□ الحمد لله ملء السماوات وملء الأرض الحمد لله عدد ما كان وعدد ما سيكون الحمد لله على بلوغ المريخ للدور ربع النهائي لبطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال. □ تعويض سريع على إخفاق البطولة الأفريقية ووصول المريخ لأفضل (ثمانية) أندية عربية إنجاز ليس بالسهل ويجب الاستفادة منه على أكمل وجه. □ المريخ بدون أي لاعب أجنبي بلغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس زايد لبطولة العرب ورغم الكم الهائل من المشاكل الإدارية المحيطة ورغم فقدانه لعناصر مؤثرة كحمزة داود وبكري المدينة وأحمد آدم وسومانا ومشاركة تيري ونمر دون اكتمال جاهزيتهما البدنية. □ حضر الإصرار فنلنا التأهّل، فلماذا لم يحضر نفس الإصرار أمام الفريق الأوغندي؟. □ أسعدنا التأهّل ولكن هذه المرّة لن نفرط في الفرح فالمنطق والواقع يقولان قبل المواجهة أن نتيجة أم درمان يجب أن تكون الزاد الأول لعبور السوسطارة ولكن تلفت أعصابنا بالأمس حتى أطلق الحكم الإماراتي صافرة النهاية بسبب الخندقة غير المقننة. □ عادة الفوز داخل الأرض والدفاع المستميت خارج الأرض بتقوقع كامل في (الثلث الأخير) من ملعبك والسماح لمضيّفك بشن هجوم ضاري على مرماك من كل الاتجاهات دون حتى أن تبادر للهجوم بطريقة متوازنة كان من الطبيعي جداً أن يعود فريق أكثر من عادي كاتحاد الجزائر من نتيجة الخسارة (1-4) إلى فوز (3-0) لولا صمود لاعبي المريخ في الدقائق الأخيرة. □ ثقافة الأندية الصغرى هي التقوقع المذكور والخندقة المقيتة والرهبة والارتباك الغريب رغم أن خصم المريخ بالأمس هو الأحرى بأن يهاب ويرتبك قياساً على سجل نتائج المريخ مع الأندية الجزائرية ومواقف المريخ معها تحديداً في مجموعات أبطال (2015) وأمام سطيف في (2016) إضافة للفوز الكبير الذي حققه المريخ على اتحاد الجزائربأم درمان بالأربعة. □ أما ثقافة الأندية الكبرى فهي اللعب على أخطاء الخصم وأخطاء الاتحاد كانت الاندفاع الهجومي الشديد بلا فعالية كبيرة ولا مهارات تذكر للاعبي اتحاد الجزائر بل إن بالمريخ عناصر أكثر مهارة وسرعة من جميع مدافعي اتحاد الجزائر ومع ذلك ظل المريخ على مدار الشوطين يلعب برأس حربة وحيد (محمد عبد الرحمن) ومنح خصمه كامل الراحة للانطلاق الهجومي. □ المريخ في الشوط الأول لعب بتوازن جيّد وابتعد عن ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة الثمانية عشر وجارى خصمه هجوماً بتوازن شديد بدليل حصوله على (أربع) ركنيات مثله مثل اتحاد الجزائر. □ في المقابل وجد اتحاد الجزائر أربع فرص في الدقائق 6 و 21 و 24 و 46 وجميعها من كرات عرضية ومحاولة كشف التسلل من لاعبي المريخ ولم يحصل المريخ سوى على فرصة وحيدة في الدقيقة (15) من رأسية رمضان عجب. □ هدف الاتحاد جاء كالعادة بسبب خروج خاطئ من منجد النيل ومحاولة بائسة من لاعبي المريخ لكشف التسلل وفشل جديد واستقبال هدف في الدقيقة (39). □ في الشوط الثاني واصل اتحاد الجزائر مدّه الهجومي وضغط على مرمى المريخ الذي تراجع بطريقة عقيمة وبلا أدوار رقابية صارمة جعلت مدافعي اتحاد الجزائر يقفون على خط المنتصف وتخندق لاعبي المريخ في ثلثهم الأخير مكّن اتحاد الجزائر من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة (60) بتكرار ممل لأخطاء الرقابة. □ تأكيداً لحديثنا خرج المريخ من تقوقعه الدفاعي وخندقته الكبيرة لأنه استشعر خطورة الموقف وأدرك أن أي هدف آخر يلج مرماه سيكون بمثابة تأشيرة الخروج من البطولة. □ بدخول التش وتيري فُعّل الشق الهجومي للمريخ ووجد الغربال فرصة انفراد في الدقيقة (69) أضاعها، وعرضية من رمضان فشل في اقتناصها تيري في الدقيقة (87)، وفرصة لتيري في الدقيقة (94) وهو مواجه للمرمى وفرصة أخرى للتش في الدقيقة (95) □ اللعب بتوازن دفاعي قياساً على نتيجة الذهاب قرار منطقي ومقبول ولكن ممارسة كل هذه الخندقة أمام فريق أكثر من عادي مهارياً كاد أن يقصي المريخ لأن حشد اللاعبين في الثلث الأخير بلا أدوار فعّالة غير مجدي ويجب الاستفادة القصوى من جميع سلبيات المباراة. □ نقطة أخرى كانت غريبة جداً وهي الدور الدفاعي لرمضان والنعسان أمام حقار والتاج على التوالي فالثنائي الأخير كان يبدأ بالضغط من وسط الملعب ويترك المنطقة خلفه ليقوم بتغطيتها النعسان ورمضان وبسبب النهج المذكور صنع اتحاد الجزائر أكثر من كرة خطرة جاءت من إحداها الهدف الثاني بسبب فشل النعسان في الضغط على مزيان قبل عكس الكرة وتفرّج ثلاثة من مدافعي المريخ على محرز الهدف الظهير الأيمن وليد عرجي. □ لا أهازيج ولا فرح مفرط تأهّل منطقي واللامنطقي كان هو الخروج كما حدث بالبطولة الأفريقية. □ الآن كيف سيتم العمل والاستعداد للمرحلة القادمة الأهم فالفرق التي وصلت لدور الثمانية هي المريخ، الهلال والأهلي السعوديين الاتحاد السكندري المصري النجم الساحلي الوصل الإماراتي مولودية الجزائر والفائز من مباراة الرجاء المغربي والإسماعيلي المصري مساء اليوم. □ ومساء اليوم هل يعيد ليفربول ملحمة اولمبياكوس الشهيرة في (2004) أمام نابولي؟ □ حاجة أخيرة كده :: المريخ بين الثمانية الكبار.