قال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية ل»الشرق الأوسط» ، ان رفع العقوبات الأميركية عن السودان، سيتم نقاشه بعد الاستفتاء. ونقلت «الشرق الأوسط»، عن مصدر أميركي قوله ان«وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أكدت مرارا على نقطتين، أهمية اجراء الاستفتاء في موعده في جنوب السودان، وأهمية التزام الخرطوم بنتيجته، مهما جاءت، لهذا، ما كان يجب على مسؤول في حكومة السودان أن يعتقد أن الحكومة الأميركية ستقدم أية جزرة قبل الاستفتاء». وأضاف: «نحن لا نزال مستمرين على سياسة الجزرة والعصا، و كما هو واضح، فهي مرتبطة ارتباطا وثيقا باتفاقية السلام بين الشمال والجنوب». وزاد: «يجب أن يعرفوا أن عملية تجديد العقوبات هذه اجراءات منظمة ومنتظمة، وما كان يجب أن يندهشوا أو يغضبوا لها». ورفض المصدر الافصاح ان كانت العقوبات على السودان سترفع بعد الاستفتاء، أو اذا كانت سترفع في حالة استقلال الجنوب، أو في حالة بقائه في السودان، وقال: «بعد الاستفتاء، سيبدأ نقاش جديد حول هذا الموضوع، اسألني بعد الاستفتاء». وأشار أيضا الى أن قانون الكونغرس الذي بموجبه جدد الرئيس أوباما العقوبات على السودان ينص على تجديدات مع بداية شهر نوفمبر، وقال انه، حتى بعد الاستفتاء، لا يتوقع أن تلغى العقوبات قبل شهر نوفمبر المقبل، هذا بالاضافة الى أن الغاء العقوبات لن يكون من جانب الرئيس أوباما فقط، ولكنه سيشمل جلسات استجواب في الكونغرس، في ضوء نتيجة الاستفتاء. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، تومي فيتور، ان الولاياتالمتحدة تأمل أن قادة السودان «سيتخذون الخيارات الصعبة والعاجلة واللازمة لتأمين السلام للشعب السوداني». وأضاف: «نحن نعمل على دعم هذه الخيارات، وسوف نستعرض التقدم الذي تحرزه الحكومة السودانية نحو حل القضايا المعلقة لتنفيذ اتفاقية السلام، وأيضا، الظروف الأخرى ذات الصلة، مثل تحسين الأمن وايصال المساعدات الانسانية الى دارفور»،وتابع بالقول: «اذا عملت الخرطوم على تحسين الوضع على الأرض وتحقيق السلام والتقدم، نحن على استعداد للعمل مع السودان لضمان مكانه الصحيح في المجتمع الدولي». ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية، بي جي كراولي، حدوث أي تقدم في الدبلوماسية الأميركية الأخيرة نحو السودان، وقال ان الجهود الدبلوماسية مستمرة، رغم عراقيل في موضوع أبيي، ، واضاف انه يعتقد أن المسؤولين في ادارة أوباما لا يزالون يؤمنون بامكانية حل المشكلة، واجراء الاستفتاء في موعده. وزاد: «اننا لا نزال نعتقد أنه من الممكن تحقيق استفتاء ناجح في أبيي في أوائل يناير حسب الموعد المحدد. لكن من الواضح أن الطرفين بحاجة الى العمل معا، ولاتخاذ بعض القرارات، ثم اتخاذ الاجراءات المناسبة للاعداد، ليس فقط لهذا لاستفتاء أبيي، ولكن أيضا لاستفتاء جنوب السودان».