أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن يوم غد سيكون نهاية لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة وشدد علي أن الحكومة ستسحب وفدها التفاوضي في حال عدم التوقيع علي اتفاق وأكد أنه سيتم نقل التفاوض الي داخل دارفور, وقطع البشير بعدم التفاوض بعد الدوحة مع فصيل مسلح, في وقت جدد فيه البشير تعهده بتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة حال الانفصال. وقال (حنطبق الشريعة رغم أنف الرافضين). مهاجما المطالبين بإلغائها. وأكد البشير خلال مخاطبته لقاء جماهيراً حاشداً بحاضرة جنوب دارفور نيالا أمس أن مواطني دارفور (الغبش) هم الذين سيحددون حاضرها ومستقبلها لجهة أن هناك من استمرءوا التفاوض في الفنادق الخمسة نجوم, وتابع (قاعدين مرطبين في الفنادق والناس هنا تنقلي بالنار), وقطع بأن أصحاب الجمرة هم الذين سيأتون بالسلام, وتعهد البشير بتوجيه جهود الدولة في إنشاء الطرق والمدارس والجامعات وتعمير القري وتابع (مافي زمن نضيعوا تاني والبشيل البندقية بنوريهو), وأكد دعمه لصندوق اعمل جنوب دارفور وقال (العافية درجات وفصل فصل وكيلو كيلو وعنبر عنبر يمكن تعمير دارفور) وشدد البشير برفض أي إغاثة لأهل دارفور وأكد عدم قبول الحكومة لأي إغاثة وإنما نريد تأمين النازحين وإرجاعهم الي مناطقهم. في السياق هاجم البشير مواقف الأحزاب السياسية تجاه تطبيق الشريعة الإسلامية لاسيما حزبي الاتحادي الديمقراطي والأمة القومي وانقيادهما خلف القيادي بالمعارضة فاروق أبو عيسي الذي قال بأنه لا يمثل ثقلا سياسيا أو قبليا وإنما يسعي لإلغاء الشريعة الإسلامية حسب قوله, مجددا تأكيده بتحكيم الشريعة الإسلامية في الشمال, وقال (حنطبق الشريعة رغم أنف الحاقدين والرافضين). مشيرا الي إن الشريعة الإسلامية موجودة في اتفاقية السلام الشامل ووقعت عليها الحركة وشركاء السلام وأمريكا وأوربا, وقال (هي عهدنا مع الشهداء) وتعهد البشير بحفظ حقوق غير المسلمين, وأعلن البشير مباركته الانفصال في حال اختاره من شعب الجنوب ووعد بتقديم أي مساعدات تطلبها حكومة الجنوب في حال الانفصال. من ناحيته اصدر والي جنوب دارفور د. عبد الحميد كاشا قرارا بإنشاء نفرة لجمع خمسة مليارات دولار لأعمار الدار عبر نفرة شعبية من الخيريين من أهل السودان وكل الذين يريدون للولاية الأمن والسلام والتنمية . نقلا عن صحيفة السوداني السودانية 30/12/2010م