أكد الرئيس عمر البشير، ان اليوم الخميس آخر مهلة أمام الوساطة العربية الأفريقية المشتركة في أزمة دارفور والحركات المسلحة لتوقيع اتفاق سلام . وقال إنه سيسحب الوفد الحكومي المفاوض من العاصمة القطرية اذا لم يتم التوقيع على الاتفاق. وقال البشير، في خطاب امام حشد جماهيري في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور امس «نشكر قطر التي استضافت مفاوضات سلام دارفور ونشكر الوسطاء وصبرهم على التفاوض ولكن يكفي.. نريد سلاما من الداخل في دارفور وسنسحب وفدنا من هناك فورا اذا لم يتم توقيع اتفاق سلام اليوم».واكد البشير انه سيحقق السلام عبر محادثات تجري في دارفور، وتابع «لن نتفاوض مع كل من يحمل سلاحا ويزعم انه يقود فصيلا، ومن اراد السلام فليأت الى دارفور لصنع السلام مع أهله».وانتقد زعماء التمرد في دارفور، وقال انهم تعودوا على الاقامة في الفنادق الفخمة في بعض العواصم، كما تعودوا على حياة الراحة بينما اهل دارفور «قابضون على الجمر»،وهدد بحسم كل من يحمل بندقية. ورفض البشير تحميلهم مسؤولية التفريط في وحدة البلاد ، وقال انه وقع اتفاق سلام مع الجنوبيين ونفذه بشكل كامل ومنح الجنوبيين اكثر من حقوقهم في السلطة والثروة وصار الخيار بيدهم،كما اكد تمسكه بتطبيق الشريعة الاسلامية وقال انه لن يفرط فيها مهما تزايدت الضغوط،. مشيرا الى ان الغاء الشريعة ليس مطلبا جنوبيا وانما وراءه اعداء الاسلام في داخل البلاد وخارجها ، وحمل في شدة على المعارضين الذين يطالبون بتعطيل الشريعة في مقابل اقناع الجنوب بعدم الانفصال.. وحمل البشير في شدة على الناطق باسم تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى قائلا :»أبو عيسى صوته واحد في المعارضة ولكن ناطق باسمها.. عارفين حزبه ومن يقف وراءه» وتساءل» ما هي القوى السياسية التي يمثلها وهل معه قوى سياسية واجتماعية مؤثرة أو حزب أو قبيلة أو نقابة .. سنطبق الشريعة رغم أنفهم وأنف أعداء الشريعة في الخارج».