مخاوف في الدفاع بسبب ضبابية عقوبات الكاف.. ومعاناة حقيقية في الهجوم عنكبة الخيار الوحيد المتاح في المقدمة والعجب وأوكراه يتقدمان لإنقاذ الموقف سيكون دفاع المريخ وهجومه على موعد مع معاناة حقيقية بدأت تظهر منذ الآن وتؤثر بصورة واضحة على نتائج الفريق بعد أن تلقت المقدمة الهجومية بالفرقة الحمراء ضربات قوية وموجعة بتخلف تراوري وابتعاده عن اللعب مع المريخ ثم جاءت قضية اللاعب بكري المدينة والذي اتخذ المجلس قراراً بإيقافه حتى نهاية الموسم لتضيف المزيد من المعاناة للمقدمة الهجومية والتي لم يعد بها الآن غير عنكبة الذي يمضي أسوأ فتراته مع الأحمر. في خط الدفاع قد تنجح الخيارات العديدة المتاحة في تجاوز الامتحان الصعب اذا ما أكد الكاف أن عقوبة أمير كمال وعلي جعفر تسري محلياً وأفريقياً لكن ستكون المعاناة كبيرة اذا فقد المريخ مجهودات أي مدافع في المنطقة الخلفية بعد أن أصبح في حُكم المؤكد اعتماد الأحمر على ضفر وصلاح نمر في متوسط الدفاع حيث أثبتت هذه الثنائية نجاحاً كبيراً بعد أن كان الجهاز الفني يفكر في الاعتماد على عطرون ونمر في متوسط الدفاع مع توظيف ضفر في الطرف الأيمن والاستفادة من رمضان عجب في سد النقص الكبير الموجود في المقدمة الهجومية لكن عطرون وبرغم تألقه في القمة لم يقدم في التدريبات الأخيرة ما يؤكد بأنه يمكن الاعتماد عليه في المرحلة المقبلة وجاءت تجربة الأمس أمام هلال الفاشر والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل لتؤكد بأن الاعتماد على صابر عطرون في المنطقة الخلفية مغامرة محفوفة بالمخاطر وبالتالي يمكن أن يتحول إلى مقاعد البدلاء للاستفادة من القدرات الجيدة لصلاح نمر وضفر بعد أن قدم القادم الجديد نمر مستوىً مقنعاً في المنطقة الخلفية وأصبح الخيار رقم واحد بفضل مستواه الثابت وقدراته الدفاعية الممتازة في حين يعتبر ضفر الآن المدافع رقم واحد في المريخ وحتى اذا أكد الكاف أن العقوبات لا تسري محلياً وأفريقياً ستكون مهمة علي جعفر وأمير كمال صعبة للغاية في الدخول في منافسة مع نمر وضفر ويمكن الاستفادة من أمير كمال لسد النقص الكبير الذي يعاني منه المريخ في الوسط المتأخر بعد إيقاف علاء الدين حتى نهاية الموسم وإصدار الكاف لعقوبة مماثلة بحق اللاعب وتخلف النيجيري سالمون في العودة من بلاده. الطرف الأيمن يبحث عن لاعب سيكون الجهاز الفني بالمريخ مُطالباً بالبحث عن الخيار المناسب الذي يمكن الاعتماد عليه في الطرف الأيمن لأن الفريق يحتاج بشدة لمجهودات رمضان عجب في المقدمة الهجومية وبالتالي لابد من خيار جاهز بعد أن أثبت مازن شمس الفلاح أنه أقل من قامة المريخ وغير مؤهل على الإطلاق للجلوس على مقاعد البدلاء ناهيك عن المشاركة في التشكيل الأساسي والخيار الأميز حتى الآن هو أحمد ضفر لكن المريخ يحتاجه بشدة في متوسط الدفاع خاصة اذا تمسك الكاف بحرمان أمير كمال وعلي جعفر من المشاركة محلياً وأفريقيا. متوسط دفاع بلا بدائل مشكلة المريخ الحقيقية ستظهر اذا افتقد مجهودات أي لاعب في متوسط الدفاع لأنه لا يوجد البديل المناسب الذي يمكن الاعتماد عليه بعد أن ظهر عطرون في العديد من التدريبات والمباريات بعد القمة ولم يقدم من المستوى ما يؤكد بأنه البديل الذي يمكن الاعتماد عليه، هذه ليست المشكلة الكبرى، المشكلة الأكبر الطرف الأيسر بعد أن وصلت العلاقة بين جماهير المريخ ومصعب عمر مرحلة اللا عودة ومازال بخيت خميس يخرج من مربع الإصابة ليعود إليها من جديد وبالتالي لابد من حل لهذه المشكلة التي أثرت كثيراً على نتائج المريخ محلياً وأفريقياً. المعاناة الحقيقية في الهجوم اذا كانت هناك معاناة في خط الدفاع تسببت فيها عقوبات الكاف فإن المعاناة الحقيقية في مقدمة المريخ الهجومية التي كانت في النصف الأول تشهد وفرة واضحة ومنافسة شرسة بين العديد من العناصر المميزة مثل بكري وتراوري وعنكبة وعبده جابر وأوكراه لكن الوضع اختلف الآن تماماً وانسحب تراوري مع نهاية الدورة الأولى ولم يعد ضمن الخيارات التي يمكن الاعتماد عليها بعد أن أعلن انتهاء علاقته بالمريخ وبالتالي لا أمل في عودته من جديد وتعقدت الأمور أكثر بسبب القرار الذي اتخذه مجلس إدارة نادي المريخ بإيقاف مهاجم الفريق بكري المدينة حتى نهاية الموسم ومازال عبده جابر يبحث عن نفسه دون جدوى بعد أن أبعدته الإصابة عن المشاركة لفترة ليست بالقصيرة، وحتى الآن المهاجم الوحيد الجاهز هو عنكبة ولسوء حظ المريخ يمر هذا المهاجم بأسوأ فتراته مع الأحمر وجاءت كل مشاركاته الأخيرة لتخصم الكثير من رصيده ورصيد المقدمة الهجومية للمريخ وبالتالي ربما لا يشارك عنكبة برغم أنه الخيار الوحيد المتاح أمام الجهاز الفني والذي سيتجه للتوليف في وجود لاعب مثل رمضان عجب يؤدي بتميز كبير في المقدمة الهجومية ولا تنقصه القدرات في تسجيل الأهداف بدليل أن آخر هدف للفريق في المنافسة يحمل توقيعه وربما كان أوكراه هو الخيار الثاني الذي سيشارك إلى جواره لأن المردود الذي قدمه الغاني في آخر مباراة وفي النهاية غياب المهاجم المتخصص الذي يعرف أسرار هذه الوظيفة وأقصر الطرق لشباك المنافسين سيضع مقدمة المريخ الهجومية في امتحان صعب للغاية ربما كان له تأثيره الواضح على المستوى العام للفريق وعلى نتائج الأحمر في الدورة الثانية، وفي ظل هذه الظروف توقع البعض أن يتراجع المجلس عن قراره بإيقاف بكري المدينة مع احتواء الأزمة بصورة ودية لكن هناك مجموعة من الأعضاء في المجلس أظهروا تشدداً واضحاً وتمسكوا بالمضي قدماً في فرض سياسة الانضباط وتنفيذ كل القرارات الصادرة من قبل المجلس لأن أي تراجع عنها سيؤدي للفوضى ويبدو أن صوت هذه المجموعة هو الأعلى داخل المجلس وبالتالي لا أمل في تجاوز العقوبة الخاصة ببكري المدينة.