* يتحدث البعض عن ضرورة منح مدرب المريخ أنتوني هاي مزيداً من الوقت عقب حالة الغضب والإنزعاج التى إنتظمت عدد كبير من أنصار المريخ بعد شكل الفريق الفني أمان الإتحاد السكندري بالثغر والخرطوم * وينادي أصحاب هذا الإتجاه بعدم الحكم على الألماني من خلال المباريات التجريبية والإنتظار حتى بداية التنافس ومن ثم تقييم المدرب فنياً * لأصحاب هذا الرأي نقول يمكن منح الألماني مزيداً من الوقت حال إنتهج أسلوباً فنياً جيداً وما زال اللاعبون في طور هضمه * ولكن الآن هناك إتفاق كامل بين الجميع على سوء تنظيم اللعب الذي ينتهجه هاي ويصر عليه بشدة وهو تنظيم (3_5_2) والذي تأكد بما لا يدع مجالاً للشك فشل اللاعبون في التعود عليه * مدرب المريخ وقبل إنتهاء الموسم السابق وجه فاروق جبرة بإنتهاج هذا التنظيم مما يعني أن نيته ليست وليدة اللحظة ولم تأت عقب التسجيلات الأخيرة مما يكشف الخلل الكبيري في الرؤية * من البديهيات أن أي مدرب في الكون ينتهج التنظيم الذي يتناسب وقدرات لاعبيه وليس الذي يراه هو جيداً بحسب رؤيته .. ولكن من الواضح أن أنتوني هاي وقبل حضوره للسودان يعشق هذا التنظيم بشدة ولذلك يصر على تنفيذه * مدرب المريخ العام فاروق جبرة مطالب بتوجيه الألماني وتنبيهه بضرورة وضع اللاعبين في الدفاع خاصة بصورة سليمة لأن الوضع الذي ظللنا نتابعه ونشاهده خاطيء مثل وضع باسكال في وظيفة الليبرو وكونلي على المساك اليمين لأن العكس هو الأفضل * ومن قبل كبتنا أن هذا التنظيم قد ينفذه لاعبون من الدرجة الرابعة يتناسب وقدراتهم وفي المقابل يفشل لاعبو المريخ في تنفيذه * وقد ينجح لاعبو المريخ في تنفيذ تنظيم (4_4_2) بدرجة الإمتياز وقد يفشل لاعبو يوفنتوس في تنفيذه بحسب قدراتهم * ما نخلص إليه أن أنتوني هاي لا يمتلك خطة بديلة حتى يصبر عليه الجمهور والإدارة ولا نريد القول أن إقالته يجب أن تكون قبل بداية الدوري حتى لا نندم * الأصلح إعفاء الجهاز الفني مبكراً قبل بداية اللعب التنافسي حتى لا نضطر لإعفائه بعد بداية اللعب * تبقى لبداية اللعب التنافسي حوالي عشرة أيام وهي كفقية لإيجاد بديل يخلف الألماني * أما خوف البعض من تبعات إعفاء المدرب قبل بداية التنافس فهو خوف غير مبرر ولا يوجد ما يدعو للخوف والأفضل إعفاء الجهاز الفني مكبراً قبل أي اليوم قبل إعفائه غداً حتى لا يجد المجلس نفسه مضطراً للبحث عن مدرب بعد بداية التنافس محلياً وخارجياً * المريخ لعب حتى اليوم (عشرة) مباريات تجريبية وهي كافية جداً للحكم على المدرب حتى لا ينادي البعض بإنتظار بداية الموسم وكافية تماماً ليهضم اللاعبون التنظيم الجديد * عشرة مباريات لم يقنع التنظيم الجديد للألماني المريخاب خاصة الفنيين ووجد التنظيم إنتقاداً عنيفاً مما يعني أن المدرب لا يملك ما يقدمه خاصة بعد حديثه المتكرر عن إصراره على هذا التنظيم في اللعب ونخشى أن يتم إعفاء المدرب بعد فوات الأوان * لا يوجد ما يدعو للخوف حال تم إعفاء أنتوني هاي اليوم قبل الغد ولا يوجد مبرر للإنتظار حتى بداية التنافس * ما هي الضمانات أن يُعديل أنتوني هاي عن إصراره في تغيير تنظيم اللعب وإنتهاج أسلوب لعب جديد ؟ * الألماني مدرب منتخبات ولا يملك سيرة ذاتية مبشرة وقبل حضوره وعقب تسميته مباشرةً مدرباً للفريق لم يستبشر به المريخاب وذكر الجميع بالحرف الواحد ربنا يجيب العواقب سليمة .. * تدريب المنتخبات يختلف تماماً عن تدريب الأندية فلاعبو المنتخبات يحضرون من دوريات منتظمة وكبيرة وقد يحضرون يوم المباراة ولا يحتاجون لكثير مجهود فني وكل ما يحتاجونه هو تنظيم خططي بسيط جداً وقد يساعدون المدرب في وضع التنظيم ومن ثم تنفيذه بدرجة ممتازة * كنا سنقبل عناده وإصراره على تنظيم (3_5_2) لو نجح به مع فرق أخرى أو له تأريخ على مستوى القارة الأفريقية مع الأندية ولكن الرجل لا يملك تأريخاً جيداً أصلاً ولا سيرة جيدة ويريد تجريب خرمجته في المريخ وحال إنتظر مجلسنا وتفرج عليه ليواصل خرمجته فهذا يعني أن الخمسة وعشرين ملياراً من الجنيهات التى صرفها الوالي على التسجيلات (ستروح شمار في مرقة) توقيعات متفرقة .. * تصريح غريب لمدرب المريخ للإعلام أمس الأول عقب مباراة الأمس وهو يبرر مشاركة النيجيري أوجو أمام السكندري رغم إصابته بمرض الملاريا * أنتوني هاي صرح بأن أوجو أصر إصراراً غريباً وألح على أن يشارك أمام السكندري رغم إصابته بالملاريا فلم يكن من المدرب إلا وأن يخضع لرغبة النيجيري وأردف الألماني أنه أكبر في أوجو إصراره على اللعب * بالتأكيد سلوك غريب من أنتوني هاي يكشف ضعف ذهنيته وتواضع فهمه وهو يسمح للاعب بالمشاركة وهو يعلم أنه مريض وتناول الجرعة الثانية من العلاج قبل المباراة بساعات هذا لو سلمنا بأن حديثه صحيح * الملومة التى يجب أن يعلمها أنصار المريخ أن الجهاز الطبي أوصى ووجه بعدم مشاركة النيجيري ونزل المستر علاء الدين يسن رئيس القداع الطبي حتى مقاد البدلاء قبل بداية المباراة وأخطر الألماني بعدم إشراك أوجو لأنه مريض إلا أن أنتوني هو من أصر على إشراك النيجيري * هذا المدرب سيذهب بالمريخ مواضع الهلاك .. لا بد من إيقافه عند حده * ويكفي تصريحه قبل المباراة وهو يعلن أنه يعاني نقصاً حاداً في صفوف فريقه ولا يملك غير ستة عشر لاعباً مما يكشف أنه من أصر على مشاركة أوجو وليس اللاعب * ماذا كان سيفعل أنتوني هاي لو واجه ما واجهه غارزيتو الموسم السابق وهو يعاني نقصاً عددياً كبيراً في خانات أساسية على مستوى بطولة الأندية الأفريقية وليس في المباريات الإعدادية كما فعل أنتوني هاي * لو واجه الألماني ما وجهه غارزيتو من نقص بالتاكيد كان سيطلق تصريحاته عبر صحيفة بيلد الألمانية ويشكو للكاف والفيفا ولا نستبعد أن يهرب إلى بلاده * نكرر مناشدتنا للكابتن فاروق جبرة بمناقشة الألماني في تنظيم اللعب وتنبيهه وتوجيهه بوضع اللاعب في خاناتهم الأساسية خاصة على مستوى الدفاع