* إرتفعت حصيلة النقاط المهدرة من قبل الفرقة الحمراء خلال بطولة الدوري للموسم الحالي (2015) إرتفعت إلى (19) نقطة بالتمام والكمال إثر (خمسة) تعادلات و(ثلاث) خسائر في سجل يعتبر الأسوأ للأحمر خلال الحقبة الأخيرة لمشواره ببطولة الدوري الممتاز. * مريخ (2015) حطّم الأرقام القياسية لفقدان النقاط ببطولة الدوري واقترب من تجاوز رقم النقاط المهدرة خلال الموسم (2003) والذي فقد فيه اللقب لمصلحة ندّه الهلال بفارق (18) نقطة. * تسع عشرة نقطة تكفي تماماً لصرف النظر عن الحديث بالتتويج بلقب دوري سوداني الممتاز طالما أن لاعبي المريخ اختاروا أن يضعوا أنفسهم في هذا الموقف الصعب وقبلوا بإدخال جماهيرهم في دوامة الحسابات المعقدّة وإنتظار (هدايا) الآخرين ! * هذا غير الضغوط التي سيعيشها الفريق خلال الجولات الست المتبقية من البطولة وترقب (تعثّر) الخصم في واحدة من اللقاءات المقبلة. * صحيح أن بطولة الدوري تُحْسم من خلال (المواجهات المباشرة) وبفارق النقاط الحالي البالغ (ثلاث) نقاط يمكن للمريخ أن يتوج بالبطولة شريطة فوزه في جميع اللقاءات المقبلة بما فيها المنافس المباشر (هلال ركلات الجزاء). * إلا أنه أمر سيزيد من التوتر ويضاعف من ضغوط الفريق ويشتت من تركيز المنظومة ككل قبل مواجهتي الدور نصف النهائي في دوري أبطال افريقيا. * من فقد (تسع عشرة نقطة) وعجز عن تحقيق الفوز في أربع مباريات ولائية عليه أن يبتعد عن التفكير في المنافسة المحلية ويركز جهوده على البطولة القارّية. * قال الفرنسي غارزيتو بأن سوء أرضيات الملاعب ليس مبرراً للفشل في الفوز بالولايات. * بالأمس مارس لاعبو المريخ كل أنواع العك الكروي وأصروا على خوض التسعين دقيقة بطابع (الشفقة والتسرّع) وكأن الفريق دخل للمباراة وهو (خاسر) أو (متعادل) حتى قبل أن يلمس أرضية الملعب. * استراتيجية (عقيمة) تم تجريبها خلال لقاء مريخ الفاشر و(فشلت) وهى الإعتماد الكلي على (الإرسال الطويل) من (سقط لقط) لرؤوس مدافعي الهلال كادوقلي أو على مستوى (الركب) فيسهل إستخلاصها مع العلم بأن مدافعي أسود الجبال يتميزون بالطول الفارع والكرات الطويلة لن تجدي نفعاً معهم. * شفقة غريبة وتسرّع لا مبرر له وإرسال للكرات من أي بقعة في الملعب على الرغم من امتلاك اللاعب (للمساحة والزمن) هو التكتيك الذي خاض به المريخ اللقاء عصر الأمس ومن الطبيعي أن يعود مهدراً (أغلى نقطتين) في مشوار البطولة الحالي. * ويبدو أن المباراة نفسها لم تكن تجد الإهتمام اللازم من قبل إدارة الفريق أو الجهاز الفني بدليل سفر البعثة صبيحة نفس يوم المباراة وعدم إقامة أي (مران) على الملعب حتى يعتاد عليه اللاعبون ولا يتفاجأون بمستوى المستطيل الأخضر الوعر. * الحديث عن التعويض في مقبل المباريات (سهل) للغاية والتنفيذ على أرض الواقع هو الأصعب لذلك نتمنى أن يتناسى الجميع أمر الدوري ولا يشغلوا بالهم به كثيراً ويركزوا على بطولة الأبطال (عسى ولعل) أن يتحقق الحلم. * المصيبة الحالية تكمن في (البعد النفسي) الذي سيعقب مباراة هلال كادوقلي والضغط الإعلامي والجماهيري الذي سيواجهه الفريق خلال الفترة المقبلة والتي تعتبر الأهم فهى تمثّل مرحلة (الحصاد). * فالنتائج المحلية تؤثّر بشكل مباشر على مشوار الفريق الافريقي ودونكم ما حدث خلال الموسم (2006) عندما تعثّر الأحمر بالتعادل أمام (الأمل عطبرة) وجاء ليفشل في إقصاء سانت لوبوبو الكونجولي من دور الترضية في بطولة الكونفدرالية بأفضلية الأهداف المحرزة داخل ارض الخصم. * نتمنى أن يتعامل الجميع مع بطولة الممتاز (بالواقع) ويبتعدوا عن العواطف ويسلموا بضياع الدوري ويعملوا على تجاوز الدور نصف النهائي لبطولة الأبطال ولا شئ سواه. * التتويج بالدوري مرتبط ارتباطاً مباشراً بنقاط الولايات والاحمر فشل في تلك الجزئية إذاً (اقرعوا الأبطال). * حاجة أخيرة كده :: مريخ لا يعرف الفوز في الولايات لن يجد الطريق معبّداً لتحقيق اللقب.