كد الدكتور بشير أتلاى، أستاذ علم الاجتماع ونائب رئيس الوزراء التركى، أن لمواقع التواصل الاجتماعى خاصة الفيس بوك دورا كبيرا فى نشر أفكار المجتمعات المدنية وجمع الشباب للنزول إلى أرض الواقع وبحث مشاكل المجتمع، وهذا ما نقوم به فى حزب العدالة والتنمية التركى، بحيث نقوم بعمل بحث مجتمعى كل شهر يشمل مشكلة محددة لمناقشتها ووضع الحلول لها والبدء فى تنفيذ مقترحات لحلها سريعا. جاء ذلك فى المؤتمر العربى التركى الثانى للعلوم الاجتماعية بجامعة القاهرة الذى يستمر ثلاثة أيام بحضور 100 باحث تركى و60 باحثا عربيا من بينهم 40 باحثا مصريا. من جانبه قال الدكتور أحمد أويصال أستاذ العلوم السياسية بجامعة عثمان غازى إن هذا المؤتمر لا يهدف التعاون فقط بين مصر وتركيا، ولكن الهدف منه نشر فكر العلوم الاجتماعية وتفعيلها فى مجتمعات الشرق الأوسط كلها، مشيرا إلى نجاح توتير وفيس بوك والسوشيال ميديا فى نشر أفكار التغيير فى العالم العربى. أما الدكتورة باكينام الشرقاوى، أستاذة العلوم السياسية ومدير مركز الدراسات الحضارية بجامعة القاهرة، فأشارت إلى دور المجتمع المدنى الهام والذى ساهم فى بناء جامعة القاهرة بالإضافة إلى أن هذه المؤسسات تعكس حركة المجتمع وتساهم فى تطويره. وأضافت أنه بعد انعقاد المؤتمر الأول فى ديسمبر 2012 فى أنقرة قامت الثورات العربية لتغير وجه الشرق الأوسط ومن هنا اكتشفت المجتمعات المدنية قوتها، واختبرت قدرتها على اختراق عملية التغير الكبرى القادمة فى المجتمع. أشارت الدكتورة باكينام إلى أنه قبل عام 2010 كانت جميع الحوارات بين البلدان هى حوارات سياسية دبلوماسية، لذلك فكرنا فى عمل مؤتمر سنوى يجمع الباحثين والأكاديميين بين الجانبين العربى والتركى، ويضم المؤتمر الثانى أكثر من 22 جلسة عمل تشمل كل الجوانب المجتمعية من المؤسسات الاجتماعية المدنية والحركات السياسية وغيرها ومناقشة كيفية إحداث هذه المؤسسات تغير مجتمعى حقيقى. وأطلقت دكتورة هبة نصار، نائب رئيس جامعة القاهرة، خلال المؤتمر مبادرة لإنشاء مرصد بحثى بجامعة القاهرة مشترك بين الجانبين العربى والتركى فى العديد من المجالات الأكاديمية والبحثية، ويشمل الندوات والنقاشات، وذلك من أجل رصد كافة المشاكل السياسية والاجتماعية والتى تمر بها المنطقة العربية ووضع حلول لها. كما دعا الدكتور محمد المدهون وزير الشباب الرياضة الثقافة الفلسطينى بدعوة الحاضرين لعقد المؤتمر العربى التركى الثالث فى غزة.