الهلال لا يعرف أدب الانسحاب.. قلتها قبل الأرباب اذا ثارت جماهير الأزرق هل ستقول إن قضيتها عدم إنصاف الاتحاد لهلال كادوقلي والأمل الابن الأستاذ الكبير مزمل أبو القاسم، لك التحية والتجلة، طالعت بعدد الصدى وفي بابك المقروء (كبد الحقيقة) بتاريخ الثالث من نوفمبر الحالي وفي عنوان (أمل الهلال في طعن الأمل) وتحدثت عن ما سطّره الأستاذ والمفّدى صلاح أحمد ادريس في موضوع انسحاب الهلال من الدوري الممتاز وأقول: أنا أبو أمين أول من قال وعبر صحيفة المشاهد إنه ليست للهلال قضية ولكن مشكلتنا نحن في الهلال عندما تقول الحقيقة يقول الذين يخادعون الكاردينال هذا الشخص تابع للأرباب وكأن الأرباب ليس من الهلال ولا ينتمي له مطلقاً، نعم قلت ليست للهلال قضية قبل الأرباب ويا ابني الأستاذ مزمل أن للانسحاب أدب وخاصة نحن في الهلال لنا تجربة سابقة مع الاتحاد العام لكنها تختلف تماماً عن الذي يحدث الآن، فقد كانت قضية الهلال إبان رئاسة المفدّى صلاح ادريس الأرباب عادلة ومقنعة الأولى في بصمة علاء الدين يوسف والثانية في جنسية سولي شريف وقد كان الهلال وقتها على حق ولديه قضية عادلة أجبرت الاتحاد على التراجع ولكن ماذا نفعل الآن وحتى اذا ثارت جماهير الهلال وذهبت إلى القصر ماذا ستقول؟ هل تقول إن قضيتها أن الاتحاد العام عاقب الأمل وهلال كادوقلي؟ وما علاقة الهلال بتلك العقوبات؟ لأن الاتحاد لم يسحب أي نقاط من الهلال ويقوم بتحويلها للمريخ حتى يحتج وتصبح لديه قضية، الغريب في الأمر أن هلال كادوقلي ارتضى القرار ويواصل تحضيراته لخوض مباراتي البقاء بالممتاز أو الهبوط، أما الأمل فمازال يواصل قضيته وله الحق في ذلك ولكن قولوا لي ماهي قضية الهلال؟ نعم كان من الممكن للهلال أن يقف مع الأمل حتى يذهب بقضيته للفيفا ولكن لا يمكن أن تصل وقفة الهلال مرحلة الانسحاب من الممتاز وماكان لهذا أن يحدث في الهلال لولا أن المجلس الحالي ليس فيه كبير وحتى الكاردينال يعتبر نفسه كبير الهلال في ظل الوضع الحالي، نعم هو كبير بماله وليس كبير في عقله الكروي ولا في عمره والشخص الوحيد الكبير في عقله وفي عمره في الهلال هو الأستاذ أحمد عبد القادر وهو رجل عمل في هذا المجال لمدة طويلة رغم عدم معرفته بتاريخ مجالس الهلال المتعاقبة أما الكاردينال فعمره قليل في مجتمع الهلال ومن هنا أقول إن مجلس الهلال طبّق المثل الذي يقول (امو ساكتة وزوجة ابو مطينة)، نعم لقد حدث للهلال أن انسحب من قبل من الدوري المحلي وفي ذلك الوقت الكاردينال لم يدخل المدرسة لأن هذا حدث عام 1965 عندما قرر الاتحاد المحلي بالخرطوم برئاسة حسن أمير وحافظ البارودي سكرتير الاتحاد المحلي أن يلعب الهلال أمام المريخ الدورة الأولى للدوري العاصمي على ملعب إستاد المريخ وفي ذلك الوقت كان إستاد الهلال تحت التشييد ولم يكتمل واعترض الهلال على اللعب أمام المريخ بإستاده ولكن الاتحاد المحلي أصر على قيام تلك المباراة بإستاد المريخ وأصر مجلس الهلال على موقفه في زمن الراحل المقيم عمر الزين صغيرون وبالفعل رفض الهلال اللعب أمام المريخ بإستاده ولم يذهب الهلال للملعب وقد ذهبنا نحن جماهير الهلال إلى إستاد المريخ ووقفنا خارج الإستاد عسى أن يفاجئ الهلال الجميع وأن يحضر إلى الإستاد في أي لحظة ولكن نزل المريخ للملعب حتى أعلن الحكم بداية اللقاء وفريق الهلال لم ينزل الملعب وأعطى الحكم ربع ساعة ولم يظهر الهلال وبعد ذلك أعلن عن نهاية المباراة ونزل فريق الموردة بديلاً عن الهلال المنسحب ليلعب مباراة ودية ترضية للجماهير التي حرصت على الدخول للإستاد واتذكر