فنانة مميّزة، لها تجارب ناجحة على صعيدي الغناء والتمثيل ونالت جوائز في مهرجانات محلية وعربية، وهي متحدّرة من أسرة فنية، ذلك أن شقيقتيها هند ومي ممثلتان. إنها مرام التي تشارك في دراما رمضان في مسلسلين: «شارع 90»، و{جنات الشام وجنة الشامية». عن أسباب توقفها عن الغناء ومشاكل الإنتاج في منطقة الخليج، ونظرتها إلى الكوميديا، كان اللقاء التالي معها. حدثينا عن «شارع 90». مسلسل اجتماعي يتحدث عن «فريج» في منطقة واحدة يضم أطياف المجتمع بتوجهاتهم وانتماءاتهم، من ثم يتطوّر التداخل بين الأفراد إلى صراع على المادة والنفوذ الاجتماعي. هل ثمة قاسم مشترك على صعيد تجسيد الشخصيّة بينه وبين «جنات الشام وجنة الشامية»؟ كلا، ففي «جنات الشام وجنة الشامية» أؤدي دور فتاة ثرية تتعرّض للخيانة ومن ثم يحصل الطلاق، أما في «شارع 90» فأجسد شخصية فتاة من طبقة متوسطة تتعرض لمواقف اجتماعية معتادة ومألوفة. كيف تختارين بين النصوص التي تُعرض عليك؟ لا مشكلة لديّ في هذا الجانب، فغالبية النصوص التي تُعرض علي تلائم شخصيتي، وتكون مساحة الدور كافية وبما يرضي طموحي، لذا لا أتردد في القبول. عموماً، يكون للمؤلف والمخرج الدور الأبرز في اختيار الشخصية. لماذا لا نراك وأختيكِ الممثلتين هند ومي في عمل واحد؟ أحياناً أشارك مع إحديهما في عمل، لكن يصعب أن نجتمع نحن الثلاثة في عمل واحد، كذلك يصعب أن يختار الكاتب ثلاث فتيات في عمر متقارب للعمل في مسلسل واحد، وهذا أمر صحي، لأن الدور الجيد يُقدم بحسب متطلبات العمل وليس عن طريق الواسطة. هل ثمة توجه لديكن أنتن الثلاثة إلى خوض مجال الإنتاج؟ فكرنا في السابق في هذا الموضوع، لكن واجهتنا صعوبات. تكون الفكرة ناجحة حين نشترك نحن الثلاثة في دور البطولة في عمل من إنتاجنا، وهذا أمر صعب لعدم توافر نص ملائم. كيف تقيمين العلاقة بين المنتجين في الخليج وقنوات التلفزيون؟ ثمة حذر وحيطة من قنوات التلفزيون لجهة اختيار الأعمال، فهي لا تغامر بأموالها ومكانتها لإرضاء هذا المنتج أو ذاك، لذا تضع شروطاً على المنتجين وقبل تسليم الأعمال، ما يجعل مهمة هؤلاء صعبة ولا تخلو من مخاطرة. لماذا توقفت عن الغناء؟ لأسباب تتعلق بالإنتاج وسرقة الأعمال من الإنترنت. في مصر مثلاً، نجد كماً من المطربين لأن السوق كبيرة، لكن الوضع في الخليج مختلف. ما رأيك في الشللية وهل أنت محسوبة على فريق معين؟ لا أرى مشكلة في الشللية، حتى في الدول الأوروبية يعمل الفنانون في مجموعات، وفي الكويت نجد مثلاً أن كبار الفنانين ينتمون إلى «مسرح الخليج»، «المسرح الشعبي»، «مسرح السلام»، «المسرح الكويتي»، ولا نستطيع تسمية ذلك شللية بل تكامل وفريق واحد. أين أنت من الأعمال الكوميدية؟ أجسد الأدوار كافة ولا أحبذ أن أُصنَّف بأنني كوميدية، مع أن طبعي مرح وأحب إلقاء النكات والإفيهات التلقائية. كيف هي علاقتك مع أبنائك؟ كنت مشغولة في الفترة الماضية في تصوير مسلسلات رمضان لذا قصرت معهم، فمع اقتراب تسليم الأعمال نعيش ضغطاً لإنجاز أدوارنا في الوقت المحدّد، إنما لعلّ ذلك خيراً لأن هذه الأعمال هي مصدر رزق لأبنائي، وأفكر بتمضية إجازة معهم خارج الكويت فور انتهائي من التصوير. كيف تمضين شهر رمضان؟ أنشغل بالزيارات و{جمعة الأهل»، وبأمور اجتماعية كثيرة. الأرجح أن أتفرّغ للإجازة والسفر بعد عيد الفطر المبارك. كيف تقيّمين تجربتك في الأمومة؟ أنا حنونة وأحب الأطفال وهم نعمة من الله، وعندما يكبرون ويعتمدون على أنفسهم سأفكر في الإنجاب مجدداً. ماذا عن مسرحياتك خلال العيد؟ عُرضت علي أدوار في مسرحيات عدّة، بعضها من أصدقاء لي، لكني لا أريد الاستعجال والموافقة، فأنا أفكر في تقديم جديد على صعيد المسرح. لديك أيضاً مشروع لصالون نسائي، كيف تتدبرين الأمر؟ ثمة أشخاص أثق فيهم يديرون الصالون، مع ذلك أزوره أو إحدى أخواتي باستمرار للاطمئنان على سير العمل.