حذر د. قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني من خطورة الركون لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046) وخاصة فيما يتعلق بإعادة فتح التفاوض مع قادة التمرد بالحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار وعبد العزيز الحلو و ياسر عرمان ، متهماً جهات غربية بالسعي للضغط على مجلس الأمن لتجاوز اتفاقية نيفاشا، مبيناً أن دعم تلك الخطوة يهدد اسقرار السودان. وانتقد قطبي بشدة ما وصفه بتدخل مجلس الأمن في قضية تمرد داخلي لا علاقة له بها وأضاف «لماذا يحشر أنفه فيها». وأشار قطبي إلى أن السودان سيظل يثير تحفظاته حول بعض النقاط التي وردت في قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046) على المستوى الدولي، مجدداً حرصهم التام على حفظ سيادة البلاد وأبان حسب - آخر لحظة - أن موقف الحكومة واضح منذ البداية ويشير إلى أن مشاكل ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق قد حسمت في نيفاشا. منوهاً إلى أن الحكومة شرعت في إنفاذها رغم خروقات الحركة الشعبية التي قال إن آخرها كان رفضها للانتخابات والتمرد على الدولة إلى أن جاء قرار مجلس الأمن الأخير الذي قال إن لدى الحكومة بعض التحفظات عليه ومنها التفاوض مع عقار والحلو وعرمان مشيراً إلى أن الخطوة تهدف لتجاوز نيفاشا الأمر الذي اعتبره مرفوضاً تماماً.