×فرح الشعب السوداني قاطبة بفك عسرة وكربة الأخ صلاح أحمد إدريس، التي استمرت سنين عدداً في بلاد الحجاز، بسبب تعاملات تجارية ومالية عطلت الرجل كثيراً، وحجبته عن أعماله وأهله ووطنه. ×صلاح إدريس ليس رجلا هيناً، أو مجرد مواطن سوداني أو رجل أعمال أو أديباً أريباً وبس. ×الأرباب رجل حي وفاعل ومتفاعل، وله وجود أنيق في كل المحافل والمنابر، لأجل ذلك يفتقد عند غيابه ويفرح له الناس عند حضوره بكل تأكيد. ×عرفنا صلاح إدريس من خلال تواجده الكثيف في الفترة السابقة في الوسط الرياضي، فنشهد له بالوضوح في عرض أفكاره والجرأة والشجاعة وقوة المنطق في القضايا التي يكون له رأي فيها أو هو طرفاً فيها. ×الرأي عندي هو، أن تزامن انتهاء أزمة الأرباب مع هوس انتخابات الاتحاد العام، حدث كي يخرج الناس من كوارث الاتحاد الحالي بقيادة المعتصم، والقادم بقيادة سر الختم. ×وبهذا نشير لأهل الحل والعقد والسلطة، ثم أصحاب الأصوات عبر الجمعية العمومية، أن يتوافقوا على قيادة السيد صلاح إدريس للاتحاد العام في الفترة القادمة إن شاء الله، خلفا للاتحاد الحالي ودرءاً لمآلات الطامح التالي. ×وصلاح لا نرشحه تعاطفاً أو مزاجاً ، فهو في كل هذه النواحي لا يجد هوىً عندنا، ولكن نراه مؤهلاً بدرجة الامتياز من بين القابعين والقادمين الطامعين لملء المنصب الفخيم. ×يمتاز السيد صلاح بالنشاط والحيوية ومتابعة القضايا، بمنهج القانون واللوائح. ×ورغم هلاليته وترؤسه لنادي الهلال ولكنه ظل يتناول كل الأمور الخلافية، التي حدثت بين المريخ والهلال، من وجهة نظر القانون كالقواعد العامة واللوائح المنظمة والقوانين الدولية والقارية. ×وبالإضافة لسلوكه القانوني يمتاز كذلك بالمقدرة المالية التي ستعينه في كثير من المطبات. ×ونحن على يقين أن الرجل سيحظى بتأييد من أهل المريخ وعلى رأسهم الأخ رئيس النادي جمال الوالي. × ولن يرفضه أهل الهلال الأصليون، وقطعاً لن يقبله القادمون، الكاردينال وحاشيته ضاربو الطبول وماسحو العقول. ×ولا توجد أدنى مقارنة بينه وبين الفريق سر الختم في كل النواحي، فسر الختم رجل متطرف ومتعصب في الهلال، ولا يستطيع أن يكبح هوى نفسه من التعاطف مع الأزرق والاستماتة من أجل إلحاق الضرر البليغ بالمريخ، خاصة فيما يتعلق بشؤون النادي الخارجية، كالمشاركات في الدورات والمنافسات والقضايا التي تحدث فيها. ×صحيح قد يكون قد تأخر الأرباب قليلاً ولكنه يمكنه اللحاق بالركب ، بعد أن ينسق مع بعض الاتحادات المحلية والشخصيات المؤثرة، وقبل كل هؤلاء أهل المؤتمر الوطني ولجانهم المعنية. ×وعندما نرشح صلاح إدريس ليقود الاتحاد السوداني لكرة القدم لم يكن هذا عبطاً أو نكاية في أعضاء المجلس الحالي الفاشل، أو جماعة سر الختم الأكثر فشلاً إذا تسلمت الأمور، ولكن قياساً على ما هو حادث في كل اتحادات العالم الوطنية أو الدولية. × فالاتحادات أصبحت تحت إدارة رجال الأعمال والأموال والعلاقات الواسعة، الممزوجة بالخبرة العميقة في مجال كرة القدم وقوانينها وكيفية تسييرها. × بعد أن تم إبعاد شداد، لم أجد في كل الأسماء المتوفرة عندنا شخصاً أنسب من الأرباب لقيادة الاتحاد العام. × رفض الاتحاد الأفريقي استرحام نادي المريخ بخصوص لاعبيه الموقوفين، هذا أمر طبيعي، وليس فيه ضربة أو تقليل من قيمة النادي الكبير أبدا أبدا. ×هذه الخطوة التي قامت بها لجنة التسيير، تحسب لها كونها التزمت القانون ولم تترك فرصة تقديم استرحام، متعشمة في العفو عن لاعبيها حتى يلحقوا ببقية المنافسات ويساعدوا ناديهم وزملاءهم في ختام الموسم. ×ونحن بدورنا نقدر هذه الخطوة التي نراها من الضرورة بمكان، وعدم القيام بها كان سيكون فيه ضرر وهوان، وعلى اللجنة أن تسعى وليس عليها إدراك النجاح. ×وفي سرد رائع وجميل كعادته ذكر الأخ الحبيب مزمل بالأمس شعراء المريخ، ولكنه نسى شعراء مهمين جدا، لأنهم كونوا وجدان الشعب السوداني وينتمون للمريخ العظيم. ×فهناك الراحل إسماعيل حسن هذا العملاق في دروب الشعر الوطني والعاطفي والاجتماعي. × وشاعر الملاحم والمواقف الرجل الزاهد الراحل حميد، الذي قال في المريخ: عالي يا سودانا عالي وفوق العالي عالي عندي مريخ وا حلالي، في سماي دائما قبالي يهدي الضال في الليالي، من بهاك الكون يلالي، فيك يقين لي قلبي مالي، يا يمين دربي وشمالي. ×ومحمد جيب الله كدكي، الذي قال: مريخنا فرحت الخلق، عندك هجوما ما بيتلحق، وكتين يقول كدي ينطلق، صابونة في طش تنزلق،وليك شعري ناتج من عشق، وفي الخط معاك متفق، اسمك حلو ونصرك حدق، ومن عسلك الزول ينشرق، والما عاجبو اليتفلق. الذهبية الأخيرة ×وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نؤكد، أن الأرباب هو الخيار الأفضل لقيادة الاتحاد، فابقوا عليه.