* تمنيت أن لا تؤجل مباراة القمة من الأمس ، حتى يرى الأهلة كبيرهم وصغيرهم، كيف كان سينزل بهم الأحمر الوثاب الهزيمة ويجرعهم الأحزان والمآسي بكل تأكيد ويقين. * تابعت بدقة ما كتبه إعلام النادي الأزرق يوم الأمس، ولم أجد رجلاً واحداً، يثق في قدرة لاعبي ناديه على الفوز على المريخ. * أفضل المتفائلين الزرق يردد أنه لو وجد تحكيماً جيداً، ولعباً نظيفاً سيحقق الهلال الفوز والانتصار على الأحمر الوهاج. * وطبعاً حديث أهل الهلال إعلام وإدارة عن التحكيم وظلمه لناديهم المدلل، ما هو إلا تغبيش للأعين اللساهرة وتحقبر للأفكار الحاضرة، لأن حتى من به هبل يدرك ويعلم أن الهلال هو أكثر الأندية السودانية استفادة من أخطاء الحكام. * فكيف بالله عليكم يتعاطف الحكام مع المريخ ، كما يدعي أصحاب الحناجر الزرقاء، والنادي الأحمر بهذا الاهتزاز الإداري الذي وصل لدرجة الفراغ؟ * إذا كانت هناك اتهامات مبطنة من العلام الأزرق الجرسة، فيبقى الأمر مردوداً على ناديه، وكسكتتاته المحدرة ليل نهار. * الرأي عندي هو، أن جرسة الهلالاب وتباكيهم أمس وأمس الأول، نابع من كونهم يخشون المريخ على الدوام، وهم يعلمون أيضاً أن فرسان الأحمر الوثاب، ينسون دائماً جراحاتهم وآلامهم النازفة، عندما يتعلق الأمر بالهلال، ويقدمون أمامه عملاً متقناً لا يشوهه ذلك العواء والهراء أبداً أبداً. * راعي الضأن في الخلاء يدرك ويعلم بيقيناً لا يأتيه الشك، أن لاعبي المريخ كأسماء هم الأفضل والأميز مقارنة بلاعبي الهلال وفي كل الخطوط، ولكن نعم نقر أن البهدلة الإدارية الماثلة قد أضرت بهم وشتت أفكارهم وتركيزهم، لكن مع كل هذا يوم لقاء الأزرق فهم بأس يتجلى ويتحدى. * ورغم ثقتنا المطلقة في اللاعبين وقدرتهم على الفوز على الهلال، ولكن نقف بقوة مع قرار الإلغاء، ونتمناه أن يمتد حتى تحسم قضية مجلس الإدارة، ويستلم المجلس الجديد أعماله ويوفق الأوضاع المتلاطمة. * نقول كل هذا ليس نظراً للمباراة وما ينتج عنها، ولكن ننظر كما نظرت السلطات المتابعة بدقة، للاحتقان الكبير الذي يملأ صدور أهل المريخ بتنوعاته، فحتماً لن يكون الجو صحياً ومعافى، حتى لو انتصر المريخ وبأهداف عديدة. * صحيح المجلس الأحمر الوفاقي قد أصبح أمراً واقعاً، ويمكن أن يعلن اليوم أو غداً، أو يكون قد تم الإعلان عنه بعد كتابة هذه المادة، ولكن في كل الأحوال، يبقى الشأن يحتاج لهضم من الجماهير الحزينة لحالة ناديها الإدارية. * ونرى أن يسرع الاتحاد العام وتحديده ليوم السبت ميقاتاً جديداً للمباراة لم يحالفه التوفيق، إذ تم ذلك بمعزل عن الجهات الأمنية التي قررت إلغاء ميقات الجمعة، فلا نشك أنها يمكن أن تعود وتلغي موعد السبت أيضاً. * مباريات القمة تبقى مسئولية دولة بجانب الاتحاد العام، لأن الأمر عندما يتعلق بالأمن فيجب على أهل التنظير والتفلت الكتابي واللفظي الصمت والخضوع وبس. ذهبيات * تمنينا أن لا ينتهي كأس العالم حتى لا نفارق مبدعي كرة القدم في المعمورة. * بعد المتعة المطلقة بتابلوهات كوتنيو البرازيلي، وأمبابي الفرنسي واستيرنلق الإنجليزي، ودي بروين البلجيكي، وبقية السحرة. * نعود من تاني للت والعجن والدفسي والرفسي والعبط الإداري. * شداد طبعاً يحب مثل هذه الأجواء العراكية ولا يملها. * شداد يريد أمراً واحداً وهو استدراج السلطات إلى عرين الفيفا ثم يتفرج ويتبسم. * ما سيفعله شداد مع السلطات الأمنية هو نفسه ما كان يريد فعله مع ملف إدارة المريخ. * نهائي كأس العالم أصبح أقل مستوى وأهمية من نهائي أبطال أوروبا. * تفتقد مباراة النهائي للاعب الشخصية والمحوري. * فرنسا وكرواتيا لا يتمتعان بدعم جماهيري كبير، كما هو الحال مع البرازيل وألمانيا أسبانيا والأرجنيتين والإنجليز. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، خيراً فعلت السلطات.