٭٭ حملت الأخبار أن اللجنة المحلية « السودانية » رفعت طلبا للجنة المنظمة لنهائيات البطولة الأفريقية المعينة من قبل الاتحاد الأفريقى لكرة القدم « كاف » فحواه أنها تطلب تحويل حفل الختام والمباراه النهائية من استاد المريخ الى استاد الخرطوم « هكذا بكل بساطة ودون أدنى تقدير ولا اعتبار للمريخ كيانا وجماهيرا وادارة ». ٭٭ وان كان لنا تعليق فنرى ان اللجنة التى رفعت هذا الطلب لم تراع الجهود الضخمة والتضحيات الكبيرة التى بذلها الثنائى عبدالله حسن عيسى وجمال الوالي من أجل انجاح البطولة فالأول هو رئيس اللجنة المالية التى وفرت كل الأموال التى قامت عليها البطولة ولولاه لفشلت النهائيات قبل بدايتها ومازال عطاؤه مستمرا وسيظل حتى يسدل الستار، أما الثانى وهو الأخ جمال الوالي فقد دفع من حسابه الخاص أكثر من مليار جنيه من أجل أن يظهر استاد المريخ بالشكل اللائق الذى يشرف البلد وكانت ثمرة تلك الجهود الاشادات المتكررة باستاد المريخ التى صرح بها قائد الاتحاد الأفريقى وكل الضيوف وتغذلت فيه الفضائيات والتى أطلقت على استاد المريخ صفة التحفة ،بعد كل ذلك تأتى ماتسمى باللجنة المحلية بطلب غريب وعجيب وهى تطلب نقل النهائى من استاد المريخ. ٭٭ كثيرون لجأوا للاجتهاد والتفسير ووجهوا الاتهامات ورأوا أن اللجنة المحلية قصدت استهداف المريخ وتعمدت اضاعة حقوقه وتجاوز رجاله واستفزاز جماهيره لا سيما وأن الطلب تم رفعه فى وقت استقرت فيه النهائيات الأفريقية وأصبحت تسير فى الطريق الذى يقود للنجاح، ونرى أن من حق أى شخص أن يفسر بالطريقة التى تروق له خصوصا وأن الثغرة فتحتها اللجنة المحلية و نحن لا نستبعد بل نؤكد وجود مؤامرات وخطط سوداء تحاك ضد المريخ وتسعى لايقاف نجاحاته، وهنا نسأل لماذا لم ترفع هذه اللجنة طلبها مبكرا وقبل بداية البطولة حتى يقف رجال المريخ على بر، وماهى الأسباب التى جعلت اللجنة تتمسك بالصمت وتختار هذا التوقيت بالذات لتمارس ترصدها وحقدها على المريخ والتقليل من حجم العطاء الكبير الذى بذله الثنائى جمال الوالي والفريق عبدالله حسن عيسى، أم أن أعضاءها ومن باب الشطارة وادعاء الفلاحة صمتوا الى أن تحمل رئيس المريخ مصروفات الصيانة وقام الفريق عبدالله بأعباء اللجنة المالية وجمع من الأموال ما جعل البطولة تحقق النجاح وتحظى بالاشادات ليأتوا من بعد ذلك ليضعوا المريخ أمام واقع مبتور ومرفوض . ٭٭ على المريخ أن يتحرك بكلياته وفورا ليحسم هذه المهزلة ويوقف الفوضى ويضع حدا للعشوائية ويبحث عن الجهة التى وراء هذ المؤامرة وان كنا نملك القرار فى المريخ لقررنا على الفور قبول طلب اللجنة المحلية بعد أن انكشفت مراميها وأهدافها وكيفية تعاملها مع المريخ والذى ظل يعطى الاتحاد العام ويدعمه ماديا ومعنويا ولم يجد منه سوى الجحود والنكران وعدم الوفاء . ٭٭ استاد المريخ مؤهل تماما لاستضافة أحداث النهائيات « حفل الختام والمبارة الأخيرة فى البطولة » لانه الأفضل فى السودان من حيث التنظيم والسعة والمقاعد وجودة المرافق وتعدد الصالات فضلا عن مقصورته الرائعة وتصميمه الهندسى الممتاز وهذه هى الحقيقة التى يعترف بها كل أهل السودان وأية محاولة لحرمانه من تنظيم النهائيات فهذا يعنى وجود خلل كبير وضعف وبالضرورة ان تحدث المواجهة ويتم التنوير لنعرف الأسباب التى جعلت اللجنة الوطنية تجتهد من أجل ابعاد المريخ واستصغاره بحجج واهية ومبررات لا تقنع حتى أصحاب العقول الصغيرة. ٭٭ مؤكد أن اللجنة المكلفة بادارة البطولة والمكلفة من الكاف لن توافق على طلب المحلية وسترفضه بل ستمزقه وتقذف به فى سلة المهملات وذلك لافتقاده للحيثيات المقنعة ومخالفته للمنطق وعدم مطابقته للواقع ولأنه ضد الحقيقة، غير كل ذلك فان لجان التفتيش التى ظل يرسلها الكاف اتفقت كافة تقاريرها على جودة استاد المريخ وجماله وأنه استاد راقٍ مكتمل وبه ملعب بمواصفات عالمية ومرافق متميزة ومداخل جيدة ومخارج متعددة. ٭٭ أخيرا نقول للأخوين جمال الوالي والفريق عبدالله حسن عيسى « اتقوا شر من أحسنتم اليهم » وكما يقول المثل « خيرا تعمل شرا تلقى » وها هو الاتحاد ولجانه يتعاملون معكما على طريقة «جزاء سنمار» وها أنتما تحسنان وتجئ مكافأتكما بالجحود والنكران ونرجو أن تتعظا وتستفيدا من التجربة وألا تثقا بعدها فيهم لأنهم « يعضون الأيادى التى تمد اليهم لانقاذهم » وختاما نؤكد بأن السيد عيسى حياتو سيتصدى بنفسه لهذه الالاعيب وسيحارب نعرات التعصب ومظاهر الحقد والحسد ولن يسمح بالفوضى تمارس باسم الاتحاد الذى يترأسه وعندها سيكون لنا حديث أخر .