الجدار الفولاذي الذي يقف بين الشمال والجنوب هو ما حال دون وصول جحافل دعاة الوحدة الذين ملأوا الآفاق بما تنطلق من الحناجر من مهرجانات الوحدة وأعراسها بالخرطوم إلى أرض الجنوب ليقولوا كلمتهم وفي الجانب الآخر كانوا يرسلون في التاسع من كل شهر حصاد كل سنين ما بعد الاستقلال، وهم يجوبون طرقات مدن الجنوب معانقين الشمس باعثين بهديتهم لدعاة الوحدة في الشمال، لم يكن دعاة الوحدة في الشمال ليفرحوا بالهدية بل كانت مثار حنق وسخط وينطلق منهم سؤال (متى يبلغ البنيان تمامه إذا كنت تبني وغيرك يهدم؟). لم يذهبوا إليهم .. ولم يحرصوا على الوقوف على أسباب بعث هديتهم في التاسع من كل شهر بالبحث في مكنون ما لا يعتمل بين طيات أولئك إلا بتفريق الجمع ومع ذلك نردد (نصف رأيك عند أخيك)، وعن اننا جديرون بالسودان. (الأحداث) حاورته ب (الهاتف) من مدينة جوبا لمدة ساعة تحملنا عبء نصفها وعندما اعتذر رصيدنا عن الوصل تكرم هو بمواصلة النصف الاخر في خطوة قدرناها حق قدرها، فهل تسمح صناديق التاسع من يناير القادم لأبناء السودان بحمل العبء معا، أم سنراسل هذه الصحيفة من دولة الجنوب؟، سؤال أجاب عن بعضه الامين العام لتنظيم شباب من أجل الانفصال بودا جون ضل. فإلى وقائع الحوار.. أجرته: أجوك عوض الله جابو تنظيم شباب من أجل الانفصال الغاية والفكرة؟ تكونت فكرة التنظيم في أبريل الماضي وبدأنا التنفيذ في شهر سبتمبر، وهدفنا ان نكون جزءاً أساسياً في تكميل اتفاقية السلام الشامل. والمعروف هو ان البند نهائي فيها نص على إجراء الاستفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان، لذلك رأينا ان وجودنا كشباب يحتم علينا لعب دور تجاه مجتمعنا والغاية من هذا التنظيم: 1 تهيئة شعب جنوب السودان من أجل تحديد خيارهم، ونحن اخترنا الانفصال. 2 الوقوف على قيام الاستفتاء بحيث يكون حرا ونزيها حتى نطمئن على ذلك لابد ان يتم في جو آمن وذلك يستلزم ضرورة توعيتهم بقضيتهم. فقضية الاستفتاء إنما هي مطالب قديمة للشعب الجنوبي قبل اسقلال السودان أي منذ مؤتمر47 عندما طرح سؤال كيف يحكم السودان؟ وكان الجنوبيون قد طالبوا بالفدرالية من أجل منحهم فرصة تطوير أنفسهم وتنمية مناطقهم وتعليم أبنائهم وتشييد البنية التحتية والنهوض بالمجتمع اجتماعيا وسياسيا ، ولان ذلك لم يكن متوفرا طالب الجنوبيون بحكم ذاتي حتي يرتقوا لمستوى الشمال، فالانجليز تآمروا مع الشماليين ضد الجنوبيين، وعندما عقد مؤتمر المائدة المستديرة في 47 كانت المطالبة بحق تقرير المصير فقد طالب الجنوبيون حينها بتحديد نظام الحكم في السودان ليجد كل زول نفسه في الحكم، ولكن الشماليين سارعوا بإعلان الاستقلال فحمل الجنوبيون السلاح أنانيا (1) لكونهم رأوا مستقبل السودان الواحد لن يحقق طموحات الجنوبيين واستمرت الحرب إلى ان جاء عهد النميري وما كان من اتفاقية أديس أبابا، وانتهاءً بتراجع النميري عن الاتفاقية بقوله (الاتفاقية ليست انجيلا ولا قرآنا، وفي كل العهود مورست البشاعة ضد المواطن الجنوبي، من استخدام القوة العسكرية والامنية لقهر الجنوبيين ، وفي ذات الوقت عمد الشماليون على تغير ثقافة الجنوبيين من ثقافة افريقية إلى عربية إسلامية وكان ذلك زحفا استعماريا. لماذا تدعمون خيار الانفصال؟ ندعم خيار الانفصال نسبة للمظالم التاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي لحقت بالجنوبيين، فكل الانظمة التي تعاقبت بعد الاستقلال كرست لتلك المظالم ، ففي عهد الصادق المهدي نهض ما عُرف بالصحوة الاسلامية ، ووقعت مجازر بشرية بشعة ضد الجنوبيين في منطقة (الضعين) وشمال أعالي النيل ، وسادت سياسة فرق تسود ، واستولت القوى الضاربة على الموارد الاقتصادية في الجنوب وشيدوا بها بنى تحتية في الشمال وفي نظام الانقاذ فيما يعرف بالاستراتيجية القومية ، كان إعلان الجهاد في الجنوب ، وذلك حدث لأول مرة على مستوى العالم ان تمارس الحكومات الجهاد ضد شعبها. إذن كيف تنظرون لتوقيع اتفاقية نيفاشا، هل كان لاعتراف بتلك المظالم؟ علاوة على أنه اعتراف ضمني بعدلية تلك المطالب ، كان على الشماليين مراجعة سياساتهم لإقناع الجنوبيين بالوحدة ، ولكن ما حدث بعد ذلك هو ان حكومة الشمال كانت طوال الفترة الانتقالية تتآمر لإسقاط حكومة الجنوب بما تحيكه في الخفاء والنمازج لذلك مشاكل ملكال بواسطة مليشيات مسلحة تتبع لحكومة الانقاذ ومشاكل أبيي 2008م وبانتيو وأويل، أضف لذلك الاختلاف في عائدات البترول فقد كان هناك (غش) من قبل حكومة الشمال في الانصبة فيما يخص نسبة ال50% ما كان يتحصله الجنوب منها 27% فقط ، وحتى مشكلة ترسيم الحدود التي كان يفترض ان ترسم قبل هذا الوقت والآن نحن مقبلون على الاستفتاء وتبقى شهران ثم رفضهم لتقرير الخبراء. شاع الحديث عن استشراء الفساد داخل أروقة حكومة الجنوب الأمر الذي أثّر سلباً على التنمية بوصفكم تنظيم حقوقي كيف ترون ذلك؟ الحديث عن استشراء الفساد لا اساس له من الصحة ، ومن زار جوبا من قبل العام 2005م وزارها الآن يرى الفرق واضحا ، نحن لسنا حكومة بل نحن جسم مجتمع مدني ، ولأن هناك اشياء لم تكن موجودة . ما هي الرسالة التي تحملونها وترومون تبليغها كتنظيم شباب من أجل الانفصال من خلال خروجكم في التاسع من كل شهر؟ تنبيه مواطن جنوب السودان بأن يوم 9 يناير هو يوم إجراء استفتاء تقرير المصير، ومناشدة الشريكين والمجتمع الدولي وكل الشهود على اتفاقية نيفاشا لاجراء الاستفتاء في موعده، وحال تحقيق الاستقلال يكون المواطن الشمال في الجنوب في مأمن وسلام، ولن يسمح لأحد من المواطنين يمس مسيحيا أو مسلما والتجار الشماليون الموجودون في جنوب السودان وسيمارسون نشاطهم عادي، غرضنا تذكير المواطن الجنوبي بميعاد الاستفتاء. هنالك حديث عن التضييق على آراء الوحدويين في الجنوب؟ ما يقارب ال95% من الجنوبيين رأيهم مع الانفصال ، وبعض الذين يدعون للوحدة يدعون اليها من منطلق منافع شخصية ضئيلة، والانفصال يعني ان يعيش شعب جنوب السودان في سلام ، (جربنا) الوحدة ولم تحقق أي عدل، والانفصال يوفر على الشمال الاضطرار لإرسال أبنائه للجهاد في الجنوب وبدلا عن أعراس الشهداء ندعو لأعراس الفرح الحقيقي والاعياد. إزاء هذه الآمال ماذا لو جاءت نتيجة الاستفتاء وحدة؟ نحن منظمة مجتمع مدني ليست لدينا أي علاقة بالجهات السياسية ، وكونا الآن تحالفا من 17 منظمة من منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان من اجل الاستفتاء وتدعو للانفصال ولدينا عمل كثير نقوم به بغية تثقيف المواطن الجنوبي في الجنوب وكل دول المهجر ، ولعلك قد رأيتي ما حدث لأعضائنا الذين خروجوا في مسيرة سلمية للتعبير عن رأيهم حسبما كفل الدستور ومن انتهاك للحرية. بناءً على ما ذكرت ألا يعد المواطن الجنوبي الوحدوي في خطر حال جهره بذلك في الجنوب؟ لا اعتقد ذلك ، فنحن ندعو للسلام والعدالة وحرية التعبير، وأي مواطن له الحق وحرية التعبير عن ما يرى وفقا ما كفل له الدستور ، ولا نمارس العنف على أحد وندعو للرأي والرأي الآخر، الوحدة لم تحقق شيئا لأبناء الجنوب والشمال غير القتال والحروبات في الجنوب ، ونحن في تنظيم شباب من اجل الانفصال ليس في يدينا قبضة حديد حتى نمنع أحدا من الدعوة للوحدة ، ولكن ندعو لتقبل الرأي والرأي الآخر. ما هي الشعارات التي ترددونها عند خروجكم في التاسع من كل شهر؟ نردد .. لا للوحدة .. نعم للانفصال – لا للحرب نعم للوحدة . رفضكم للوحدة بهذا الشكل القاطع من خلال الشعار يدل على ان الوحدة تعني لكم أشياء محددة؟ الوحدة تعني لنا الاستمرار في العبودية والاضطهاد. قلت العبودية ففيمَ تتجلّى مظاهرها؟ لو لا حظتِ ما يقارب الألف مواطن جنوبي في سجن كوبر وأم درمان لصنعهم (المريسة) لأنهم لم يكونوا يملكون ما يقومون به صلبهم ويسدون به الرمق وتشرد أبناؤهم داخل الخرطوم ، المواطن غير المسلم مضطر للحاجة إلى مفوضية تحمي حقوقه وتوفر له الحماية في بلاده وذلك ما لم يحدث في أي دولة، النظام العام يكرس للقهر والعبودية، الدفاع الشعبي، وهناك قوانين مضطهدة لحريات غير المسلمين.. المؤتمر الوطني يتحدث عن المسيرية دون دينكا نوك، د. مصطفى إسماعيل قبل أسبوعين يتكلم عن استعداد الشمال للحرب ووزير الإعلام والناطق الرسمي يقول إن مواطن الجنوب حال الانفصال لن يجد حقنة في مستشفيات الشمال.. الآن الاجانب في الخرطوم هل منعموا من العلاج والكهرباء والماء؟، وكمال عبيد يتكلم عن الحقنة وهناك حقوق إنسانية ودولية مكفولة، والحكومة لم تتخذ أي إجراءات ضده كتعبير لعدم الرضا عما قال به، فإذا كان هذا هو شكل المسؤول في الدولة السودانية ألا تعد فاشلة. وماذا لو أبدى المؤتمر الوطني الآن قبولا للوحدة على ما تنادون بها من أسس جديدة؟ الاتفاقية ليست حديثا فقط، والمواطن لن يقتنع بالشعارات التي ليس لها وجود على أرض الواقع ، وجاذبية الوحدة ليست بالكلام بل بالعمل ، في شهر اكتوبر 2007م في مناسبة تكريم المجاهدين قال البشير: (لن نفرط في شير واحد من أرض الشمال) ولم يتحدث بصفته رئيسا لكل السودانيين. لا تكاد تجد في تلفزيون السودان القومي إلا الحديث عن الوحدة ومهرجاناتها، ما هو صدى ذلك في الجنوب؟ كما قلت لك .. الوحدة ليست عاطفة والقناعة بالانفصال ليست لدينا مجرد عاطفة إزاء ما حاق بنا، بل هو خيار لكل جنوبي عاش المرارات، والوحدة ليست رفع والتحدث عنها على شاشات التلفزيونات ، بل في وجود مواطنين متساوين في دولة واحدة وفي كل المستويات، واحترام الثقافات، والاتفصال هو ألا يضطر أبناؤنا لسماع الاغاني الجهادية. مسرح ما يدعى لها من وحدة هو الشمال، فقط بينما المستهدف بالرسالة المواطن في جنوب السودان، برأيك ألا يعد ذلك مؤشراً سلبيا على رسالة الوحدة نفسها؟ المؤتمر الوطني يضيع وقته ووقت المواطن الجنوبي لأنه لن يصوت للوحدة، ووقت الوحدة الجاذبة مضى، طوال الفترة الانتقالية أليس المؤتمر الوطني من كان يقوم بإرسال المليشيات إلى الجنوب بدلا من جولات الذرة ومواد البناء، ومعظم الاجهزة الاعلامية تتحدث عن الانفصال. ما يمكن قوله زمان فات أوانه ، والحل في قيام دولتين، بحيث يعيش المواطن في الشمال والجنوب في سلام، حتى لا تهدر الموارد بل تشيد بها الكباري والكهرباء. برأيك هل الإسلام “الدِّين" هو ما سيفرّق بين الجنوبيين والشماليين كما يقول البعض؟ ما سيفرق بين الشمال والجنوب هو الاسلام السياسي الذي لا يمت للدين بصلة، بل هؤلاء يريدون التلاعب بروح العبادة ، وما تفعله أنظمة المرتمر الوطني دعوة للاستعمار. البعض يتساءل ماذا فعلت الحركة الشعبية لجعل الوحدة جاذبة؟ مسؤولية جعل الوحدة جاذبة ليست مسؤولية الحركة الشعبية . أفهم من ذلك؟ أنا لست عضوا في الحركة الشعبية بل انتمي لمنظمات مجتمع مدني ، لكن الحركة الشعبية لم تتنصل من مسؤوليتها تجاه المواطن في الجنوب. يرى البعض أن دولة الجنوب حال قيامها لو وقع الانفصال إنما هي دولة مهددة لافتقارها مقومات دولة؟ تقييمي للوضع الراهن في جنوب السودان وبحكم ما كان من معايشتنا فيه هناك تغيير ملاحظ بعد السلام ، مثلا ارفعت نسبة التلاميذ لاستقرار المدارس، لكن حقيقة الامر هناك مزايدات من الاجهزة الاعلامية لا اساس لها من الصحة ، مدينة جوبا الآن ترهلت وهذا دليل على توفر الخدمات ، أما ما يقال عن تدهور الاقتصاد كلام غير صحيح ، فهناك حكومة رشيدة ووضع اجتماعي مستقر ، وهناك الاجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية ، ما يقال عن فشل دولة الجنوب هو نوع من الحرب النفسية لتكريس الاحباط الذي يؤدي بالنتيجة إلى الفشل. الحس القبلي العالي المستشري عامل من العوامل التي تعجّل بدولة ناشئة مثل جنوب السودان إذا قُدر الانفصال وفقا لنتيجة الاستفتاء؟ حاليا شهد الجنوب مؤتمر القيادات الجنوبية التي تحكم الجنوب، وشهدت الساحة على تصالحهم قبل الانفصال، وذلك نموذج يحض الجنوبيين على الوحدة فيما بينهم، واعتقد ان ما كان من الحوار الجنوبي الجنوبي كان دليل على بطلان التنبؤات التي تقول بفشل دولة الجنوب بسبب القبلية. الحريات في الجنوب تعاني من التضييق؟ هذا الكلام غير صحيح بدليل ان هناك صحف تنتقد أجهزة الحكمومة في كل صغيرة وكبيرة . نيال بول رئيس تحريرصحيفة ذا سيتزن مثلاً تعرض لاعتقال أكثر من مرة تحت دعاوى تتعلق بحرية التعبير؟ حاليا في جوبا جريدة نيال بول (سيتزن) هي الجريدة التي انتقدت الحكومة بشدة حول ما يعرف بقضايا ما بعد الاستفتاء. رأيكم في تنظيم شباب من أجل الانفصال في مقترح الجنسبة المزدوجة؟ طالبنا في التنظيم بعودة كل من هاجر إلى الشمال في فترة الحرب إلى الجنوب. فيما يخص موضوع الجنسية المزدوجة لدينا تحفظات ، ولكن هناك جنوبيون لديهم ممتلكات في الشمال، ومن هنا نطالب حكومة الجنوب بحماية ممتلكاتهم ، وندعو الانظمة لحماية أرواحهم ، وبناء على ما تتصدر من تصريحات قدمنا مذكرة لمجلس الامن لحماية المواطن الذي يريد العودة للجنوب ، ونحن من جانبنا نلتزم بحماية المواطن الشمالي في الجنوب ، وله وحده خيار للبقاء وممارسة تجارته أو العودة إلى الشمال حال وقوع الانفصال. وبناءً على هذا رسالتكم للمواطن الشمالي؟ ندعوهم ألا يخافوا لأن المواطن في الجنوب ليس لديه أي لضغائن تجاهه، هو فقط يطالب بحريته، ونظام الدوليتن سبيكما قلت يهيئ السودان لعيش في سلام ، ولن يضطروا ثانية لارسال ابنائهم إلى الجهاد ، لا نطالب بالانفصال لاجل بغضا نكنه للشمال، بل السياسات الظالمة التي اتبعتها حكومات الشمال منذ الاستقلال ، ولن نستغني عن الشمال، وسنجلب منه (الطماطم،و الذرة ) وليست لدينا مصانع البسكويت والاقمشة فكل ذلك سنستوردها من الشمال بدلا من شرق افريقيا ، ليست هناك كراهية نحملها للشمال كما يحاول البعض الترويج له ، بل كل منا سيستفيد من الاخر . مثلا انا خريج زراعة وعلي قناعة بقدرات الدكاتره العلماء الزراعيين الشماليين في مجال التكنولوجيا والمجالات المختلفة ، ونحتاج للتدريب في الشمال حتي على مستوي الجامعات. ماذا انتم قائلون ازاء الحضور العربي الان تجاه قضية جنوب السودان ، وما اعترتهم من صهوة تجاهها بعد غياب امتد بامتداد سنوات حربها؟ ازعجنا في تنظيم شباب من اجل الانفصال لتصريحات القذافي في قمة سرت العربية الافريقية التي عقدت مؤخرا، ندعوا الانظمة العربية للالتزام معنا ، وهناك دول عربية مثل قطر والعمارات قدمت بوادر للاستثمار في الجنوب . الاخبار تتحدث بان جامعة الدول العربية تتزعم ماراثونا للوحدة والسلام بمشاركة فنانيين وممثليين عرب بجانب الامريكية اوبرا لحث الجنوبيين على اختيار الوحدة في ديسمبر ال مقبل ، كيف ستستقبلونهم؟ سنرحب بهم وسيغنون اغاني الوحدة ونحن سنغني اغاني الانفصال ، واظن ان ذلك يعد نزعا من الحورات لاقناع شعب الجنوب ، وسنري على اي انغام سيرقص شعب الجنوب حينها ، فمهما كانت سخونة القضية هذا لا يمنع الاستماع للراي الاخر. ولدينا في التنظيم ترتيبات لانطلاق حملة التنظيم في مصر. ما حدث من اعتقال لمن نادوا بالانفصال في مسيرة الخرطوم هل تعتبر تلك تجربة أخيرة لكم في الخرطوم للتعبير عن رأيكم؟ ما حدث من اعتقال لأعضائنا لن يثنينا عن المواصلة، وسنعمل في الخرطوم وفي كل منطقة يوجد بها 20 ألف مواطن جنوبي – في اشارة إلى شرط اقامة مركز التصويت بحسب قانون الاستفتاء- ومسيرتنا سلمية ونناشد الانظمة بحماية حملات الانفصاليين الرامية لتثقيف المواطن الجنوبي بأهمية الانفصال اينما وجد.