(الى متى) سؤال يدل على طول المدة وأيضاً يدل على تذمر قائله واستيائه من طول الانتظار.. (الى متى) ستظل الأغنية السودانية قيد المحلية.. لماذا لم يهتم ويلتفت القائمون على الأمر الى أن الكلمة واللحن الخماسي السوداني قابع داخل حدود البلاد الجغرافية.. لماذا يريدون لها أن تظل (مكانك سر).. ولماذا سياسة التكسير والتحطيم.. هل هو عرف سائد.. واذا وجدنا أجوبة لذلك ستكون بداية الحل. اذا أردنا للأغنية السودانية الخروج لابد من أن نتكاتف أولاً ونترك الخلافات الشخصية، ثم بعد ذلك الخطوة الأهم هي تشييد مسارح بشكل مواكب والإكثار من المهرجانات الموسيقية للتنافس الشريف، لأن هذا التنافس يضع مساحات أوسع للمبدعين.. وأيضاً تطوير النقد بأن لا يكون نقداً شخصياً عشوائياً، بل يكون موضوعياً، يعرض المشاكل والعيوب ويطرح الحلول العلمية السليمة لها، فإذا فعلنا كل ذلك نكون قد بدأنا البداية الصحيحة.. ويأتي هنا دور الإعلام وهو دور مهم جداً لأنه الموصل، فإذا كان الموصل جيداً نضمن النجاح الكامل للعملية، فعلينا تطوير الأجهزة الإعلامية بشتى أنواعها مسموعة ومرئية ومقروءة.. نحن أصحاب ثقافة متنوعة وثرة.. بل نحن قارة من الإبداع.. فلماذا التحجيم ولماذا التكسير.. وأتمنى في ظل الانتخابات الجديد ة لاتحاد المهن الموسيقية أن يكون رئيس الإتحاد الجديد ذا نظرة جادة وآراء فعالة تجاه هذا الموضوع وغيره حتى يجد الفنان السوداني التقييم الكافي الذي يستحقه داخل وخارج السودان. ولكم الود والاحترام