* يفترض أن يكون المعلق الرياضي هو الحكم الثاني أثناء المباريات الرياضية حيث أنه في الغالب يكون قد مارس الرياضة ويمتلك خبرة التمييز بين ما يصح ولا يصح واللعبات الصحيحة وغير الصحيحة ولذا هو يمتلك الخبرة والقدرة على الحكم على ما يدور داخل المستطيل الأخضر، ولذلك يجب على المعلق أن يبتعد عن التحيز بصورة أو بأخرى لفريق دون الآخر حتى يكون تعليقه ذا مصداقية لدى جمهور المشاهدين لكلا الفريقين ودون أن يشعر المعلق نجد أن انفعالاته ونبرات صوته تنتقل إلى الجمهور سواء كانت تعليقاته عقلانية أو عاطفية، فنجد أن القلق الذي يساور المعلق هو تأثير عاطفي ينتقل إلى الجمهور وبالتالي يزداد التوتر لدى المشاهد ويزداد القلق وتتعمق لديه ظاهرة التحيز سواء بحق أو بدون حق وما يصحبها من سلوكيات مرفوضة ويطلب المشاهد والمستمع من كل المعلقين الرياضيين أن يراعوا عدة أشياء عند التعليق على المباريات. * الاهتمام بأن يكون التعليق موضوعياً بمعنى أن يحلل المعلق المباراة بحُكم خبرته السابقة كرياضي وأن يستعمل الكلمات المناسبة والمعبرة والدالة على الموقف وأن يكون التعليق على درجة من النضج والفهم حتى يمكن أن يصل إلى المتلقي وأن يكون التعليق مبنياً على خبرته السابقة مما يؤدي إلى تقبل المشاهد أداء المعلق الذي يؤدي إلى العقلانية في تشجيع ومؤازرة فريقه بعيداً عن التعصب وأن يضع المعلق في اعتباره ذكاء الجمهور الذي يستطيع التمييز بين الأسلوب الراقي وما دونه، وربما هذه النقاط قطرة من نبع التي يرجو المستمع والمشاهد من السادة المعلقين أن يتبعوها لإزاحة كابوس التعصب من ملاعبنا ومن حياتنا، ورحم الله طه حمدتو الذي لم تلد حواء السودان معلقاً مثله ورحم الله كابتن لطيف الذي لم تلد حواء مصر معلقاً شبيهه وأسأل الله الصحة والعافية لعاشق الأزرق الزميل الرشيد بدوي عبيد ملك المعلقين ليعود للتعليق وليت صوت الكابتن المتمكن المحلل (الرهيب تعليقاً وكتابةً الزميل الكبير جداً جداً عبد الرحمن عبد الرسول اللاعب والمدرب والكاتب الصحفي رئيس القسم الرياضي بالإذاعة القومية) يساعده للتعليق ولو لحين وأتمنى اليوم الذي يعود فيه الصحفي الكبير كمال طه للكتابة وليت الأخ مزمل أبو القاسم أقنعه ليعود للكتابة في الصدى واليوم التالي. التعليق على مباريات أفريقيا * جاءت بطولة أمم أفريقيا رقم (31) الأخيرة بالجابون من الجمال مما جميعه مما كان لا ينتظره أقرب المقربين حكومة الجابون، أداء يدعو للدهشة في كل المباريات حراسة ودفاعاً وهجوماً وتحكيماً وصفه الأول على كل البطولات والدوريات في العالم وانضباط جماهيري مثال ملاعب في ساعة (ترعة) عديل وفي دقائق ولا نقطة موية نظام بديع لم تخدشه حادثة واحدة وحضور كامل للاتحاد الأفريقي ورئيسه المحترم عيسى حياتو وحضور لرئيس الدولة وحكومته في المناسبات التي استدعت ذلك وما خرج عن يد المنظمين كان هو النشاذ وهو الحلقة الأضعف والمائلة وربما لا يوجد وفعلاً ذلك كذلك كان المعلقون العرب منحازون لكل الفرق العربية رغم أنها كانت الفرق الأضعف جميعها بما في ذلك المنتخب المصري الذي وصل النهائي وظهر حجمه الحقيقي أمام أسود الكاميرون والخسارة بعد أن كان متقدماً بهدف النني المحترف في الآرسنال. * ربما يكون المعلق على حق وفريق بلده يلعب ضد فريق بلد آخر في انحيازه لكن أن يكون التونسي المحبوب رؤوف خليف معلقاً على المباراة النهائية بين الكاميرون ومصر ويصرخ في هدف النني قوووووووون ويكررها سبع مرات ثم يكتفي بالحسرة على هدف التعادل للكاميرون لدرجة (قن) ثم عند الهدف الثاني يحتج ويصور لنا مخالفة ارتكبها اللاعب رقم 10 قبل أن يحرز هدف التقدم ليلجمه جمال الشريف محلل التحكيم في بي ان سبورت بصحة الهدفين، ولم تكن المهنية كاملة عند بعض المحللين وقد عزي ذلك لعدم اهتمام القناة بالبطولة، فلا يعقل أن يكون وائل جمعة محللاً وهو الذي قال إن فتحي أحسن من محمد عبد الشافي ثم تحليلاته كلها تطلع فشنك، يذكرنا بسامي الجابر الذي أراحنا منه نادي الشباب السعودي الذي أوصله إلى الحضيض.