× الهلال هناك في تونس مع الأهلي الليبي ، يتحفز لمباراة الافتتاح للتنافس الأفريقي للموسم الجديد عصر اليوم السبت إن شاء الله تعالى . × نتمنى أن يوفق الهلال السوداني في الخروج بنتيحة ايجابية تسهل عليه لقاء أم درمان بعد أسبوع . × والهلال اليوم وهو هناك في تونس الخضراء ، نراه أكثر الأندية الأفريقية على الاطلاق حظا ، حيث أنه هو الوحيد الذي يواجه خصمه في هذه المرحلة في ديار غير دياره وجماهيره غير جماهيره وأرض ليس بأرضه . × ومع هذا كله حرمت السياسة والدواعي الأمنية أنصار الليبي من الذهاب إلى تونس ، بعد مشاكل تنتظيم الدولة الإسلامية التي حدثت في المدينة البوابة الشرقية لتونس المستضيفة على مضض . × وكانت الطامة الكبرى للفريق الليبي، والفائدة العظمى لهلال السودان حرمان السلطات التونسية دخول الجماهير باعداد تفوق الثلاثة آلاف وخمسمائة شخص فقط للاستاد مسرح المواجهة . × والأهلي الليبي المستضيف يأتي للقاء بعد موسم مجمد النشاط حيث لم يقم أي تنافس في بلاده الموسم السابق ، وهو يمثل بصفته بطل نسخة 2014م . × هذه التطورات والأحداث تصب في مصلحة الفريق السوداني من منظور معينات مباريات كرة القدم الدولية بكل تأكيد . × الرأي عندي أن الهلال وجد سانحة جميلة في بداية المشوار الأفريقي ، ويجب عليه أن يستفيد من كل هذه المآلات التي أتته طواعية بدون عناء . × وهذا لايعني أن الأهلي الليبي سيكون سهلا وهينا عندما يواجه الهلال عصر اليوم أبدا أبدا . × فالنادي الكبير في البلاد الليبية يعرف كيف يتعامل مع هذه الظروف،التي أجبرته على هجر دياره وعشاقه وأرضه المعتادة ، وسيعمل بجد وسيضاعف المردود ، حتى يعوض المفقود ويحقق المنشود بالعزيمة والصمود . × والهلال فنيا يعاني كثيرا في خط الهجوم ، ويزيد من معاناته كذلك اسلوب العشري في التنظيم والتشكيل . × فالاعتماد على مدثر كاريكا كمهاجم وحيدا غير مجد، لأن مدثر لا يجيد دور المهاجم الذي يجيد احراز الأهداف، فالرجل يحب اللعب على أطراف الهجوم أو التقدم من الخلف ، كما أنه يفتقد ميزة الاحتفاظ بالكرة كثيرا حتى يتقدم لاعبو خط الوسط لسنده . × وإذا أراد العشري ارجاع كاريكا للوسط والاعتماد على الشعلة أو ولاء الدين أو حتى أطهر ، فهولاء الشباب ليست لديهم الخبرة الكافية بمثل هذه المباريات ، وكان وجود الجزولي ذو فائدة في هذا اللقاء لحفظ نوع من التوازن الهجومي × لاعبو الهلال معتادون على نظام الثلاثة مهاجمين واللعب على أطراف الهجوم ، وفي هذا نجد أن لاعبي الوسط يجدون فرصة التهديف واحراز الأهداف بكل سهولة . × ولكن نظام 3:3:4 أو 2:1:3:4 ، الذي يوفر مساحة هجومية مريحة ، غير مناسب لمباراة كبيرة وصعبة وتقام خارج الأرض ، فالهلال ملزم أن يلعب بطريقة متوازنة ومائلة للدفاع شبه الكامل أي 1:5:4 . × وقوة الهلال كل القوة تتمثل في الحارس ماكسيم ، وهذه نقطة تفوق ونقطة ايجابية للحد البعيد ، حيث وجود هذا العملاق في بوابة الأزرق تعطيه كثيرا من الأمان ، وتبعث بالتالي نوعا من اليأس في نفوس الليبيين . × الهلال اليوم ليس مطالبا بالفوز الصريح ، ولكن مطالبا بتحقيق نتيجة يسهل التعامل بها في لقاء أم درمان والولوج إلى الدور الأول . × والهلال بصورة عامة لن يضره شيئا سوى تلك الفعائل والعمائل التي يقوم بها الثنائي العكليتة الرشيد وفاطمة ، من مدح بلا رؤية وقدح لأهل الهلال يسبب لهم الحرج والأذية . الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نتغزل في ليفربول ، هذا الفريق الإبداع وكل الروعة ، فليلة أمس الأول ارتوينا فناً أنيقا راقيا من لاعبين يمتلكون كل أنواع فنون كرة القدم ، ومزودون بشحنات نارية من الحماس الإيجابي المموسق البديع ، فألقن الأحمر الإنجليزي جارة المان، هزيمة قاسية مع عرض أدهش عشاق الكرة في كل أنحاء العالم الوسيع .
