* لامني أحد الأصدقاء بعدم تناولي لأي شئ يخص المريخ في مقال الأمس والذي خصصته بالكامل للحديث عن الدوريات الأوروبية التي انقضت قبل أيام. * للصديق العزيز العتبى حتى يرضى ولكنني شخصياً لا أحبّذ الكتابة التقليدية والدوران حول حلقة واحدة بتكرار الحديث عن احدى المباريات او مواجهة مقبلة للمريخ كمباراة اليوم المهمة لأن سلبيات التكرار والعزف على وتر واحد أكثر من ايجيابيات التناول. * هدوء التناول أفضل من الشحن المفرط الذي يزيد من توتر اللاعبين ويشتت أذهانهم. * هناك من يقرأ لأنك تكتب من أجل المريخ وهناك من ينتظر مقال عالمي بشغف وآخر يعشق الحديث عن الدوريات الأوروبية أو الخليجية او قضايا الساعة المتجددة على ساحات كرة القدم أو أية رياضة أخرى. * لذلك فإنني على قناعة راسخة بأن يكون المضمون شامل ومتجدد ومتنوع حتى يخطب ود الغالبية العظمى من القراء مع التأكيد على جزئية مهمة جداً وهى أن (الكرة السودانية تجد مساحة من التناول الإعلامي أكبر من حجمها). * المهم، العاشرة من مساء اليوم وعلى ملعب مراكش الذي يتّسع ل 45 ألف متفرج يحل الأحمر الوهاج ضيفاً على الكوكب المراكشي المغربي في إياب دور الترضية لبطولة الكونفدرالية بعد أن كسب الأحمر لقاء الذهاب بهدف نظيف. * مباراة اليوم تمثّل نقطة تحوّل مفصلية في (موسم المريخ) على كافة الأصعدة الإدارية والفنية لأن وصول دور المجموعات يحقق الاستقرارين المالي والإداري ويزيد من حالة التكاتف والتضافر لإعلاء راية المريخ في مقبل المشوار. * أما الفشل فسيولد من رحمه ألف أب تارة الإعلام ومرّة الجمهور وأحياناً لجنة التسيير والبعض سيلقي بالهزيمة على لاعبين بعينهم ويحمّلهم سبب المغادرة ليبدأ الجميع في البحث عن شماعات المغادرة ومن ثم التنافر والتناحر والانقسامات وفشل على كافة الأصعدة حتى ختام الموسم. * شخصياً قرأت تفاصيل موقعة اليوم (معنوياً) في وجوه الجماهير وأداء اللاعبين خلال مباراة الذهاب وأيقنت أن طموح كليهما (الجمهور واللاعبين) أقل بكثير من كأس الكونفدرالية خصوصاً عقب التألّق اللافت بدوري الأبطال الموسم الماضي. * الحضور الجماهيري المتوسط إضافة للادء غير المتوقع بموقعة أمدرمان تعكس مدى طموح جماهير المريخ والذي بات مرتبطاً بالتقدّم في دوري الأبطال وهو الأمر الذي يشكّل خطورة معنوية خلال مباراة اليوم. * الدخول لمباراة الكوكب المراكشي بدوافع تقل عن نظيرتها في الأبطال سيخصم كثيراً من الفرقة الحمراء وسيمنح الكوكب دافعاً معنوياً (غير متوقع) عندما يجدوا أن خصمهم جاء بلا طموح أو عزيمة أو رغبة في اقصاءهم. * الحديث عن مشاكل المضيف لا محل لها من الإعراب وعلى لاعبي المريخ أن يدركوا أهمّية المباراة ويبتعدوا عن الشحن الزائد والتوتر والتحلي بالثبات الانفعالي خصوصاً أنهم ينازلوا فريق ظل يحصل بصورة ثابتة على ركلة جزاء كلما لعب بأرضه خلال منافسة الموسم الحالي. * تسعون دقيقة تحتاج من فتية المريخ أداء جاد ومسؤول وإظهار شخصيتهم وبرهنة أنهم راغبون في العودة ببطاقة المجموعات وترك كل ما يعكّر الأذهان ويشتت التركيز خلف ظهورهم وإن إلى حين. * الحفاظ على نظافة الشباك خلال ربع الساعة الأول سيزيد من معدّل الثقة ويثبّت الأقدام ويربك الخصم أما العكس فسيعجّل بتأشيرة الخروج من بطولة الكونفدرالية. * أجلوا الحديث عن ضوضاء شمس الفلاح وحركات علي جعفر فالمهم الآن هو التأهل وبعدها لكل مقام مقال. * دور المجموعات في بطولات أفريقيا للموسم القادم سيبدأ من دور ال(16) ومالم يبلغ الأحمر مجموعات الكونفدرالية خلال الموسم الحالي سيجد نفسه مضطراً لمواجهة فرق قوية في الأدوار الأولى في نسخة العام القادم. * نتمنى أن يكون مانشيت صحيفتنا الغرّاء في عدد الغد (نجم السودان يحجب كوكب المغرب) وليس العكس. * المريخ الكوكب (العاشرة مساء)، ليفربول واشبيليه في نهائي الدوري الأوروبي (العاشرة إلا ربعاً). * حاجة أخيرة كده:: القلب في (مراكش) والعقل في (بازل) مع الأمنيات بالتوفيق للأحمرين.