«يجب علينا كتشكيليين سودانيين البحث عن صيغة حقيقية وفاعلة ولها القدرة على خلق كيان تشكيلي، يضيف الى حياتنا البعد الجمالي والثقافة البصرية الموءودة ان يخرج بنا الى فضاءات رحبة متثاقفة وباحثة». هكذا قدم الفنان عصام عبد الحفيظ لكتابه الجديد الذي جمع فيه مجموعة من لوحاته المبدعة في الرسم والتلوين واضاف لها مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها بعدسته. وهي تجسد التنوع الثقافي والاثني في السودان. الكتاب تميز بتصميم جاذب وطباعة راقية اضافت الى روعة اللوحات والصور ليخرج الكتاب وكأنه لوحة تشكيلية ابدع عصام في رسمها والعناية بها، ومثل هذه الكتب تسهم في تقديم صورة جميلة عن الوطن وتقدم السودان في وجهه المشرق المضيء. الكتاب كان فضاء معرفيا يعرف بالسودان وتقاليده وعاداته ووجهه الاجمل، وهو يعكس رحلة طويلة للفنان عصام عبد الحفيظ قضاها في ارجاء الوطن يلاحظ ويرسم بعدسته ملامح من بلدنا. قدم عصام الكتاب «لاوراق الورد» في اهداء انيق كأنه يقول ان الريشة والقلم في حاجة الى حوار من نوع جديد يقدم تاريخنا وحضاراتنا للعالم لاننا شعب يستحق ان يتعرف عليه العالم. شكرا عصام عبد الحفيظ على الاهداء والكتاب واللوحة والصورة «واضحك الصورة تطلع حلوة».