اكد الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم، امكانية التوصل الى وحدة بين الشمال والجنوب عبر الاستفتاء»اذا ذهب الذين فشلوا في ادارة حكم السودان»، ورأى انه كان على الرئيس عمر البشير الا يرشح نفسه وأن يكون راعياً وضامناً لنزاهة الانتخابات ،وقال انه في حال ما أجريت انتخابات نزيهة فلن يفوز المؤتمر الوطني. وكشف اموم، الذي كان يتحدث امام مجموعة من منتسبي الحركة الشعبية بالقاهرة مساء أمس الاول،عن خلافات وصفها بالعميقة حول علاقة الدين بالدولة،خلال الورشة التي رعتها مصر بعنوان»أسس وحدة السودان وضماناتها» اخيراً ،واعتبرها من أكبر العقبات أمام قضية الوحدة، وأمام تطور السودان . وقال ، ان الحكومة اهتمت ب»ادخال الناس الجنة وفي المقابل نسيت التزاماتها الأساسية كدولة» ، بل جعلت الدين سبباً للتمييز بين أبناء الوطن المختلفين دينياً. واشار اموم الى ان الخلاف كان ايضاً حول توزيع الثروة الوطنية ،و قال ان التوزيع الحالي للثروة يشجع على الانفصال ،مبيناً ان نصف عائدات بترول الجنوب تذهب للمركز والشمال وفي المقابل لا يقدم المركز شيئاً للجنوب . بيد ان الامين العام للحركة، اكد وجود اتفاق من خلال الورشة على التأكيد على وحدة السودان القائمة على الارادة وعلى الاختيار الحر، وحق تقرير المصير، وقيام الاستفتاء في موعده، وضرورة القبول بنتائج الاستفتاء، وفي كل الاحوال يجب أن نعيش جميعاً في سلام واخاء. وقال اموم ،انه يعلم أن معظم أهل الجنوب مشاعرهم انفصالية ،لكنه دعا الجنوبيين الى التفكير في ايهما افيد لهم ، العيش في دولة صغيرة أم في ظل دولة كبيرة؟ وماهي الأسباب التي تدفعهم نحو الانفصال ؟ هل ظلمهم الشماليون أم ظلمتهم الحكومات ؟ ، واكد امكانية التوصل الى اتفاق حول الوحدة «اذا ذهب الذين فشلوا في ادارة حكم السودان»، وقال انه مستعد لتطمينهم-المؤتمر الوطني- بأن «البلد ستكون بخير وبأنهم أيضاً سيكونون بخير، واذا كان خوفهم على الإسلام فانه أيضاً بخير وكان قائماً قبلهم بقرابة الألف عام قبل مجيئهم، واذا كان خوفهم على العروبة فمثلي يتحدث العربية وهو ليس بعربي «. وربط اموم بين فوز البشير والانفصال، وقال انه كان على البشير الا يرشح نفسه، وان يكون راعياً وضامناً لنزاهة الانتخابات ،مشيراً الى أنه في حال ما أجريت انتخابات نزيهة فلن يفوز المؤتمر الوطني .