* كتب الصديق العزيز جداً إلى شخصي جعفر سليمان يقول : ( تقدم الصديق الحبيب .. والزميل العزيز معاوية الجاك بمبادرة لجمع الصف المريخي إستغلالاً لحالة الفرح التي تسود الديار المريخية مقترنا ذلك بنتائج فريق الكرة وآخرها الأنتصار المبهج على المولودية الجزائري والتأهل إلى نصف نهائي كأس زايد . * ودعوة الصديق معاوية الجاك .. نثق تماما أنها دعوة صادقة ونابعة من قلب عشق المريخ لدرجة الوله، فإن كان هناك تنصيف في حب المريخ .. فودالجاك يأتي في مقدمة الصفوف بلا أنى شك .. ومبادرته قطعاُ لن تجد الرفض لأن معاوية الجاك محل تقدير أهل البيت المريخي وله وضعه على الخارطة المريخية .. وكل ما يأتي منه يكون بحثا عن مصلحة المريخ العليا دون النظر لأي أعتبارات أخرى. * وبطبيعة الحال .. كل البشر الأسوياء في الدنيا .. لا يرفضون مبدأ المصالحة .. فهي خير .. خاصة في السودان .. وفي الديار المريخية أكثر تخصيصا، فمهما باعادت بالناس الصراعات، فإنه يبقى من الممكن تحقيق المصالحة التي تفضي إلى إستقرار شامل يؤدي في النهاية إلى تحقيق المصلحة العليا. * ولكن نرى أن المصالحة نفسها .. تحتاج إلى مقومات .. فإن لم تكن فيها تلك المقومات. فهي مجرد محاولة يشكر صاحب المبادرة على تقديمها .. ولكنها لن تكون ذات أثر .. وستكون محض محاولة. * من أهم مقومات المصالحة أنها تحمل الصدق في نوايا من يطرحها .. أي الجهة المناط بها تقديم الخطوات الأولى تجاه المصالحة .. وفي هذا المقام .. هذه الجهة بطبيعة الحال مجلس إدارة نادي المريخ .. فهل نوايا (بعض) الأعضاء خالصة وصادقة ؟ * من المعلوم أن من أوغر الصدور .. وخلق شحناء باعدت بين أبناء البيت المريخي هم عناصر ما يسمى بالتحالف المريخي .. هم من عكر أجواء البيت المريخي بسموم الترصد وتبخيس جهود الآخرين .. والتعدي اللفظي على كل قامات المريخ ورموزه وإعلامه وقد أشاعوا أجواء كراهية غير مسبوقة .. هي التي عكرت الأجواء .. وجعلت الجميع ينقلب ضدهم عندما تولوا مسؤولية إدارة نادي المريخ في غفلة من زمان ..فكان من الطبيعي أن لا يجدوا السند إلا من قلة قليلة ..لها أهداف ومرامي لاعلاقة لها مطلقا بالمريخ ولا مصلحته العليا. * صدق النوايا .. لا نعتقد أنه يتوفر لدى بعض أعضاء المجلس من النافذين .. وإن أقدموا على تنفية الأجواء .. ومصالحة الجميع .. فإنما يكون ذلك ضمن تكتيكاتهم للأستمرار لفترات زمنية أخرى بمجلس إدارة نادي المريخ .. ولتمرير أجندتهم المعلومة سلفا والتي لن يتخلوا عنها * من المقومات الأساسية لمثل تلك المبادرات ذات الهدف السامي أخي معاوية الجاك .. أن يملك المجلس الأهلية لذلك .. فهل ترى أن ما يسمى بمجلس المريخ يملك الأهلية لقبول وتنفيذ مثل هذه المبادرة ..! * مجلس مفكك الأوصال .. لا نعرف موقفا واضحا لرئيسه .. الذي يعمل بنظرية (كراع جوه وكراع بره) .. والأمين العام يختفي عند لحظات الضيق ويخرج باحثا عن الكاميرات عندما ينتصر الفريق .. وأمين ماله متهم من قبل بقية أعضاء المجلس .. وقد تم إبعاده عمدا .. وبقية الأعضاء ما بين متوقف .. ومستقيل .. فهل هذا كيان يمكن أن يقود مبادرة (للم الشمل)!! * أيضا من المقومات الأساسية لنجاح هكذا مبادرات .. صديقي الحبيب معاوية الجاك أن يكون أحد الأطراف مقبولا لدى الجميع .. فهل أعضاء المجلس الحالي يجدون القبول ممن وجهوا لهم الأساءة الواحده تلو الأخرى .. وعمدوا على أقصاء الجميع وتهميش كل من له أثر