*الاستاذ (أ.ع) اتحادي ديموقراطي (الاصل) قال لي وهو مشغول بجريدته ( تعليق السيد محمد عثمان على كلام البشير حول الشريعة مافي محله... ولماذا التأييد ورأينا لايتفق مع ماقاله البشير... واجب القيادة في مثل هذه القضايا الخطيرة أن تأخذ رأينا اولاً... واذا القيادة لم تقتنع برأي القاعدة تبعد بعيد وتترك لنا الامر... فقلت له مع ذلك ماهو الحل؟ فقال لي الحل موجود وساهل جداً... الحل بيد شعب السودان واذا تواضع الزعماء وسألوا يجدون الحل وهو وحدة الجنوب والشمال عندما تصحح الاخطاء ونعتذر للجنوبيين ونكسب ثقتهم بالعمل لا بالكلام العام... وبالعقل كدة تعود الامور لمسارها الصحيح... وهذا هو ثمن الوحدة اذا كنا صادقين... لان اللولوة والترهيب مابنفع ) وهذا الاستاذ حسب علمي من اميز المعلمين مهنياً... وصاحب رأي سديد في اصلاح التعليم الذي ضاع بفعل التخريب والمعالجات الحزبية الفاشلة. *أما الشاب الملتحي.. واظنه انصار سنة لان بعضاً من في الشارع يحاولون اثارته بالهتاف (عاش ابوهاشم.. عاشت السيدة مريم الحربية!) ولكن رده كان الضحك.. قال لي (ياخي الحل واضح وحقو ناس الحكومة يعترفو بالفشل... ونحن بنعرف انو الواحد البغلبو الشغل وعندو ضمير طوالي بمشي ويطلب من اخوانه استلام الشغل ويتموه...وحقو الجماعة يعملو كدا!) *شاب عشريني وجدته (مكبس)في جريدة وعندما سألته عن الحل اجابني «حل شنو؟» فقلت له حل مشكله انفصال الجنوب.. أنت مابتقرأ جرائد.؟ فقال لي انا مابقرأ غير الاعلانات في جريدة الوسيط فقلت له دا عيب يا ابني البلد معتمدة عليكم... ضحك وهرول وهو ينظر الي معاتباً ! فقال لي احدهم وان يتابع كلامي مع الشاب ( يا استاذ ما تضيع وكتك ووكت الناس... ياخي الحل واضح... ياتطلعو الشارع وياتسكتو ساكت والكلام الكثير دا لزومه شنو!) *هاتفت صديقي المهندس (ح.أ) اعرف انه مهتم بالسياسة ومهموم باحوال الناس... اثني على محاولتي لاستطلاع رأي الشارع صاحب القضية واوصاني بالاستمرار طيلة الايام المتبقية على الاستفتاء لان هذا تاريخ... يجب رصده للاجيال... ولكن اهم مايجب رصده هو رأي الاخوة الجنوبيين... لانهم مازالوا مواطنين سودانيين تحت رعاية الحكومة... وهو متابع لاحوال الذين هاجروا للجنوب... وهم يعانون الامرين في كوستي... إنها مأساة محزنة ومخجلة.. ووعد بما لديه من معلومات هامة نتناولها بإذن الله غداً.