أفردت جامعة القضارف خطة متكاملة وحيزاً واسعاً لترقية وتطوير مجتمع الولاية خاصة في محليات الريف بعد أن تبنت تدريب وتأهيل النساء وتوظيف طاقاتهن واكتشاف المواهب عبر كلية تنمية المجتمع التي انداحت ببرنامجها الموسع في تفعيل حركة المجتمع الريفي الذي يعاني من الإهمال وانتشار العادات الضارة والتقاليد السالبة والتي امتدت لعهود طويلة لم تفلح مجاهدات الحكومات السابقة والحالية في معالجتها حتي جاءت رؤية الجامعة التي اجتاحت محليات الولاية عامة والقلابات الشرقية خاصة عبر تنمية وتطوير المجتمع بتمويل من سفارتي فرنسا وسويسرا بجانب افتتاح مركز البروفيسور أحمد محمد الحسن للامراض المستوطنة والذي ساعد كثيراً في تقليل الصرف وتقديم الخدمات الطبية والصحية عامة وخاصة مرض الكلازار عبر شراكة ذكية مع جامعة الخرطوم ووزارة الصحة وهي تعد بادرة طيبة لإحتواء مرض الكلازار الذي انتشر مؤخراً وتفشي حول الشريط الحدودي ومصادر المياه مما أدي إلي ارهاق حكومة الولاية كثيراً في الصرف وتوطين العلاج لتمزق الجامعة فاتورة العلاج ورحلة السفر إلي الولايات الاخرى عبر الشراكة الذكية بين سفارتي فرنسا وسويسرا وجامعة الخرطوم ووزارة الصحة الولائية و ولكن يبدو ان الصراع الدائر الآن داخل أروقة الجامعة حول التشبس والتقرب للمناصب القيادية لتحقيق المصالح الخاصة والمادية أثر علي أداء الجامعة لمحاولة بعض من استاذتها ومنسوبيها لتحقيق أجندتهم الشخصية من أجل الكسب المادي الرخيص والذي أضحي سمة أساسية وعنوانا بارزا بعد التوسع التنموي الذي شمل الجامعة في مبانيها ومواردها الهائلة واستثماراتها الكبيرة ساعد علي ذلك اعتماد البروفيسور محمد عوض صالح مدير الجامعة في أداء دوره الرقابي والإداري علي بعض الاشخاص الذين يسعون لمصالح ذاتية وشخصية من أجل حفنة جنيهات حتي استفحلت الصراعات الإدارية والاكاديمية لضعف تطبيق قانون الجامعة بعد أن تجاوز عدد كبير من الاساتذة وعمداء الكليات الفترة الزمنية المقررة بعد أن أصبحوا يعتلون المواقع الاستراتيجية والكليات العريقة وسط استهجان واستنكار من بعض زملائهم المتضررين والذين يصفون أنفسهم غير مقربين لمدير الجامعة مما أدي لتفكك وحدة وهيكلة العمل الإداري والاكاديمي بعد استمرار الصراعات وتوالي الخلافات حتي بلغ الامر مرحلة العراك فهل يعقل أن تتنازع قيادات التعليم العالي في بلادنا ونحن نسعي لوحدة جاذبة ويستفحل الصراع حول المال والمناصب بالجامعة ويعاني الطلاب من تسكع وإهمال وضعف أكاديمي وتردي الخدمات من تهيئة البيئة الدراسية وسد النقص واستقطاب أساتذة لسد هذا الفراغ فهل تليق مداخل الجامعات وبواباتها وغرف الحرس الجامعي لتلك المسيرة الخالدة ... وما مصير الطلاب الذين يتناولون مياه الشرب غير الصحية لتهدر الاموال الكبيرة التي دفعتها أسر الطلاب من قوتها واستقطعتها من زادها اليومي حتي ينعموا باستقرار دراسي متكامل وواقع أكاديمي أفضل فهل يعقل أن تعجز الجامعة في توفير دكتور واحد لكلية الحاسوب ونظم المعلومات وهل تختزل بعض المقررات والكورسات (الكراش كورس ، البيزك ) في فترة أسبوعين وتعتذر الجامعة وتتعلل لضيق ذات اليد وشح المال الذي أصبح يوظف في غير مكانه ويتنازع عليه في بعض الاحيان، ان موارد الجامعة وامكانياتها الذاتية والإدارية تحتاج لرؤية إدارية عميقة من خبراء مختصين فلا بد من تجديد الدماء فهي حبلي لبعض أبنائها فقط يحتاجون لإشارات دخول وعلامات رضاء والتقرب من أهل البيت وأصحاب الحلف العريض للمكاسب الشخصية . أخر الرذاذ... الملتقي الإعلامي الذي نظمته وزارة الشئون الاجتماعية والثقافية كان الغرض منه استهداف الصحفيين ولوي الذراع وتكميم الافواه بعد أن استغل القائمون علي أمر هذا الملتقي ضعف الوزير وخطابه الإعلامي الذي أصبح يقلل من برنامج التغيير ويثير الكثير من الخلافات كان أخرها تصريحات الوزير التي وجدت الاستهجان والرفض بتبني فك الاختلاط في الجامعات عبر حكومة الولاية .. بعض القائمين علي أمر هذا الملتقي من دستوريين لم ينجحوا في تقديم أي إنجاز يذكر وأصبحوا مصدر خلاف مع زملائهم فعليهم أن يعلموا أهمية الولاية علي المكاسب الشخصية والمعتمد الذي لا يلتزم بالجلوس في مقعد سلطته فعليه التنحي وإخلاء المقعد للذين يقدرونه ... الدكتور محي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين لم يلتزم الصمت حيال المحاولة الفاشلة من بعض وزراء ومعتمدي حكومة كرم الله لتكميم الافواه فحسناً فعل تيتاوي بعبارته (عليكم بتجويد لوحكم لا يمكن أن نترككم في شهر عسل) .... ووجدت ردود تيتاوي ومدافعته عن أبنائه الصحفيين علامات الرضا والثناء ...