منطقة الشعبية بحري من اجمل الاماكن في الخرطوم من النواحي الجمالية والحضارية والعمرانية والبعض يعتبرها جنة من جنان بحري، لكن سوق الشعبية يشذ عن القاعدة ، اكشاك موزعة كيفما اتفق دون مراعاة لشكل السوق الجمالي او العمراني مكائن ورش صناعية تعمل داخل احياء سكنية وتلوث بيئي كبير يبدأ من التبول في العراء وامام الجميع وانتهاء بالنفايات المبعثرة دون رقيب « الصحافة « كانت هناك ترصد احوال السوق . التقينا بنائب رئيس اللجنة الشعبية لحي الشعبية شمال عبدالسلام محمد عبدالفتاح وقال لنا « نحن نرى ضرورية تنظيم سوق الشعبية ونتمنى حضور المسؤولين في المحلية لمراجعتنا في عملية تنظيم السوق والسوق يعاني من مشكلة وجود عدد كبيرمن ورش النجارة والحدادة اذ توجد 3 ورش نجارة كبيرة و7 محلات حدادة ومحل لسمكرة العربات وكلها تمثل مصدر ازعاج للعاملين بالسوق والمنازل القريبة من السوق، والسوق يفتقد لخدمات الصحة والحمامات وعندما سألنا ناس المحلية اجابوا بانهم يعطون الحمامات لمقاولين لانشائها واسترداد مادفعوه بتشغيل الحمامات لكن كل المقاولين رفضوا العطاء لان المنطقة لا تستحق المجازفة هذا ما قاله ناس المحلية لنا هذا الوضع ادى الى توجه العاملين بالسوق الى استخدام خلف السوق كمكان لقضاء الحاجة مما حرم نساء البيوت المواجهة للسوق من استخدام حدائقهن عند انقطاع التيار الكهربائي وهناك عدد من الاشخاص يبيتون في السوق وذلك يشكل مصدر ازعاج وقلق أمني. ويواصل عبدالسلام حديثه عن وضع السوق قائلا « السوق يفتقد الى محلات المقاهي والمطاعم النظيفة وهناك عدد كبير من زرائب الفحم والسوق لا يحتاج الا الى 25 % من الزرائب فقط والمحلية كل فترة تصدق بزريبة جديدة ومنطقة الشعبية منطقة محدودة سكانيا وعمرانيا ومحلات الخضار مصممة منذ عام 1965 ويمكنها ان تستوعب كل الترابيز الحالية لكن لا احد من الباعة يلتزم بذلك وحتى هناك ترابيز بدون تصديق « وعن الغرض من تنظيم السوق يقول عبدالسلام ( الغرض من تنظيم السوق هو تحويله الى سوق نموذجي وهو ما لم يتحقق حتى الآن رغم مرور سنوات وهذا ما ادى الى ضمور التعامل بالسوق لعدم وجود البيئة المناسبة ).