* كارثة التحكيم الأفريقي (الفاسد) ليست وليدة مباراة إتحاد العاصمة الجزائري والمريخ السوداني وإنما يحوي سجل حكام الكاف ملفّاً أسود يدعو للغثيان ويؤكّد أن غالبية الأندية التي تجاوزت الأدوار التمهيدية أو حققت نتائج إيجابية في دور المجموعات كانت (صنيعة) حكام مرتشين حولوا وجهات العديد من النتائج وأسهموا بصورة فاعلة في تغيير مسار البطولات لأندية لم تنتصر بعرق جبينها وإنما (بالدفع السخي) لحكام فاسدين. * سجل الحكام الماليين يعتبر الأسوأ لإسهامهم في تغيير عدد من النتائج والتي كان آخرها فضيحة الحكم المساعد (ديارا بالا) الذي ألغى هدفاً صحيحاً للمريخ بالجزائر. * خلال مونديال (2010) أدار الحكم المالي (كومان كوليبالي) لقاء أمريكا وسلوفينيا الذي شهد أخطاء فادحة أثّرت بشكل مباشر في نتيجة المباراة بعد إلغائه لهدف صحيح أحرزه المهاجم الأمريكي (ماوريس ايدو) في الدقيقة (85) من زمن اللقاء الذي انتهى تعادلياً بهدفين لكل. * لجنة الحكام بالفيفا وقتها علّقت على اداء الحكم المذكور ومنحته تقدير (ضعيف) بسبب أخطاءه الشنيعة في اللقاء وتم استبعاده من إدارة أي مباراة أخرى بالمونديال كقرار صارم وسريع. * ولأن الكاف ينتهج نهج الطبطبه ولا يكترث لفضائح حكامه ويشاركها (الفساد) كرر الحكم المالي (كوليبالي) وبمساعدة من نفس الحكم المساعد للقاء المريخ وإتحاد العاصمة (ديارا بالا) في لقاء الأهلي المصري والإسماعيلي في الجولة الثانية لمجموعات أبطال افريقيا (2010) عندما احتسب هو ومساعده المرتشي هدفاً للأهلي في الدقيقة (93) رغم المخالفة الواضحة التي ارتكبها لاعب الأهلي أحمد حسن مع مدافع الإسماعيلي (أحمد خيري). * حتى على صعيد المنتخبات الأفريقية أقدم عدد من الحكام الأفارقة على ممارسة دور اللاعب رقم (12) للمضيف وأحدثها ما حدث في لقاء المنتخب التونسي ومستضيف البطولة (غينيا الاستوائية) في نهائيات الكان (2015) والتي كان بطلها حكم موريشوس (راجيندرابارساد سيشورن) الذي أهدى التعادل لغينيا الاستوائية في الدقيقة (92) بإحتسابه لركلة جزاء في الدقيقة (92) من زمن اللقاء بعد أن أضاف (خمس دقائق) كوقت بدل ضائع. * ولكن (الفضيحة) هذه المرة كانت واضحة للعيان مما استدعى من رئيس الكاف التدخل بإيقاف الحكم لمدة (ستة أشهر) وشطبه من لوحة نخبة الحكام بالكاف !! * وطالما أن لجنة الحكام بالإتحاد الافريقي تعرف مبدأ المحاسبة وتصدر قرارات الإيقاف بشأن الحكام ماذا فعلت والمريخ يتعرّض لظلم بائن أمام إتحاد العاصمة؟ بل ماذا فعلت في قضية رشوة الحكم الناميبي (بافازا) في لقاء المريخ وكابوسكورب الأنجولي بلواندا؟ * المصيبة أن هذا الوضع المائل سيظل متواصلاً طالما أن خيوط عناكب الكاف (الفاسدة) تنسج خيوطها حول الأندية التي لا حول لها ولا قوة وتمارس قبحها على مرأى من الجميع دون مساءلة أو محاسبة ويكفي أن معظم قيادات الكاف مازالت متشبّثة بمناصبها لعدد من السنوات دون أن تتزحزح شبراً من كراسيها النتنة . * على إدارة المريخ أن تضع قائمة بأسماء الحكام المرتشين والفاسدين وتراقب بدقة أسماء حكام المباريات القادمة للفريق وبدلاً من اسلوب (التحفّظ) العاجز خلال الإجتماعات التقليدية عليها أن تطالب بتغيير أي طاقم يملك تاريخاً أسود أسوة بالعديد من الأندية الافريقية وإلا فعليها أن تنتظر المزيد من الظلم والكثير من الفضائح التحكيمية. * نتمنى أن يكون القرار الظالم والجائر دافعاً للاعبي المريخ خلال المباريات المقبلة لبذل قصارى الجهد للترقي بالفريق للدور نصف النهائي والبداية من وفاق سطيف بإذن الله بشعار المريخ التاريخي (رغم التحكيم مريخنا عظيم). * حاجة أخيرة كده :: تحقيق ايه اللي جاي تقول عليه يا سيّد مجدي !!!