× كشف المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بأبوظبي لتوضيح مجريات أحداث لقاء القمة هناك، كشف عظمة نادي المريخ وعلو كعبه وسمو اسمه وذهبية تاريخه العريض. × ظهر ذلك للكافة بالأخص المضيفون، عندما تحدث ممثلا الناديين السيدان محمد جعفر قريش وعبد اللطيف هارون، حيث قال قريش بقلب جامد وصوت عال وزهو يستحقه، هذه لم تكن المرة الأولى التي يحضر الزعيم ليشارك الأخوة الإماراتين احتفالاتهم والمنافسة على كأساتهم الذهبية. × الريخ سبق له يا سادة أن ظفر بكأس دبي الذهبي عام 1986م، بعد أن تغلب على الزمالك المصري ، وذهب بالكأس اللامع إلى الخرطوم جواً فكان الاحتفال عظيماً وبديعاً. × ثم عاد الزعيم الأنيق في العام 1990م، وفاز ببطولة الشارقة، وذهب ثانية بالكأس الرفيع جواً للخرطوم، وكرر العودة مرة ثالثة وكان قريباً من الفوز بالطولة، ولكن رحيل الشيخ زايد قطع المنافسة، فكان حزن الزعيم مثنى، رحيل زعيم الإمارات وعدم التتويج القريب. × أما ممثل الهلال فلا لوم عليه البتة كونه يتحدث بصوت خافت ويتحدث عن تاريخ باهت، ويقول هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها الهلال مشاركاً، في مثل هذه المناسبات الكبيرة ذات المعاني النبيلة. × إذن قريش يتحدث عن مشاركات عديدة قد حدثت وأثمرت، هارون يأمل في بداية جديدة لناد خال الوفاض من هكذا بطولات جوية، التي لا تعانق إلا أهلها الذين يألفونها وتألفهم، ولا تبغي غيرهم أحداً أبداً أبداً. × وهارون الذي يحس ويشعر بالدونية أمام الزعيم، لم يكفه الفارق الذي ظهر وبان للكافة على المنصة، ولكنه يرفض ويصر أن فريق ناديه لن يطيب له المقام مع الأحمر الوهاج في مطرح واحد. × طلب هارون لأهل الدار بأنهم لن ينزلوا في الفندق الذي سبقهم عليه المريخ، أحرج أهل الضيافة وأصروا على الرجل العنيد، وقصوا له قصصاً وحكاوى وأضحوا له أنهم في ديار زايد الخير أهل المحبة والوئام. × وأن وجود فريقك جوار الزعيم الأنيق يزيده ويرفع قدره، ولكن الفتى أصر وألح في صورة غريبة لم نجد لها تفسيراً منطقياً غير أن الرجل لا يطيق رؤية البعبع الأحمر صباح مساء، وأن قربهم سيضايق لاعبيه ويبعث الخوف والرهبة في نفوسهم وحاصة الفاشل جمال سالم. × الرأي عندي هو، أن المريخ ذهب مرفوع الرأس، لأنه يحمل معه تاريخاً عريضاً ووسيعاً وناصعاً، ومع ذلك يظهر على الدوام وفي كل الأحوال سماحة الخلق الرياضي، الأمر الذي جعله محل احترام وثقة من الكافة بلا استثناء. × الذي يراقب ما يدور في الجناح الأزرق والجناح الأحمر، يلاحظ بوضوح أن أهل الهلال ذهبوا فقط ليهزموا المريخ وبعدد وافر من الأهداف ليعودوا بالكأس الذهبي جواً، ليقوموا الدنيا ولا يقعدوها، وعندهم أمر الفوز على المريخ هو ليس إلا عملية وقت وبس. × والعكس تماماً عند أهل المريخ الذين يتعاملون مع المباراة بواقعية ومنطقية، لأنها هي كرة قدم كل شيء فيها وارد وقائم، فانتصار الهلال وارد جداً، وانتصار الأحمر العاتي وارد بامتياز بكل تأكيد ويقين. ذهبيات × لو حقق المريخ الفوز على الهلال يوم الجمعة، فهذا يعني أن مبلغ ال 150 ألف دولار دخل خزينته الخاوية وأنعشها. × 150 ألف دولار يقول أهل العملة أنها بالسعر الموازي تعادل سبعة مليارات ونصف المليار بنات حفرة. × هذا المبلغ قادر على أن يفجها من مجلس قريش لفترة ليست بالقصيرة، وتجعلهم يأخذون نفساً طويييييييلاً. × حال أهل المريخ يقول أنهم لا هم لهم بالكأس في ذاته لأنهم قد شبعوا من أمثاله. × ولكنهم بالمقابل تهمهم جداً الدولارات، لأنهم عطشى لها أكثر من أي وقت مضى. × أما لسان حال أهل الهلال يقول أنهم لا هم لهم بالدولارات لأن رئيسهم يغدقهم بها صباح مساء. × ولكنهم بالمقابل يهمهم الكأس الجوي، الذي لم يذوقوا طعمه في حياتهم الممتدة بلا إنجازات أو كأسات. × بالأمس وضحت الفرقة الكيرة التي تركها رونالدو في ريال مدريد. × قلناها منذ أن رفضت إدارة الريال التعامل مع الدون وتركته يذهب، قلنا إن الريال لن يعود قريباً. × كما ظهرت فرقة الدون على الريال أكبر من فرقة ميسي على برشلونة . × غياب رونالدو أضر الريال، وغياب ميسي أصلح برشولونة. × كوتنيو وسواريز هما الذان جلبا الفارق لبرشلونة، هل تعرفون السر في ذلك؟ × أنا أقول لكم، إنه سر الإبداع والإمتاع الذي ارتويا منه في ليفربول قبلاً. الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، الغنائم في مباراة شيخ زايد.