سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والي الخرطوم يعلن خطة لحماية الجنوبيين..حزب البشير : في حال الانفصال لن نعطي الجنوبي (حقنة) في المستشفى.. الحركة : تقرير مصير أبيي للدينكا ..والمسيرية يحق لهم الرعي فقط.
أكد المؤتمر الوطني عدم أحقية المواطن الجنوبي في البقاء بالشمال حَال وقوع الانفصال، وأكدت بأنه لن يتمتع بالامتيازات ولا حق الوظيفة والعمل بالأسواق، وأضافت: ليس له حق المواطنة، بيد أنها قالت: سندفع باتجاه الوحدة لآخر لحظة لكونها إلتزاماً دستورياً. فيما رفضت الحركة الشعبية مقترح المؤتمر الوطني بتكاملية منطقة أبيي، وأبْدت إصرارها على تنفيذ الاتفاقية، ودَعت لإنفاذ مقترح التكامل بين الشمال والجنوب، واتهمت المؤتمر الوطني بعدم الإيفاء باتفاقية أبيي، وقالت إنّ التصويت على تقرير المصير للمنطقة من حق دينكا نقوك، بينما المسيرية يحق لهم الرعي فقط. وقال د. كمال عبيد وزير الإعلام، القيادي بالمؤتمر الوطني: «لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً حال وقوع الانفصال، وزاد: كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم»، وتابع: لن نعطيه (حقنة) في المستشفى، وأكد عبيد في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، جاهزية الحكومة للانفصال. وأوضح أنّ حزبه سيخاطب الجنوبيين ويطلعهم بأن مجموعة منهم تريد فصل الجنوب لإدارته فقط، وشكّك عبيد في اختيار المواطن الجنوبي للانفصال، واتهم الحركة وقادتها بالإملاء على شعب الإقليم وتحفيزهم لخيار الانفصال، واستشهد بمصادرة الحركة الآليات التي كانت تعمل للوحدة، واعتقلت مُنفذي البرامج الوحدوية في الجنوب، وقال إن قيادة الحركة لا يوجد فيها من يتحدث عن الوحدة بشكل قوي. الى ذلك أعلن عبيد أن أمريكا الآن هي الدولة الأكثر عزلةً في العالم بفعل تغيير سياستها من التعاون والمشاركة الى لغة التهديد والتخويف والعقوبات، وأضاف أن لغتها أصبحت لغة الامبراطوريات، ووصف عبيد، الموقف الأمريكي الذي يجب أن تتعامل به مع السودان بغير المحترم، وقال إنّها لن تَستقيم إلاّ بالعدول عن سياستها، وأضاف: المجتمع الدولي ليس لديه حق الوصايا علينا، وإنّما عليه التزامات يجب أن يقوم بها تجاه السودان. من جهته قال د. لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء، القيادي بالحركة الشعبية، إن المسيرية ليس لهم الحق في التصويت على تقرير مصير منطقة أبيي، وقال إن من حقهم الرعي فقط، وأعْلن عن فشل الشريكين في ترسيم حدود المنطقة، وحدد لوكا قضية أبيي بأنها الوحيدة العالقة بين الشريكين الآن، واتهم الوطني بعدم الإيفاء باتفاقية أبيي، بيد أنه قال: مازالت هنالك إمكانية بتشكيل المفوضية وتحقيق ما تم الاتفاق عليه، وأشار إلى أن آخر اجتماع لمؤسسة الرئاسة التزم بإجراء الاستفتاء في موعده وبمراقبة دولية للعملية، وأكد أن الأوراق الحقيقية للعبة في الاستفتاء عند السودانيين، وزاد: لكن أمريكا لها تَأثير كبير، ونفى أن يكون رفع العقوبات عن السودان مقابل إجراء الاستفتاء، ودعا لانتهاز سانحة السياسة الدولية الجديدة للتعامل مع قضايا (الديون الخارجية، قضية دارفور، الأزمة الاقتصادية العالمية وقضية الإرهاب)، وأكد لوكا بأن أمريكا تقف إلى جانب وحدة السودان لكونه الأقرب لمجتمعها، وقال إنّها