٭٭ سيضحك المريخاب كثيرا لان ضحكتهم جاءت اخيرا.. فقد استطاع فريقهم العملاق «المفترى عليه» ان يرد الصاع صاعين ويثأر لنفسه ويعيد البسمة لجماهير بالثنائية النارية الحمراء التي اودعها «الولد هنو» و«الشقي راجي» في شباك المعز لتتوج المريخ بطلا لكأس السودان.. ولان النصر المريخي جاء في اخر لحظات الموسم فمن الطبيعي ان يجب ما قبله من احزان ويفتح صفحات افراح جديدة ستمتد حتى لقاء القمة القادم في العام المقبل. ٭٭ جاءت حلاوة النصر المريخي في انه تحقق على الهلال في عقر داره ووسط جماهيره وبعد ايام فقط من فوزه عليه ليضع بذلك حدا «لخطرفات اعدائه وخصومه». وللحديث بقية أسوأ المواسم * ستة أيام فقط وينتهى أسوأ المواسم الكروية التى مرت على السودان منذ أن عرف «مصيبة» اسمها كرة قدم . فموسم 2010 كان مثالا للفوضى والهرجلة والتجاوز والاجحاف وتجسدت فيه كل صور وأشكال ومعانى التخبط الادارى وظلم وقسوة التحكيم ومحاباته ومجاملاته ، وكان نموذجا للقبح، وأفرغ اللعبة من كل مميزاتها ومضامينها، وتحولت من لعبة للمتعة الى مصدر للفتنة والكراهية والعداء والحقد. موسم سيئ لونه أسود لا طعم له غير المرارة ورائحته « كريهة » لا قيمة له ولم يحظَ بأي اعتراف لأنه قام على باطل« وما بنى على باطل فهو باطل» سينتهى ونقول له الله لا عادك ولكن تبقى الأسئلة وهى: من هم الذين لطخوا سمعة هذا الموسم ، و ماهى الأسباب التى جعلته ينال لقب أسوأ المواسم ؟، الاتحاد السودانى لكرة القدم بكامل هيئاته « جمعية عمومية - أعضاء مجلس ادارة - لجان مساعدة » يتحمل المسؤولية كاملة فهم الذين شوهوا هذا الموسم واجتهدوا كثيرا فى ابطال شرعيته وكلهم شاركوا فى ذبحه، فاللجنة المنظمة أو المسابقات أو البرمجة ولجنة الحالات الطارئة فعلت فيه « ما يفعله النجار فى الخشب »، أما لجنة التحكيم المركزية «قيادة» ومعهم الحكام فقد تعاملوا مع الموسم وكأنه « مجرم حرب » فقد «طبقوا فيه والفرق المشاركة نجوما وجماهير وادارات » كل فنون «التعذيب والظلم والاجحاف والتقطيع»، دون أن تهمهم «أهات» الذين وقع عليهم ظلمهم أو تهزهم الدموع التى تتساقط من عيون الذين سرقت حقوقهم «على عينك ياتاجر ». انتهى أسوأ المواسم وأكثرها قبحا . سيغادر بعد أن أكد على عدة حقائق وهى أنه لا توجد جهة يمكن أن ترفع الظلم، وليس هناك مرجعية يمكن أن يتظلم اليها المتضرر، ومن يفرط فى حقوقه فعليه أن يقنع، والمنطق السائد هو منطق القوة «الجماهيرية والاعلامية والادارية»، وان أخطأ الضعيف حاكموه ولا حكم على القوي حتى وان كان ظالما . تأكدت تماما حقيقة وهى أن هذا الاتحاد ضعيف وهزيل لا إرادة له ولا قرار وهذا ما أفقده الهيبة وجعله « هوانا » فى نظر الكثيرين ولهذا فاننا نتوقع مزيدا من الضعف والتدهور والانهيار، خصوصا وأنه ترك أمر ادارة منافساته لأصحاب الأجندة فاقدى الضمير من مشجعى الأندية وعشاقها ليطبقوا فيها أفشل نظريات الادارة، والدليل هو أن كل المنافسات القومية فقدت الشرف والقيمة واعتراف الناس بنتائجها وذلك لأنها باتت غير نظيفة تحاصرها الأوساخ من كل الجوانب، والبرهان أن نتائج المباريات أصبحت مكشوفة ومعروفة حتى قبل أن تلعب المباراة والبطل محدد قبل أن تبدأ البطولة. *نتوقع للاتحاد الحالى أن ينهار قريبا وألا يكمل دورته ان استمر على نهجه الذى يتبعه حاليا فى ادارته للمنافسات القومية وتركه لأمرها للسادة الحكام ولجنتهم وما نترقبه ونتوقعه هو حدوث كارثة قريبا ، لا سيما وأن الثقة قد اهتزت فى كل الحكام وبات معظمهم محل اتهام وكراهية الجماهير والاداريين بل حتى اللاعبين أصبح لهم رأي فيهم ولا نستبعد أن يتصدى كل مظلوم ويلجأ لنفسه لرد حقه ونيل ثأره. *لقد سبق وأن نبهنا الأخ الدكتور معتصم جعفر سر الختم من أصحاب الأجندة والغرض وذكرناه بأنهم يخطئون عن عمد وجهل، وأنه هو الذى سيتحمل هذه الأخطاء، وطالبناه بألا يمنح ثقته الكاملة للأخرين وألا يضمن جانبهم ، وأكدنا له بأنهم لن يكونوا على قدر ثقته وسيخذلونه لأنهم يتعاملون بالألوان والانتماءات والموازنات والترضيات والخلفيات، ولكن دكتور معتصم لم يهتم وتعامل بحسن نوايا وتراخى كثيرا للدرجة التى جعلت الاساءات والشتائم « البذيئة » سلعة تباع فى الاستادات ليجد نفسه مضطرا للاستنجاد برئيسى المريخ والهلال ليستجديهما حتى يناشدا جمهورهما ، علما به أن الأمر بين يديه ولدى الحكام الذين يثق فيهم وسلمهم ظهره ووثق فيهم . وللحديث بقايا وليس بقية...