قبيل اعلان الاستقلال بيوم واحد، طلب مراقب الاذاعة السودانية آنذاك من الفنان عثمان الشفيع ملهم مشاعر الجماهير في ذلك الزمن ان يعد لهذه المناسبة اغنية وطنية حماسية تكون مفعمة بروح الطموح نحو الاستقلال ،فكتب له الشاعر اسماعيل خورشيد نصاً ملائماً للمناسبة لحنه الفنان الشفيع وقدمه في الاذاعة وهو اغنية ( احرار في بلد حره، والشعب اختار الاستقلال يا دخيل بره) واعاد التاريخ ذكرى تلك الايام في مطلع ذكرى الاستقلال لهذا العام وبالمسرح القومي ام درمان حيث اخذنا كورال طلاب كلية الموسيقى والدراما في رحلة جميلة عبر الاثير لذلك الزمن الجميل فعشنا مع محمد وردي في اليوم نرفع راية استقلالنا- وبلادي يا سنا الفجر- عبد العزيز محمد داؤود وسيد خليفة ورائعة الخرطوم- جدودنا زمان للثنائي ميرغني المامون واحمد حسن جمعة ولن احيد للعطبراوي والذي تجاوب معها الجمهور الذي ملأ جنبات المسرح وهم يلوحون باعلام السودان في منظر وطني صادق برغم من مسحة الحزن التي على الوجوه باحتمال انفصال جزء عزيز من الوطن، إلا ان الجمهور تناسى جراحاته وكورال كلية الموسيقى يصدح بصه يا كنار وكل الروائع ويختتم الليلة بنشيد العلم. تحية لطلاب كلية الموسيقى والدراما ال 25 على الاداء الرائع واذكر عندما كنا طلابا في شعبة الدراما كنا نسترق اللحظات بين المحاضرات للذهاب لشُعبة الموسيقى للاستمتاع بتدريبات هذه الشُعبة الآلات تصدح صاخبة ولكنه الصخب الجميل وازجي التحية لاساتذة الصافي الطيب وحسن النور فى الاشراف والاعداد وقيادة هذا العمل الرائع وشكرا لقناة النيل الازرق المبدعة دوماً في نقل الاحداث الرائعة وتحية لسعد الدين وتسابيح على التقديم القوي والجميل للاحتفال ولكل الذين وقفوا خلف اخراج العمل على الشاشة البلورية بكامل الالق والجمال من خلال الديكور والاضاءة وحركة الكاميرا في نقل الحدث للمشاهدين وجعلهم يعيشون الحدث كانهم امام خشبة ابو المسارح السودانية . النزير كبور [email protected]