قررت الحكومة أمس الاول زيادة تعرفة المواصلات بولاية الخرطوم بنسبة تتراوح بين (25 30% ).. الا أن الزيادة لم تجد قبولا وسط عدد مقدر من السائقين الذين أبدوا امتعاضا عليها , ووصفوها بالمرهقة للمواطن .. (الأحداث) استنطقت أمس عددا من سائقي الحافلات بموقف المواصلات بوسط الخرطوم. سائق حافلة مواصلات أركويتالخرطوم معتصم صديق الزيادة سمعنا بها ولم تطبق الى الان –امس- غير مرضية بالنسبة لنا ولن تكون الحل للمعضلات التي تواجهنا. لأن مدخلات الحافلات غالية جدا والزيادة لن تغطي قطع الغيار أو الوقود. وأضاف: "والله إذا كان عندي مهنة غيرها ما اشتغل ولا ثانية لأن السواقه أصبحت مهنة طارده. وكضاب من يقول في الحافلات في استثمار". وزاد: الزيادة التي قررت لن تساهم في حل المشكلات التي نعاني منها. السائق بخط المنشية عبد الباقي محمد بشرى فقال ل(الأحداث) الزياده نو عا ما أفضل للسائقين لكنها مرهقة للمواطن. بالنسبة لنا لا تفي احتياجاتنا في الاسبيرات أو الوقود المزمع زيادته في الأيام المقبلة بعد أن قررت الحكومة الزيادة. وبالنسبة للمواطن والحديث لبشرى أنا ضد الزيادة وما مفروض تكون في زيادة لان الأوضاع للغالبية لا تستحمل زيادة قرش واحد، وبصراحة المواطن أصبح يقدح وما لامي شي. وأضاف بالقول: نحن كذلك الزيادة تدخل بجهة وتخرج بأكثر منها بالجهة الأخرى. وطالب الحكومة بالتراجع عن الزيادة وأقول ليهم (ارحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء). فيما قال السائق عبيد عبد الله قبلنا الزيادة بنسبة 30% على مضض لأننا بالجد مضغوطين في قطع الغيار وكل شيء فيها مرتفع بصورة مخيفة فمثلاً تغيير الزيت كان ب(95) والآن أصبح (220) جنيها فالوقود كان اليوم بشتغل بمبلغ (35) والآن أصبح ب(65) ولا يفي, بالإضافة للاسبيرات التي ترتفع يوميا, ولا حل إلا من عند الله سئمنا من الحلول التي توضع. السائق بخط الشهداء سيف الدين محمد عثمان الزيادة بالنسبة لينا نحن كسواقين ما نافعة لان قطع الغيار مرتفعة بصورة يومية, ويرى سيف بأن الحل في تسعير قطع الغيار, ورفض الزيادة التي أقرتها الحكومة في الأيام الأخيرة. وقال ل(الأحداث) إن الزيادة التي أضيف للتعرفة سياخذ باجراءات اخرى كزيادة الترخيص وغيرها من الرسوم الحكومية. وأضاف قائلا: توجد 17 ألف عربية متعطلة بالمنطقة الصناعية مقابل 18 ألف تعمل في جميع الخطوط. ومضى بالقول المواطن يعاني بسبب نقص الحافلات التي تعطل نصفها للصيانة لأن قطع الغيار الموجود ضاربة وغالية في نفس الوقت. وقال إن زيادة التعريفة ليس بالحل أحل يكمن في رفع الجمارك والقيمة المضافة التي تسببت في ارتفاع الأسعار, صراحة الأوضاع أصبحت مخيفة والله يستر من الجائي. فيما عاب السائق محمد الجيلي خط مواصلات التقانة على المسئولين وقفتهم حيال الزيادات التي تحدث للمواطنين. وقال ل(الأحداث) أول أسباب تكدس المواطنين في الفترات المسائية عدم إتاحة نقل المواطنين في الخطوط فيها نسبة المواطنين كبيرة وإذا قمت بنقلهم نواجه بقطع إيصال من شرطة المرور مما أدى لعزوف السائقين من نقل المواطنين للخطوط التي تشهد ازدحاما. واعترف محمد بأن قطع الغيار هي السبب في خروج الكثير من الحافلات عن العمل بسبب الأعطال لأن قطع الغيار زادت دون مبررات. واستشهد محمد بحافلته التي غابت ثلاثة أيام عن العمل لحاجتها (كيبل) حيث كان الكيبل في السابق ب(15) جنيها ليصبح الآن ب(60) جنيها وما قدرت أجيب قطع الغيار (لأني ما عندي قروش أجيب الكيبل). وأضاف: الزيادة سوف تزيد الأزمة. منظم الحافلات بالموقف الخرطوم إبراهيم النيل أبان بأن معظم الحافلات خرجت عن العمل بسبب الأعطال وعدم قدرة أصحابها للشراء فأنا أقوم بتنظيم أربع خطوط فكانت لدي مثلا (113) حافلة في خط الموردة والآن تعمل (19) حافلة فقط. الشهداء كانت لدينا (60) الآن (25), الشعبي هايس كانت لدينا (105) حافلة لنجد الآن فقط (40). وجميع الحافلات الغائبة بسبب الأعطال. فيما قال السائق محمد إن الأوضاع ساءت الى آخرها فكنت أغير للحافلة زيت كل (15) يوما الآن وبعد ارتفاع قطع الغيار لا أقدر أن أغير إلا بعد مضي شهر ونصف. وأضاف في السابق كنت أقتني (إطار) 480 جنيها بالدين هسع أصبحت ب (1150) نجيب القروش دي من وين. مما اطرينا على ترقيع وتخيط الإطار "زي الجلابية". ومضى قائلا: كل شيء زاد والتزامات الأسرة أيضا زائدة والشغل ما مغطي. المواطن عبد الله عثمان علق على الزيادة بقوله: المواطن ما ناقص ضغوطات إضافية وهو الآن ما قادر يدفع القيمة القديمة, ومضى قائلا: ل(الأحداث) المعالجات جميعها واقعة في رأس المواطن الغلبان وبدليل كل زيادة يدفعها المواطن. وناشد المسئولين بالتراجع من قرارهم لأننا حق الأكل ما "لاقين" السوق أصبح جمر و"القروش في الجييب" ما بنعرف نشتري من الغلاة. وقال زيادة التعرفة ستضاعف الأسعار بالأسواق أضعافا. الاحداث