فُصلت أوكتافيا نصر محررة شئون الشرق الأوسط في شبكة (سي إن إن) من وظيفتها في القناة والتي كانت تعمل بها منذ أكثر من عشرين سنة لأنها نشرت رسالة على موقع (تويتر) قالت فيها إنها تحترم رجل الدين الشيعي اللبناني الراحل محمد حسين فضل الله . قالت (يحزنني سماع نبأ وفاة محمد حسين فضل الله احد عمالقة حزب الله الذين أكن لهم إحتراما كبيرا ). وقادت وسائل الإعلام اليهودية حملة انتهت بإنهاء خدمات أوكافيا من تلك القناة التى تزعم أنها تعلم الناس الديمقراطية و حرية التعبير و حقوق الإنسان. وقبلها بيوم اضطرت السفيرة البريطانية فى لبنان إلى سحب تأبين قصير لنفس هذا الشيخ الراحل محمد حسين فضل الله كانت قد نشرته على الفيس بوك بعد ان احتجت اسرائيل عليه. وقبلها بحوالي أربعة اسابيع فصلت رئيسة القسم الصحفي في البيت الأبيض والتي ظلت تعمل فى القسم منذ ستينيات القرن العشرين الميلادى على ايام الرئيس الامريكي القتيل جون كنيدي .وكل جريرتها أنها قالت إن فلسطين هي ارض الفلسطينيين وان من هاجر إليها من بلغاريا أو النمسا أو ألمانيا أو روسيا أو غيرها من البلاد عليه أن يعود لبلده ويترك البلد لأهلها. المشترك في هذه الجرأة والشجاعة هي نسائيتها . فجميع هؤلاء القائلات بهذه الكلمات التي أوجعت اليهود نسوة. وعلى الرغم من أن بطولة أكتافيا نصر وبطولة رئيسة القسم الصحفي بالبيت الأبيض كانت بطولة كاملة وبطولة السفيرة البريطانية في بيروت كانت نصف بطولة لأنها انسحبت لما أظهروا لها العين الحمراء لكن مع ذلك فإن أمامنا بطولتان ونصف كلها مؤنثة. خروجا عن الموضوع قليلا فإن كلمة (نصف بطولة) سمعتها لأول مرة في حصة الأدب في جامعة الخرطوم من البروفيسور الراحل عون الشريف قاسم وهو يصف مغامرة عمر بن أبي ربيعة الشاعر الاموي لما قال وهو يهم بدخول حي محبوبته وهو خائف من أهلها: فقلت أباديهم فإما أفوتهم وإما ينال السيف ثأرا فيثأر قال عون هذه نصف بطولة ! وعودا لما كنا فيه فهل النساء أصبحن يجهرن بما يرينه حقا بينما يتوارى الرجال عن الصدع به ،واصبح من ثلاث نسوة ترضى اثنتان بترك عملهما ثمنا لكلمة تريان أنها صحيحة؟ هناك نتيجتان مهمتان وهما ،إن اليهود الآن يستطيعون ايذاء كل من يتعرض لهم والحقيقة الاخرى إن ناسا يدركون ذلك ومع ذلك يتعرضون لهم وهذا مؤشر على انه قد صار للفعل رد فعل وأن شيئا ما يحدث ويتحرك هونا وإن حركته ايدي النساء الناعمة الرقيقة.