلى القاهرة بعد تجربة اتحاد جدة القصيرة، حيث استقبلته الجماهير بالموسيقى والأهازيج. وعند سؤاله حول كارثة بورسعيد التي راح ضحيتها العشرات من جمهور الفريق، أبدى جوزيه تأثره الشديد بأسوأ لحظات أليمة عاشها في حياته، على حد قوله. وقال: "أذكر أحد جماهير الأهلي كان يبلغ من العمر 14 عاما (أنس أصغر ضحايا المذبحة) من خلال صورتي معه، وهذا شيء لا ينساه أي إنسان يملك قلبا ينبض". ويؤمن المدرب البرتغالي بأن ما حدث في بورسعيد لا يمت لشغب الملاعب بأي صلة، وإنما أمر مرتبط بالسياسة. وتابع: "عشت من قبل أحداث اجتياح الملعب من قبل الجماهير في البرتغال، لكن هذه المرة الأمر يختلف كثيرا. ففي البرتغال كان الأمر مرتبط بالكرة، أما ما حدث في بورسعيد فهو في رأيي اغتيال مدبر، وهناك قتلة أحرار". واستطرد: "لا يجب إلقاء اللوم على الشعب المصري، فهو من أطيب شعوب العالم ويكفي أن الفقر ينتشر في الشريحة الأعرض في مصر". كما يؤكد المدرب المخضرم في لاعبي الأهلي نموذجا مصغرا للشعب المصري، مشيدا بطيبتهم وخفة الدم المرتبطة بهم. ولم يفت جوزيه التحدث عن علاقته بلاعبيه من الناحية الدينية، حيث أكد أنه بات يتفهم الآن التزام لاعبيه بتعاليم الإسلام، وأنه بات يعدل مواعيد تدريبات الفريق لتسمح للاعبين بأداء الصلاة. وأعطى جوزيه مثالا طريفا للمجلة البرتغالية، حيث أكد أنه فوجئ في أول الأمر بأن أحد لاعبي الأهلي متزوج من امرأتين، لكنه تفهم ذلك وأكد له أنه طالما لن يؤثر ذلك على أدائه في الملعب، فلا يهتم بما يفعله اللاعب في حياته الخاصة.