تُعتبر خيار الانفصال بأنّه خيار داخلي، ووصف تخوف المجتمع الدولي من اندلاع حرب جديدة، بأنّه موضوعي. وفي المقابل رحّب لوكا بوجود كل السودانيين في الجنوب، وقال إن موقف الحركة التزام أخلاقي بوجود السودانيين في الجنوب، ودعا لإتاحة الحريات الأربع للمواطنين كافة في الشمال والجنوب. إلى ذلك أوضح لوكا أن قيادات الحركة الشعبية لا يريدون الانفصال، وإنما يعبرون عن الفشل في تطبيق آليات الوحدة الجاذبة، وقال إن الوحدة الآن غير جاذبة، وإن الخيار متروك للمواطن الجنوبي، وأشار إلى أن الواقع لا يشجع المواطن الجنوبي لاختيار الوحدة. الخرطوم: يحيى كشه صحيفة الراي العام. الخرطوم تعلن خطة لحماية الجنوبيين.. ووزير الإعلام: لا بقاء لهم في الشمال بعد الانفصال نشر عناصر الشرطة والأمن في الشوارع مع خطة لجمع السلاح من المدنيين.. أوباما: مصير السودانيين في الميزان تضاربت رسائل «المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان حيال أوضاع الجنوبيين في الشمال في حال اختيار الانفصال.. ففيما أعلن والي ولاية الخرطوم والقيادي في الحزب الحاكم استعداده لحماية الجنوبيين من أي عنف تجاههم بعد الاستفتاء، أعلن وزير الإعلام عن رفض حكومته بقاء الجنوبيين في الشمال أو التمتع بامتيازات العمل، في وقت أكدت فيه الحركة الشعبية عدم السماح لسكان أبيي من قبيلة المسيرية ذات الجذور العربية بالتصويت في الاستفتاء المرتقب. وأكد والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر استعداد الحكومة وأجهزتها الأمنية الكامل في مواجهة أي إضرابات قد تحدث نتيجة لاستفتاء السكان الجنوبيين، وقال «ربما يعتدي الوحدويون على الانفصاليين، أو يعتدي الانفصاليون على الوحدويين، كرد فعل لنتيجة الاستفتاء، لكننا سنحمي الجميع وكل خياراتهم رغم أننا في اتجاهنا العام ندعم خيار الوحدة». وأشار الخضر في لقاء صحافي مع قادة الإعلام ورؤساء تحرير الصحف حول خطط الحكومة في نشر الأمن ومكافحة الجريمة، إلى أحداث سابقة شهدتها الخرطوم بعد إعلان رحيل زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، قتل فيها العشرات في أحداث بين الشماليين والجنوبيين، فيما حرقت محال تجارية خلال الأحداث التي استمرت يومين. وأكد الخضر نشر قوات شرطة وأمن مع استمرار خطة كبيرة لجمع الأسلحة من أيدي المدنيين وضبط الفصائل المسلحة. واعتبر الخضر أن خياري الوحدة والانفصال بيد قادة الحركة الشعبية، مؤكدا أن الجنوبيين خاصة في الشمال يقفون مع خيار الوحدة، لكن وزير الإعلام كمال عبيد أكد عدم أحقية المواطن الجنوبي في البقاء بالشمال حال وقوع الانفصال.. وقال في مؤتمر صحافي بالإذاعة السودانية «لن يكون الجنوبي في الشمال مواطنا حال وقوع الانفصال»، وزاد «كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم». وتابع «لن نعطيه (حقنة) في المستشفى». وكشف أن «المؤتمر الوطني» سيخاطب الجنوبيين ويطلعهم على أن مجموعة منهم تريد فصل الجنوب لإدارته فقط. وشكك عبيد في اختيار المواطن الجنوبي للانفصال، واتهم الحركة وقادتها بالإملاء على شعب الإقليم وتحفيزهم لخيار الانفصال، واستشهد بمصادرة الحركة الآليات التي كانت تعمل للوحدة، واعتقالها منفذي البرامج الوحدوية في الجنوب. وقال إن قيادة الحركة لا يوجد فيها من يتحدث عن الوحدة بشكل قوي.