عبّر الاب القمص فيلوثاوس فرج كاهن كنيسة الشهيدين وصاحب الدكتوراة في علم الاديان عن سعادته الشديدة بالتعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين في السودان، مشيرا الي انه غير موجود حتي في دول العالم الاول وقال ان ابناء الاسلام والمسيحية في السودان ومنذ قديم الزمان تجمعهم الحياة السياسية والاجتماعية والفنية والرياضية والاجتماعية، ويتجاورون في السكن ويعيشون معا في داخليات الدراسة ويتناولون الطعام ويناومون في مكان واحد، وتفصلهم فقط لحظات العبادة، ويتواصلون في السراء والضراء ويجتمعون في الحلوة والمرة، ويقدمون التهانئ لبعضهم البعض في الاعياد السعيدة. وقال فيلوثاوس ان كثيرا من طقوس الاستعداد للزواج يجتمع حولها المسلمون والمسيحيون، موضحا ان عادة الجرتق كانت موجودة في المسيحية القديمة وانه تطرق لتاريخها ونشأتها وانتشارها في مؤلفاته وكتاباته الصحفية، وقال منذ زمن الاجداد كان العريس والعروس يجلسان في عنقريب الجرتق ذي اللون الاحمر وسط الحنة والضريرة وحولهم عطر الصندل ورائحة الدخان والدلكة، ويحيون الحضور السعيد بتوزيع الحلوي ورش اللبن . وقال فيلوثاوث انه حرص على دعم التسامح والتواصل بين ابناء الوطن عبر كتاباته الصحفية التي كان ابرز عناوينها (دعوة محبة) (الشعراوى يقول علموا) ،(الكلمة الطيبة) ، (المسيحية فى عيون المسلمين) و (المسيحيون مع المسلمين) و(الوطن فى الأديان السماوية ) و(رمضان وبركات) ،وقال ظللت اشارك المسلمين في حفلات عقد القران داخل المساجد واكون في مقدمة المشيعين بمقابرهم، وكانت اخر مشاركاتي في حفل ذكري الامام الخميني .