السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في زخم الحياة ووهج المعاناة والصبر الذي طال وكأننا ناقصون، تطل علينا احداث وحوادث كلاب متوحشة تقتل وتأكل وتجرح الانسان والانعام وبمثلما تركت سياسات التحرير تحرير الاقتصاد المواطن السوداني للفقر والجوع والمرض ورسوم المياه ورسوم النفايات ورسوم الدواء ورسوم التعليم ومحاكم المياه والنفايات الى آخره، ترك اهل الاختصاص المواطن ليواجه شراسة الحيوان المتوحش والذي قيل انه جاع ولله درك ايها الانسان فقد جاع الانسان السوداني قبل هذه السباع المفترسة ولكنه صبر وزاد على الصبر العادي مراحل وهو في صمته وفي الصمت كلام.. ما هي حقيقة هذه الحيوانات المتوحشة؟ وهل هي مستوردة بواسطة (أحدهم) كجزء من هوس الاستثمار والربحية والرفاهية التي بنيت على انقاض حياة الانسان وفقره ومعاناته.. ان اخلاق البعض في هذا الوطن تلوثت بمفاهيم لا رحمة فيها ولا تراحم (سياسات التحرير وما جاورها من خصخصة ورسوم وهموم وغيوم وفساد) والحقيقة تقال وهي واضحة وناصعة: ان هذه السياسات هي أس البلاء، وهي سياسات تحمي طبقة المنتفعين بها وتفسد الاخلاق والمكارم والقيم والتقاليد في المدينة والريف ، وعلينا ان ندرك هذه الحقيقة. وبمثلما هتفنا ورفضنا روشتة البنك الدولي في الماضي الجميل علينا ان نطالب حتى بعد ان وقع الفأس في الرأس، ان نطالب بمراجعتها ومجانية التعليم ومجانية العلاج ودعم الماء والكهرباء والذرة والسلع التي يعتمد عليها الانسان في معاشه ومحاسبة المفسدين. والانتخابات على الابواب ونحن شعب يحترم نفسه وشعب له حضارة وقيم وتقاليد نسأل ونطالب بمراجعة الخصخصة والاسس التي تمت بها ونقولها نعم لمن يمازج ما بين القطاع العام والقطاع الخاص ويدعم القطاع التعاوني ويقلل من المصروفات الحكومية والصرف التفاخري ولزوم ما لا يلزم!. المواطن الآن ضعيف وفقير والنهضة به في تعليم ابنائه وبالمجان وعلاجه وبالمجان والدين يدعم الفقير ونسبة الفقراء والمحتاجين والمساكين وابناء السبيل تجاوزت ال 59% لابد من الاهتمام بأولويات العامة وليس الخاصة. والولاء للسودان ووحدة السودان وكل السودانيين اصحاب حق في وطنهم من نملي وحتى حلفا ونحن جيل يتغنى ويفاخر بالمليون ميل من نملي والى حلفا ،وسنبني هذا الوطن الحدادي مدادي بسواعد كل اهل السودان وقيم واخلاق وتقاليد أهل البلد الراسخة بمشيئة الله وكفى. كمال دقيل فريد أم درمان