صلتي بالحبيب الأخح الأب النائب الرئيس محمد علي أبوراس صلة متينة عشرة ما أحلاها، فكلامه مغري وعالمه جذاب، خوة في الله والمريخ كلها سنين خريف لم يعكر صفوها أحد بل زادها بعض الحساد متانة. لماذا هو نائب لأنه كان نائباً لدائرة الدين في كل الحكومات وبالتوثيق (استعمل الرأس وانتخب أبوراس والدائرة رأس لابوراس) ولماذا هو رئيس لأنه كان رئيساً لنادي المريخ بل هو وصديقه الجد عبدالعزيز عبدالرحمن لهما القدح المعلى في بناء إستاد المريخ، فقد تعلمت منه الكثير خاصة حب المريخ وكان يوصيني بتعليم أبنائي ما فوق الجامعة لأن الاستثمار الحقيقي هم على حد قوله، وترجم ذلك إلى عمل مع كل أبنائه وبناته، وكان الوفي لصديقه أبو العائلة الذي كان يومه كله بعد العمل في منزل أبوراس وكان أبوالعائلة يناديه بأبوب بدر الدين ويبادله بأبو طارق فكانت أعباء الرجل مضاعفة من نيابة برلمان لرئاسة نادي المريخ لتعليم الأبناء وكان يحظى بساعد أيمن تلك هي حرمه عميدة الأسرة عزيزة المرأة الصالحة التي تعرف أن العبادة الروحية لا تصح إلا بالعبادة التعاملية، فترجمت ذلك مع الأهل والجيران متعها الله بالصحة والعافية. د. الفاتح أبوراس كل أبناء المرحوم أبوراس وأبنائه حفظهم الله منابر في مواقعهم لكن هنا من هو جعلته الوظيفة في خانة المدح ذلكم هم د. الفاتح محمد علي أبوراس رئيس قسم الوقاية والعلاج بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة، الحديث عنه (البشوفوه بالعين ما بتوصف) عدة حالات عاجلة شهدتها له، يحبه العامل قبل الموظف، يعرف كيف يتعامل ساعة العمل وهو رئيس وبعد ساعات العمل وهو إنسان بسيط، كلامه يشفي المريض قبل الكشف عليه، لسان حال الحُجاج يلهج بالشكر والعرفان له، شوف عين أكثر من حادثة كسر أو إغماء أثناء الطواف أو السعي، إسعاف المستشفى بأمر د. الفاتح تجده جنبك وقبل أن يكمل خلع ملابس العمل يرتديها من جديد ليستقبل المريض وساعتها يكون قد اتصل بأخصائي الحالة رغم أنه يعرف جيداً علاج كل حالة، فتجدهم جميعاً إسعافاً للمريض (حفظك الله يا د. الفاتح.) جهده في العمرة مضاعف، في الحج ويكفي أن أمراء الأفواج يتصلون به لحالات مستعصية على الفوج الطبي المرافق للحجاج ليست الحالة وحدها ولكن الدواء، وبالطبع هو متوفر عند الأشقاء في المملكة، مررت معه كثيراً وفي زياراة مفاجئة للمستشفى وفي أوقات متفرقة بعد ساعات العمل وما يجده من احترام من أطباء وممرضين وعاملين وحتى رجال الأمن والمعنى لا يترك ثقب تمر منه ريح في غير مجراها. ما يقوم به د. الفاتح من عناية ورعاية وإشراف وعلاج في قسم الولاية والعلاج ليته ولو عن طريق البص إلى مستشفياتنا فقط لتكن النظافة والكلمة الطيبة لأنهما لا يحتاجان لرأس مال، قال لي الدكتور (تلب) إن د. الفاتح أبوراس سفير معتمد لكل الأطباء السودانيين العاملين بالخارج فهو يستحق أن يكتب عنه، فاعتبروا يا أولي الأبصار، أخي د. الفاتح أبوراس حفظك الله والأسرة جمعاء وأنت تحتفظ بطهرك دوماً لتؤم مجتمع الأطباء وتربية أصول باركها الله. تعظيم سلام للسودانيين بالمدينةالمنورة . ظننت أن الراحل إسماعيل حسن، أنه شاهد جموع السودانيين بالمدينةالمنورة وهم يقدمون الإفطار للصائمين في رمضان لكل الأجناس، فأنشد: تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ديل أهلي، وطن در وفي بطنه الدر كامن، فلو قدر لك أن تعمل إحصاءً للجاليات المقيمة بالمملكة العربية السعودية وهي تعد فطور رمضان كل له موقع بساحة المسجد النبوي وما جاوره لبصمت بالعشرة أن كل هذا الحشد من المغتربين هم من سودان العز والشموخ الوطن الدر الذي في بطنه الدر كامن، منظر يصيبك بالإعجاب والتصفيق الحاد. الفطور بلدي بالكم والكيف نظام دقيق ليس فيه إحراج لأي صائم ولا مكان بتاتاً للمحرجين في مثل هذه الحالات، الناس الشفتهم ديك هم تربية مودة من زمن السواقي وأهل كرم وجود وصدق من قال الكلمة الطيبة بخور الباطن. إخوتي في المدينةالمنورة كل سنة ورمضان كريم يحفظكم وأسركم ودمتم ذخراً للبلد.