جيداً أن المباراة الودية انتهت لصالح المريخ بهدف أحرزه هداف الأحمر في ذلك الوقت عبد الماجد عثمان وفي اليوم الثاني اجتمعت اللجنة الإدارية بالاتحاد المحلي برئاسة الراحل حافظ البارودي سكرتير الاتحاد وقررت اعتبار الهلال مهزوماً في تلك المباراة ومنح النقطتين للمريخ وفي اليوم الثاني لتلك العقوبة أرسل مجلس ادارة الهلال خطاباً حمله سكرتير النادي الراحل عمر الزين إلى مكتب سكرتير الاتحاد المحلي حافظ البارودي يحمل قراراً بتجميد الهلال لنشاطه في كرة القدم ولأن للتجميد أدبه وأسبابه قام مجلس الهلال بتقديم استقالته وسلّم تلك الاستقالة للسيد وزير الاستعلامات والعمل وهو السيد عبد الماجد أبوحسبو وعندما حضر سكرتير الاتحاد المحلي حافظ البارودي ووجد خطاب تجميد الهلال لنشاطه وعلم ايضاً بأن مجلس الهلال استقال أشعل الرجل سجارته وفكّر ملياً وأخذ ورقة وكتب استقالته من سكرتارية الاتحاد المحلي وقال كلمته الشهيرة (إن الهلال هو روح الكرة السودانية واذا جمّد نشاطه ماتت تماماً والأفضل أن أذهب أنا من الاتحاد حتى يعود الهلال لمواصلة نشاطه) وتبعه رئيس الاتحاد المحلي في ذلك القرار وجاء اتحاد جديد بدأ عمله بمطالبة مجلس إدارة الهلال بالعودة وبالفعل عاد مجلس الهلال وقرر الاتحاد المحلي إعادة المباراة بين الهلال والمريخ ولكن مجلس الهلال رفض فكرة إعادة تلك المباراة وتقبّل تحويل النقطتين لمصلحة المريخ وواصل الهلال اللعب ولم يخسر أي مباراة خلاف تلك التي انسحب منها وتعادل في مباراة وحيدة أمام أهلي الخرطوم في الدورة الأولى بهدف لكل حتى فاز في بطولة الدوري في عام 1965 وعندما قدم مجلس إدارة الهلال استقالته في ذلك الوقت حتى لا يتعرض الهلال لأي عقوبة لأن الاتحاد المحلي لن يجد مجلساً حتى يخاطبه بأي عقوبة ولكن الآن الأولاد الصغار الذين يديرون الهلال يقومون بسحب فريق الكرة من الدوري الممتاز وهم جالسون على كراسي الإدارة الوثيرة خاصة الرئيس غير الشرعي الكاردينال، طيب عقوبة الاتحاد سوف تطال الهلال طالما الرئيس غير الشرعي جالس على كرسي رئاسة نادي الهلال، نعم انسحب الهلال من الممتاز وكان بنفس القدر يجب على مجلس الإدارة الاستقالة حتى لو فكرت السلطة في تعيين رجال لإدارة الهلال ما كان هناك شخص هلالي سيقبل تعيين نفسه مكان هذا المجلس وحتى الدولة لا تستطيع معاقبة الهلال لأنه ليس لديه مجلس وفي النهاية سيقوم الوزير أو الاتحاد العام بإلغاء الدوري الممتاز لهذا العام كما حدث عام 73 عندما قام زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وزير الشباب والرياضة والسيد عمر صالح عيسى وزير الدولة بالشباب والرياضة بإلغاء الدوري العاصمي بسبب قضية بري قيت وأغرب شئ مجلس الهلال يتحدث عن خرق الاتحاد العام للقوانين ونسي أعضاء مجلسه بأن رئيس النادي أشرف سيد أحمد الكاردينال خرق دستور الهلال والنظام الأساسي بالنادي المادة 28 ليأتي رئيساً لنادي الهلال بموافقة المفوضية مع إن هذه المفوضية هي التي أشرفت واعتمدت دستور نادي الهلال والنظام الأساسي له والمادة 28 من النظام الأساسي لنادي الهلال تقول إن أي انسان أُدين في جريمة تمس الشرف والأمانة لا يُرشّح للدخول لمجلس ادارة الهلال كعضو عادي ناهيك عن رئاسة كيان كبير مثل الهلال ولا أدري كيف تم ذلك يا مولانا محمد عثمان خليفة رغم أنك رجل هلالي نعرفك جيداً ولكن قبولك بجلوس الكاردينال على كرسي رئاسة الهلال وأنت تعلم جيداً بأنه خرق دستور الهلال والنظام الأساسي للنادي ستكون بذلك شاركت في وضع هذه النقطة السوداء في مجتمع الهلال العظيم.