* سادت موجة من الفرح وكثير من الإطمئنان لدى (بعض) مناصري المريخ عقب إعلان (هبوط) طائرة مولودية العلمة الجزائري في مدرّج (الرابطة المحترفة الثانية) والتي توازي دوري الأولى بالسودان ولكن على مستوى (الجزائر) وليس مدينة بعينها. * في العادة عندما تذهب للتنقيب عن حصيلة احدى الفرق الهابطة من المنافسة الممتازة للدرجة الأولى ستجد أن البون شاسع للغاية بين أصحاب المراتب الأخيرة وأصحاب المراكز الأربعة الأولى. * ولو ضربنا مثالاً بالدوريين (المصري) و (التونسي) سنجد أن الفارق بين متصدّر الدوري المصري (الزمالك) وصاحب المركز الأخير (ألعاب دمنهور) (59 نقطة) وبينه وبين صاحب المركز الرابع (مصر للمقاصة) (19) نقطة عقب انقضاء الجولة (32) مع العلم أن الزمالك مازال يمتلك (3) مباريات مؤجّلة بإمكانها أن ترفع الفارق لأكثر من ذلك. * في الدوري التونسي الفارق بين المتصدّر (النادي الأفريقي) ومتذيل الترتيب (جمعية جربة) (45) نقطة، وبينه وبين صاحب الترتيب قبل الأخير (مستقبل قابس) (43) نقطة، أما الفارق بينه وبين صاحب الترتيب الرابع (الصفاقصي) (15) نقطة. * اتسّاع الفارق مؤشّر لحصر قوة التنافس بين ثلاثة أو أربعة فرق وبالتالي فإن قوة الدوري لا تتعدى المواجهات المباشرة لتلك الفرق والتي تقتصر في العديد من الأحيان على (فريقين) فقط. * ولكن في الرابطة الجزائرية المحترفة الأولى التي اختتمت قبل أيام بتتويج وفاق سطيف بالبطولة وهبوط مولودية العُلمة يحدث النقيض تماماً وتعتبر المنافسة على أوجها إذ لا فرق شاسع بين أصحاب المراكز الأولى وفرق الوسط والذيلية. * مولودية شباب العُلمة الذي هبط من البطولة احتل المركز (14) من أصل (16) فريق بالبطولة ولكن اللافت للإنتباه هو أن الفارق النقطي بينه وبين بطل المنافسة سطيف يبلغ (10) نقاط فقط، وبينه وبين صاحب المركز الرابع النادي الرياضي القسنطيني (4) نقاط فقط. * ولو أجرينا احصائية سريعة للفارق بين وفاق سطيف البطل وبقية فرق البطولة الجزائرية من المركز الثاني وحتى الأخير سنجده على النحو التالي (نقطة) من الثاني، (4) من الثالث، (5) من الرابع، (6) من الخامس والسادس، (7) من السابع والثامن، (8) من التاسع والعاشر، (9) من الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، (10) من الرابع عشر، (12) من الخامس عشر، (15) من صاحب المركز الأخير. * هذا الفارق النقطي يعتبر مؤشّر (مخيف) وليس (مطمئن) لأن المريخ لن يواجه مولودية شباب العلمة فقط وإنما سيواجه ثلاثة أندية جزائرية بصرف النظر عن مراكزها خاضت منافسة قوية جداً تتقارب في مستوياتها وتؤدي بحماس منقطع النظير يستوجب الإعداد الجيد واحترام الخصم وعدم الركون لهبوط العُلمة. * أعلاه هو العامل الإيجابي للفرق الجزائري ولكن العامل السلبي الذي يجب أن يعمل الجهاز الفني للمريخ على استغلاله جيّداً هو (انقضاء) البطولة الجزائرية ودخول اللاعبين في فترة الراحة السلبية بعد الإجهاد الذي نال منهم عقب خوضهم لمنافسة محلية شرسة استمرت (لعشرة أشهر) دون فترة توقف طويلة. * وهو عامل لن يُسْتغل بصورة مثالية إلا بالإعداد البدني المميز للاعبين وفي ظل الظروف المحيطة وتأخر انطلاقة المعسكر الإعدادي (رغم تطمينات الجهاز الفني بأن الفترة كافية للإعداد) نخشى أن يسقط المريخ فريسة سهلة للأندية الجزائرية إن دخل المعمعة الأفريقية دون جاهزية بدنية على أعلى مستوى لأن أي مباراة من دور المجموعات تمثّل بطولة قائمة بذاتها. * التبكير في الإعداد كان سيغني إدارة المريخ والجهاز الفني عن الخلاف الناشب هذه الأيام مع إدارة المنتخب وكان سيتيح للإطار الفني فرصة اعداد لاعبيه قبل تسليمهم لمعسكر الصقور أما الآن فسيصبح الإعداد (مشروخاً) سواء على صعيد الإنسجام أو الجاهزية البدنية. * حاجة أخيرة كده :: ما الغريب في تصرفات لوبي الإتحاد الأزرق ؟