* اختار الوزير أن يقف متفرجاً في قضية الموسم التي هزت أركان الرياضة في السودان وزعزعت استقرار الموسم والأندية لأن الأندية الرائدة والقائدة رفضت أن يذبح القانون على قارعة الفوضى واختارت الطريق الأصعب للتعبير عن احتجاجها، ولم تدخر الأندية جهداً في سبيل توصيل رسالتها ورفعت الأمر إلى الوزير، والذي هو المسئول الأول والمراقب لكل صغيرة وكبيرة فاكتفى فقط بتكوين لجنة أجاويد خرجت صفر اليدين من مفاوضة المتنازعين ولم تفلح في احتواء الأزمة..!! * ما حدث من اتحاد الكرة الذي يعتبر "هيئة من هيئات الشباب والرياضة" التي يشملها قانون الهيئات للعام 2003 والذي يقع تحت مسئولية الوزارة باستثناء القرارات الفنية، هو سوء تفسير للقانون، واستخدامه لخدمة جهة محددة بالرغم من أن السوابق طبقت المادة بذات المقصود منها، ودون "لولوة" على الفهم الصريح الواضح للقانون، ومشهود للقضاء الاعتماد على السوابق في استصدار الأحكام ويعتد بها جداً في المحاكم السودانية..!! * وعلى الذين صدروا للوزير مسألة تدخل الفيفا وحرمان السودان من المشاركة وتجميد نشاطه دولياً كانوا يستغلون عدم معرفة الوزير بالرياضة وتقاطعاتها، ويقدمون له الجانب المظلم من التدخل بالرغم من أن هناك آلاف المسارب للضوء، وهناك مواد واضحة في قانون الشباب والرياضة تمنح الوزير حق التدخل المباشر دون أن يكون قد تجنى على فنية القرارات أو جاء بما يستدعي تدخل الفيفا، وحتى لا نتحدث "ساي" فإننا سنورد المادة التي تمنح الوزير هذا الحق في قانون الشباب والرياضة 2003. * في الفصل الثاني من القانون الذي يتحدث عن "اختصاصات الوزير والسلطة الولائية" تقول المادة "4" ما يلي " يجوز للوزير إستخدام سلطاته لفرض القانون والنظام العام في أمور هيئات الشباب والرياضة التي يترتب عليها الإخلال بالأمن العام أو تضييع المصلحة العامة متى ما تبين له عجز الهيئة عن السيطرة على الموقف واحتوائه في حدود سلطاتها ويكون قراره نهائياً"، وهو لعمري نص واضح وصريح لا يحتاج فلسفة مجدي شمس الدين، ولا عبقرية أسامة، ولا اجتهادات الوكيل نجم الدين المرضي لتوضيحه..!! * وفي القضية التي عبثت بأمن الدوري الممتاز وأمن الرياضة السودانية كانت لجنة الاستئنافات تذبح القانون للمريخ، وتحور المواد "على كيفها" لتمنح نقاط الآخرين لمن لا يستحق، وبنص القوانين الواضحة التي تضمنتها القواعد العامة للدوري الممتاز، ولعل الوزير قد تبين له إن تضييع المصلحة العامة لن يكون أكبر من إقصاء الهلال من الممتاز وكأس السودان بقرارات تعسفية، وفقدان فرصة ظهور السودان في المراحل المتقدمة في دوري الأبطال، وانهيار اقتصاد الممتاز بسبب انسحاب الأزرق، ثم انفراط الأمن في المباريات فأي مصلحة عامة تتطلب التدخل واستخدام صلاحياتك سيدي الوزير؟؟ * أول مسئوليات الوزارة هي مراقبة تطبيق القوانين بحذافيره دون أي مساس بالحقوق والواجبات، ويبقى من حق السيد وزير الشباب والرياضة أن يلجأ إلى المادة "1/ح" من الفصل الثاني والتي تمنح الوزير حق " تكوين مجلس استشاري لمساعدته في وضع سياسات الشباب والرياضة", يختار لها المحايدين والمتفقهين في قوانين الرياضة ويعرض عليهم المسألة برمتها ثم ينظر أي كارثة ارتكبها هذا الاتحاد واستئنافاته في حق الآخرين أولاً وفي حق الرياضة السودانية وقوانينها المسئول عن تطبيقها ومراقبتها السيد الوزير ووزارته..!! * سيدي الوزير: إنهم يمارسون عليك التخويف من بعبع الفيفا، وهو سلاح العاجزين الذي يلوحون به كلما ضاق الحبل حول أعناقهم، لذلك فإننا نلتمس منكم مطالعة هذا القانون، ومن ثم استشارة الخبراء الدكتور كمال شداد والأستاذ النعمان حسن ومن تختارهم مع أولئك النفر، ومن ثم اتخاذ يحفظ هيبة القانون قبل الوزارة، ويعيد الأمور إلى نصابها، حتى لا ينفرط العقد ونعجز عن لملمة حباته، وحينها لن ينفع الندم أبداً..!! * هذه رسالتنا لك، وننتظر التدخل السريع لحسم ما تبقى من فوضى العابثين..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!