في البيت المريخي حتى ينفردوا بإدارته وهم لا يملكون مقومات ذلك. * قطعا أنت تعرف صديقي ودالجاك .. أن جل أهل البيت المريخي يرفضون إستمرار هؤلاء الناس .. وأنهم لا يجدون القبول الكافي وسط الجميع .. وعلى كافة المستويات والأصعدة .. وهذا يعني عدم أهليتهم للعب دور الحكيم الذي يجمع الشمل. * ونرى يا أخي الحبيب معاوية الجاك .. إن أراد هؤلاء الناس خيرا بالمريخ .. وبأهله .. ويريدون أن تعود إليه اللحمة اليوم قبل الغد .. هو أن يذهبوا بأعجل ما تيسر لهم ذلك بعد أن ثبت فشلهم وعدم تقبل القاعدة المريخية لهم مهما كانت محاولاتهم لرأب الصدع الذي تسببوا فيه على مدى سنوات خلت. * وإن تمت أي خطوات من أجل المصالحة فإنها ياصديقي ستكون في إطار ضيق وقميء إسمه (النفاق) .. وهو أمر لن يطول .. وسرعان ما تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه، بل ربما بشكل أسواء مما عليه الحال الآن) .. إنتهى حديث الحبيب جعفر سليمان . * أقول لصديقي جعفر أن القيمة الحقيقية والمرجوة (للتصالح) تتجاوز المجلس الموجود إلى (الكيان الكبير) وهذا هو المقصد * أن نتصالح ونتصافى جميعاً فهذا يجيء في رحاب وساحة المريخ وليس لأجل خاطر وعيون قريش أو على مصطفى أو شخصي أو غيرهما من الإداريين * قيمة التصالح ستعود على الكيان مزيداً من الإستقرار وبالتالي سنكسب أكثر وسنتجاوز مربع الخلافات التي تشغلنا وسنخصص المساحات التي كنا نخصصها للتشاكس إلى دفع مسيرة المريخ * أرجو التركيز على جزئية أن التصالح لا علاقة له (بالشخوص) بقدر ما له علاقة وتأثير كبير على المريخ الكيان وما دام هذا هدف جميل فلماذا لا نعمل على تحقيقه * رغبة الغالبية الغالبة من أهل المريخ لم تمنع تحقيق التصالح وهذا المجلس لن يذهب اليوم ولا غداً ولا الشهر المقبل وما دام مستمراً فلماذا لا نؤسس لتصافي يعين المريخ على تحقيق مزيدٍ من التقدم على مستوى فريق الكرة والمجتمع * ذكر جعفر يقول : (وإن تمت أي خطوات من أجل المصالحة فإنها ياصديقي ستكون في إطار ضيق وقميء إسمه (النفاق) .. وهو أمر لن يطول) * وأقول له فلنتقدم خطوة ونجرب أولاً قبل الحكم المبكر بفشل الخطوة وإنهيارها بِفِعل النفاق .. * مثل هذه الخطوة الخاصة بالتصالح لا تقوم على تصحيح علاقة خاصة بين شخصين في إطار خاص وإنما تنشأ على تصالح مجتمع وتنقيته من الشوائب وأعتقد أن الجماعة قادرة على حماية مثل هذه الإتفاقات قبل الإلتزام الأخلاقي الخاص * الغرض الأساسي من التصالح كما ذكرنا هو مصلحة كيان وإن تراجع فرد عنه سيحاسبه مجتمع المريخ من الخُلص ممن لا يقبلون في فريقهم ويريدونه كبيراً على الجميع ولذلك اقول لك أن (الضامن الأول) لحمايته هو أهل المريخ أقول لصديقي جعفر أن فكرة التصالح على الدوام تقوم على (تجاوز) الماضي وكل ملحقاته ولا يعود من يقودها إلى الوراء أبداً وكما يقول مثلنا السوداني (العايز يخيط ما بِفَتِق) ونحنا عايزين نخيط يا جعفر وهذا يعني أننا مطالبون بعدم العودة إلى الأمس وإجترار مراراته لأجل خاطر المريخ العظيم * قريش وغيره مطالبون بالتصالح وإحترامه دون تراجع (غصباً عنهم) بأمر مصلحة الكيان المريخي لا برغبتهم هم * ونحن ملزمون بالمساهمة في حمايته (غصباً عننا) بأمر ذات المصلحة العليا للكيان المريخي * يا صديقي العزيز دعنا أن نكون جزءاً أصيلاً في هذه الخطوة بل وفي قمدمة من يتقدمون لإنجازها * نريد أن نكون مساهمين وشركاء لا متابعين ومتفرجين ..
